تبدأ اليوم، الاثنين، في موسكو مشاورات مصرية، يشارك فيها وزيرا خارجية ودفاع البلدين، وذلك في إطار صيغة «2+2»، حيث تعد مصر الدولة السادسة، على مستوى العالم، التي ترتبط مع روسيا بهذا الإطار الاستراتيجي، إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان، وهو ما يعكس حجم العلاقات بين مصر وروسيا. وتعد الجولة، التي تعقد اليوم هي الرابعة من نوعها بين مصر وروسيا، في عهد الرئيسين عبد الفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين، حيث عقدت الدولتان ثلاثة اجتماعات سابقة، كان الأول في القاهرة خلال نوفمبر من عام 2013، والثاني في موسكو خلال فبراير 2014 والثالث بالقاهرة في مايو 2017. ومن المقرر أن تنعقد الاجتماعات على نحو ثنائي بين وزيري الخارجية، من ناحية ووزيري دفاع البلدين من ناحية أخرى، قبل أن يجتمع الوزراء الأربعة في مباحثات شاملة، لمناقشة العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية، وكذلك التعاون العسكري بين البلدين، إلى جانب تطوير التعاون والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب، وتجاه القضايا الإقليمية، ومنها الأزمات في سوريا وليبيا واليمن، والتطورات التي طرأت على الاتفاق النووي الإيراني، وقضية السلام بين الفلسطينيين و»الإسرائيليين»، والتي تأزمت بسبب القرار الأمريكي بنقل السفارة إلى القدس، حيث من المتوقع أن تلعب روسيا دوراً حيوياً في هذه القضية خلال الفترة المقبلة، بعد خيبة الأمل العربية من السياسات الأمريكية. وتشهد العلاقات المصرية - الروسية طفرة كبيرة بين البلدين، في أعقاب استئناف رحلات الطيران المباشر بين البلدين في إبريل، بعد توقفها إثر تحطم طائرة تقل سياحاً روسيين، فوق سيناء، في أكتوبر 2015.
مشاركة :