زيادة حالات الربو المترددة على أقسام الطوارئ نتيجة الغبار بأبوظبي

  • 5/14/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:رانيا الغزاوي استقبلت أقسام الطوارئ في عدد من المستشفيات في أبوظبي، عدداً من الحالات الناجمة عن التعرض لموجات الغبار والأتربة، التي تشهدها الدولة هذه الأيام، وتعود أكثرها إلى مرضى الربو والحساسية واضطرابات الجهاز التنفسي.وأكد عدد من الأطباء في أقسام الطوارئ في مستشفيات أبوظبي، أن 30% من الأطفال الذين استقبلهم قسم الطوارئ في المستشفى استدعت حالتهم إلى المبيت في المستشفى، نتيجة التعرض لموجة من الرياح المحملة بالغبار والأتربة والتي تسبب تهيجاً في الجهاز التنفسي، وتزيد من فرص الإصابة باضطرابات تنفسية وصدرية والربو.وحذر الأطباء المرضى المصابين بأمراض الجهاز التنفسي كالربو والحساسية، من التعرض للغبار والأتربة في ظل تقلبات الطقس، والتي تعد من أهم محفزات الإصابة بنوبات الربو، وارتداء الكمامات كنوع من الوقاية، والالتزام بأخذ العلاج في الأوقات المحددة لهم لتخفيف احتمالية تعرضهم لمضاعفات سلبية.وقالت الدكتورة سارة هاشم، اختصاصية طوارئ الأطفال بمستشفى في أبوظبي: «لاحظنا تزايداً في أعداد الأطفال الذين تم استقبالهم في قسم الطوارئ، حيث يعاني 30% منهم مشكلات في الجهاز التنفسي وأمراض الرئة المزمنة، وقد سجلت حالات ضيق التنفس والربو عن الأيام العادية زيادة وصلت إلى 50%، أعمارهم مابين عامين وحتى 11 عاماً، حيث استقبل القسم خلال اليومين الماضيين 12 حالة يعانون نقص الاكسجين الناتج عن الضيق الحاد في الشعب الهوائية.ودعت إلى عدم ترك الأطفال يلعبون في الأماكن المفتوحة، خلال تقلبات الطقس الحالية، كما طالبت بوقف الأنشطة الرياضية للأطفال المصابين كونها تساهم في تفاقم الحالة، حيث يحتاح الطفل للراحة وأخذ الأدوية.وأوضحت الدكتورة إيمان دبيش اختصاصية الطوارئ في أبوظبي، أن الأتربة والغبار تنقل العديد من المواد الضارة التي تزيد من حساسية الأنف والعيون وأزمات الربو، إضافة إلى بعض البكتيريا والفيروسات التي تسبب مشكلات الجهاز التنفسي نتيجة الالتهابات الفيروسية، مشيرة إلى أن نسبة استقبال الحالات زادت بمعدل 20% على الأيام العادية التي يكون فيها الطقس مستقراً، و60% ممن يعانون مشكلات في الجهاز التنفسي هم من الأطفال، حيث يتأثر الأطفال أكثر من البالغين في ظل ظروف الطقس المتقلبة. ولفتت إلى أن 15% من الأطفال الذين استقبلهم قسم الطوارئ في المستشفى استدعت حالتهم إلى المبيت، وتعود تلك الحالات إلى مصابين بمشكلات في الرئة أو عدم وصول الاكسجين إلى الرئة نتيجة توقف التنفس، وقد وضعوا بسببها على أجهزة التنفس الصناعي، ومن الحالات التي استدعت البقاء في المستشفى الأطفال المصابون بنوبات ربو، وذلك لحاجتهم إلى أخذ التبخيرة كل 4 ساعات التي تساهم في توسعة القصبات الهوائية، إضافة إلى استخدام حقن المضادات الحيوية للمصابين بالتهاب الرئة.من جانبه أكد الدكتور شكر حيرب اختصاصي طب الطوارىء في أبوظبي، أن فرصة الإصابة بحالات الربو والأمراض الرئوية المزمنة تزداد مع تغير الطقس وانتشار الغبار في الجو، لافتاً إلى أن نسبة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي ازدادت بنسبة بسيطة على الأيام العادية لاتتعدى 10% تشمل إصاباتهم التهاب القصبات المزمن ومرضى الربو، موضحاً أنه لاحظ من خلال عمله منذ سنوات في قسم الطواريء انخفاض المعدل العام من مرضى الجهاز التنفسي لفصل الشتاء هذا العام، مقارنة بالأعوام السابقة، ويرى أن السبب يرجع في ذلك إلى زيادة وعي الأفراد بطرق الوقاية والالتزام بالتعليمات الطبية.وشدد على أن لايقوم مريض الربو بزيادة جرعات الدواء من تلقاء نفسه خلال فترات انتشار الغبار، دون الرجوع إلى طبيب متخصص والالتزام بالجرعات الموصوفة، لافتاً إلى أن مرضى الربو يتم إعطاؤهم (مضادات الهيستامين) وأودوية استنشاقية تحتوي على (الكورتيزون)، للمساهمة في منع الانتكاسات.

مشاركة :