غليان فلسطيني ومسيرات مليونية لإحياء ذكرى النكبة

  • 5/14/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله: منتصر حمدان يشارك مئات آلاف الفلسطينيين اليوم في أماكن تواجدهم في «مليونية العودة وكسر الحصار»، بالتزامن مع نكبتهم السبعين وقرار الإدارة الأمريكية نقل سفارة بلادهم للقدس المحتلة فيما يُسمى بذكرى قيام الكيان «الإسرائيلي». وتأتي المسيرة للتأكيد على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجروا منها عام 1948، ورفض المخططات الرامية لتصفية قضيتهم، وللمطالبة بإنهاء الحصار «الإسرائيلي» المستمر منذ 12 عامًا، ولإعلان رفضهم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.وقال منسق اللجنة، محمد عليان، في مؤتمر صحفي عقده في المركز الإعلامي الحكومي في رام الله قبل أيام، إن برنامج إحياء الذكرى يشمل كافة المحافظات الفلسطينية، ويتنوع بين مسيرات وندوات ووقفات، والاحتكاك مع جيش الاحتلال «الإسرائيلي» في مناطق التماس، وأن فعاليات هذا العام سيتم توجيهها نحو القدس لما تتعرض له من اعتداءات وانتهاكات وقرارات عنصرية بحقها.وأضاف عليان، أن التوجه العام هو بالنفير عند أقرب المناطق المحاذية لمدينة القدس، كما أن هناك مقترحات لإغلاق المحال التجارية، وإعلان الإضراب الجزئي غداة نقل السفارة.وأوضح أنه سيتم تزويد اللجان والمؤسسات بالمواد الإعلامية اللازمة لإحياء الذكرى 70 للنكبة مثل البوسترات، واليافطات والجداريات والأعلام الفلسطينية والرايات السوداء والموازنات الكفيلة بتلبية الاحتياجات الضرورية المتبقية لإنجاح البرامج.وينظم يوم 14 أيار مسيرات في كافة محافظات الضفة الغربية، على أن تطلق الصفارات وأبواق السيارات يوم 15 أيار، لمدة 70 ثانية ويطلق من كل مدينة 70 بالونا بعدد سنوات نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة.ودعت اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة الفلسطينيين في الضفة للمشاركة الفاعلة في المسيرة المركزية «مسيرة العودة والقدس» والتي تنطلق وسط ميدان الشهيد ياسر عرفات في مدنية رام الله الساعة الحادية عشرة صباحاً باتجاه بوابة القدس الشمالية ويتخللها مهرجان بالقرب من مخيم الامعري. وبين عليان ان مسيرات أخرى ستنطلق في محافظتي الخليل وطولكرم.ودعت اللجنة الوطنية العليا إلى المشاركة في المسيرات التي تنطلق غدا الثلاثاء الخامس عشر من أيار الذكرى السبعين للنكبة بعد إطلاق صافرات الحداد لمدة 70 ثانية الساعة الثانية عشرة ظهراً. وأشار إلى أن المسيرات ستخرج في كافة محافظات الضفة تأكيداً على رفض القرار الأمريكي بشأن القدس ونقل سفارتها إليها والتأكيد على حق العودة. ودعت اللجنة الوطنية العليا إلى المشاركة في المسيرات الليلية التي تحمل مشاعل العودة والحرية في كافة المحافظات الشمالية، مشيرة إلى أن مسيرة المشاعل في رام الله ستنطلق الساعة الثامنة مساء وتحمل 70 مشعلاً و70 مفتاحاً و70 علما و70 راية بعدد سنوات النكبة.وأكدت وزارة الاعلام الفلسطينية أن نكبة عام 1948، وما رافقها من مجازر وتدمير للمدن والقرى الفلسطينية، وتهجير قسري، هي الدليل القاطع على جرائم الاحتلال التي مهدت لقيام «إسرائيل» على حساب دمنا ووجودنا ولحمنا الحي، كما ستظل وصمة العار لكل داعم للاحتلال، ومنتهك للقانون الدولي.واعتبرت الوزارة النكبة التي تتواصل تداعياتها في مخيمات اللجوء داخل الوطن وفي الشتات، وتزامنها هذا العام مع انقلاب أمريكي ظالم على القانون الدولي، بإعلان القدس عاصمة ل«إسرائيل» ونقل السفارة إليها، استمرارًا للعدوان ال«اسرائيلي»، وموجة تحريض وتطرف وعنصرية، وخرق للقرارات الدولية ذات الصلة بالعودة المقدسة.واكدت الوزارة في هذه الذكرى أن النضال والتمسك بالثوابت، والقرارات الدولية التي صانت حق العودة والتعويض، وفي مقدمتها القرار 194 ستظل البوصلة التي لا تشير إلا إلى حق الشعب في مقاضاة «إسرائيل» على جريمتها الكبرى، وهو الحق الذي لا يسقط بالتقادم.كما دعا مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين، الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته السياسية والدينية إلى المشاركة الواسعة في مسيرات سلمية احتجاجاً على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واحتجاجاً على الإجراءات الاحتلالية المتطرفة إضافة لإحياء الذكرى ال70 للنكبة الفلسطينية. وأضاف: «يجب أن يتمسك الشعب الفلسطيني بالمسيرات السلمية كرسالة واضحة للعالم أجمع وللاحتلال بأنه شعب حضاري متمسك بكامل حقوقه وثباته ومواقفه الأصيلة.وأكدت القوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية في مدينة القدس في بيان لها، ضرورة أن تكون المدينة المقدسة جزءاً أساسياً من الحراك الشعبي الشامل الذي سيكون ممتداً على طول وعرض فلسطين التاريخية، وأن نعمل على أكبر حشد شعبي وجماهيري مع الداخل الفلسطيني في أقرب نقطة نتمكن من الوصول إليها بالقرب من مقر السفارة المنوي افتتاحه في منطقة «أرنونا» بالقرب من بلدة صور باهر، داعياً إلى إعلان الإضراب التجاري الجزئي من الساعة الواحدة في كل أرجاء المدينة، كخطوة احتجاجية تظهر رفضنا للقرار الأمريكي المتناقض والمتعارض مع قرارات الشرعية الدولية.بدورها أكدت القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة ان يوم الاثنين 14 /5 هو يوم الالتحام بالقدس عاصمة فلسطين الابدية ويوم الزحف نحوها لحمايتها وتأكيد عروبتها بمقدساتها الاسلامية والمسيحية وهو ليس يوما للإضراب.وحذرت القوى من التعاطي مع بعض الإشاعات التي تبثها جهات «مشبوهه» للترويج للإضراب من أجل التأثير على الفعاليات الجماهيرية نصرة للقدس.

مشاركة :