«أدنوك» تستثمر 165 مليار درهـم في التكرير والبتروكيماويات خلال 5 أعوام

  • 5/14/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، أمس، عن عزمها على استثمار 165 مليار درهم على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، حيث يعد هذا البرنامج الاستثماري غير المسبوق جزءاً من الاستراتيجية الجديدة التي تعتمدها «أدنوك» لتوسعة عملياتها في التكرير والبتروكيماويات في مدينة الرويس. 8 شركات لـ«أدنوك» تعالج 10.5 مليارات قدم مكعبة من الغاز يومياً. • خطط لزيادة الطاقة التكريرية لمجمع الرويس 600 ألف برميل يومياً بحلول 2025. • مجمعان للصناعات التحويلية والمشتقات البتروكيماوية تعتزم شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، تطوير منظومة صناعية جديدة واسعة النطاق في الرويس، من خلال إنشاء مجمعين جديدين للصناعات التحويلية والمشتقات البتروكيماوية. وسيتم بناء «مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية» في منطقة مجاورة لمجمع الرويس الصناعي، تبلغ مساحتها ستة كيلومترات مربعة، بحيث تتكامل معه. وسيعمل هذا المجمع كحافز أساسي للمرحلة المقبلة من النقلة النوعية، من خلال دعوة الشركاء للاستثمار وإنتاج منتجات وحلول جديدة من المجموعة المتنامية من المواد الخام المستخدمة في صناعة البتروكيماويات، ما يسهم في إيجاد مجموعة جديدة من أنشطة ومختلف مجالات وأعمال البتروكيماويات. من جانبه، سيحفّز «مجمع الرويس للصناعات التحويلية» الجديد على إيجاد المزيد من مجالات الأعمال الجديدة، وذلك من خلال إمكانية استخدام مواد خام من «مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية» وغيره من المرافق والأصول لتصنيع منتجات ذات قيمة عالية، بما في ذلك مواد التعبئة والتغليف، والطلاء، والأرضيات، ومواد العزل عالية الجهد، وغيرها. وسيشغل مجمع الصناعات التحويلية مساحة 3.6 كيلومترات مربعة، وسيعمل كمسرع لإنشاء مجمعات صناعية متخصصة قادرة على توريد المنتجات والحلول باستخدام المشتقات والمرافق الأخرى المتاحة. • خطة شاملة لتطوير الرويس ذكرت «أدنوك» أنها ستقوم، ضمن خطتها الشاملة لتطوير مدينة الرويس التي تقع في منطقة الظفرة، بعملية توسعة وتطوير كبيرة لتلبية الطلب المتزايد على الإسكان والمرافق الأخرى المصاحبة للتوسعة الضخمة لمجمع الرويس الصناعي، مشيرة إلى أن الخطة تهدف إلى جعل المدينة أكثر جاذبية ونشاطاً، لتلبي الاحتياجات المختلفة للكوادر العاملة ذات المهارات العالية. وأوضحت أنه إلى جانب بناء عدد من المنازل الجديدة، تنشئ «أدنوك» أيضاً مشروعات البنية التحتية، وتحسين الخدمات المجتمعية الأخرى في مدينة الرويس، والتي تشمل توسعة نظام النقل العام، والعديد من المرافق المجتمعية، وغيرها، مثل مرافق الرعاية الصحية الجديدة، والمرافق التعليمية الثانوية وما بعد التعليم الثانوي، إضافة إلى المنتزهات المركزية وأماكن الترفيه، ومركز تجاري جديد، فضلاً عن مرافق شاطئية جديدة وسوق تراثي. وفيما من المتوقع أن توفر هذه الاستراتيجية أكثر من 15 ألف فرصة عمل بحلول عام 2025، فضلاً عن إسهامها بإضافة 1% إلى الناتج المحلي الإجمالي سنوياً، ذكرت «أدنوك» خلال «ملتقى أدنوك للاستثمار في التكرير والبتروكيماويات» في أبوظبي، أمس، أن هناك خططاً متقدمة لزيادة الطاقة التكريرية لمجمع الرويس بأكثر من 65%، أي نحو 600 ألف برميل يومياً بحلول عام 2025، من خلال إضافة مصفاة ثالثة جديدة. برنامج استثماري وتفصيلاً، أفادت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، بأنها تعتزم استثمار 165 مليار درهم (45 مليار دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة، إلى جانب عدد من الشركاء الاستراتيجيين، لتعزز مكانتها كشركة رائدة عالمياً في مجال التكرير والبتروكيماويات، ولتحقق أقصى قيمة وعائد اقتصادي من كل برميل نفط تنتجه، بما يعود بالفائدة على دولة الإمارات. جاء ذلك خلال «ملتقى أدنوك للاستثمار في التكرير والبتروكيماويات»، الذي انطلقت أعماله في أبوظبي، أمس. ويعد هذا البرنامج الاستثماري غير المسبوق جزءاً من الاستراتيجية الجديدة التي تعتمدها «أدنوك» لتوسعة عملياتها في التكرير والبتروكيماويات في مدينة الرويس، إضافة إلى القيام باستثمارات خارجية استراتيجية، تسهم في ضمان الوصول إلى الأسواق ذات معدلات النمو المرتفعة. وتعتزم «أدنوك» من خلال برنامجها للاستثمار والشراكات الاستراتيجية زيادة نطاق وحجم منتجاتها ذات القيمة العالية، فضلاً عن تحسين الوصول إلى الأسواق ذات معدلات النمو المرتفعة في العالم، علاوة على تأسيس منظومة تصنيع في الرويس من شأنها الإسهام بصورة كبيرة في تعزيز القيمة المحلية المضافة، ونمو القطاع الخاص، وإيجاد فرص عمل جديدة. ومن المتوقع أن توفر استراتيجية «أدنوك» الجديدة في مجال التكرير والبتروكيماويات أكثر من 15 ألف فرصة عمل بحلول عام 2025، وأن تسهم بإضافة 1% إلى الناتج المحلي الإجمالي سنوياً. فرص جاذبة وقال وزير دولة الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان أحمد الجابر: «نسعى لترسيخ وتعزيز مكانة (أدنوك) لتصبح لاعباً عالمياً رائداً في مجال التكرير والبتروكيماويات»، مضيفاً أنه «لتحقيق ذلك، سنستثمر بكثافة في الرويس، وسنتيح المزيد من فرص الشراكة الجاذبة للاستثمارات المشتركة، إلى جانب التوسع في كل مجالات وجوانب أعمالنا لإنشاء منظومة صناعية قوية جديدة في مجال التكرير والبتروكيماويات، وتحقيق النمو الذي سيعود بالفائدة على كل من دولة الإمارات و(أدنوك) وشركائنا». وأكد الجابر في كلمة له أمام الملتقى، أن «(أدنوك) تعمل على تسريع تنفيذ هذه النقلة النوعية من خلال تعزيز مكانتها كلاعب عالمي رائد في مجال التكرير والبتروكيماويات»، مشيراً إلى أن «الاستراتيجية الجديدة ترتكز على إرث (أدنوك) الفريد والحافل بالإنجازات منذ ما يزيد على 45 عاماً، ونهجها المنفتح على توسيع نطاق الشراكات». وتابع الجابر: «سنعمل على تسريع تحقيق أهدافنا من خلال عقد الشراكات الاستراتيجية المناسبة، التي تسهم في تحقيق قيمة إضافية، وندعو الشركاء الحاليين والجدد للتعاون معنا في بناء مجمع متطور ومنظومة صناعية عالمية رائدة للتكرير والبتروكيماويات في الرويس». محفظة ضخمة وأوضح الجابر، أن «(أدنوك) تمتلك حالياً محفظة ضخمة في التكرير والبتروكيماويات، تضم ثماني شركات، تقوم بمعالجة 10.5 مليارات قدم مكعبة من الغاز يومياً، وبطاقة تكريرية تبلغ 922 ألف برميل يومياً من المكثفات والنفط الخام». وأضاف أن «هناك خططاً متقدمة لزيادة الطاقة التكريرية لمجمع الرويس بأكثر من 65%، أي نحو 600 ألف برميل يومياً بحلول عام 2025، من خلال إضافة مصفاة ثالثة جديدة، ليصل إجمالي الطاقة التكريرية إلى 1.5 مليون برميل يومياً»، لافتاً إلى أن «المصفاة الجديدة التي تصاحبها مشروعات أخرى قيد التنفيذ في مجمع الرويس، ستسهم في تعزيز قدرة ومرونة وإنتاجية عمليات تكرير النفط الخام في أبوظبي». المزروعي: نقلة نوعية لصناعة التكرير والبتروكيماويات قال وزير الطاقة والصناعة رئيس الدورة الحالية لمنظمة «أوبك»، سهيل المزروعي، إن «الإعلان عن استثمارات (أدنوك) في مجال التكرير والتصفية، يعد نقلة نوعة كبيرة لصناعة التكرير والبتروكيماويات، وتأتي ضمن الخطة الاستراتيجية 2030 للشركة، التي تستهدف المنتج النهائي بجانب الإنتاج والتصدير، بما يوجد صناعة متكاملة، تشكل قيمة مضافة للدولة». وأضاف المزروعي في تصريحات صحافية على هامش «ملتقى أدنوك للاستثمار في التكرير والبتروكيماويات»، أن «الدولة تهدف إلى تغطية جميع مراحل الصناعة النفطية، من الاستكشاف والتنقيب إلى الإنتاج، ثم التكرير والتصفية، بما ينقل دولة الإمارات إلى مصاف الدول الصناعية الكبرى في هذا القطاع»، مشيراً إلى «وجود فرص استثمارية كبيرة يمكن أن يستفيد منها القطاع الخاص بالدولة بتأسيس صناعة تكميلية نهائية للمنتجات البترولية». وبيّن الوزير أن «التوسعات الجديدة لمدينة الرويس توجد فرصاً جديدة للحياة والعمل بما يزيد على 15 ألف فرصة عمل، إضافة إلى فتح المجال أمام تصدير المنتجات البترولية النهائية، وإيجاد مجتمع متكامل يدعم النمو الاقتصادي للإمارات خلال السنوات القليلة المقبلة». إلى ذلك، قال المزروعي في الجلسة الوزارية خلال فعاليات الملتقى: «أعتقد أن توقعات الطلب على النفط كانت جيدة، ووجدنا مستويات طلب مناسبة، ويأتي الطلب نتيجة الحاجة، لكن حدث تباطؤ عندما لم يكن هناك مستثمرون، ثم عادت الأمور لتتحسن في دول مختلفة، نتيجة لعناصر عدة أسهمت في تحسن الطلب والسعر، كان أبرزها زيادة الطلب، والتزام دول (أوبك) وخارجها باتفاقيات خفض الإنتاج، وحدوث زيادة في التصدير والتراجع في الاستثمارات».

مشاركة :