احتفل مركز الإنماء الاجتماعي (نماء) أمس، بتخريج الجيل الأول من برنامج تطوير قدرات الشباب «تميز نماء» في نسخته الأولى، التي انطلقت الشهر الماضي، بهدف استثمار قدرات الشباب وإمكانياتهم، لخلق التنافس الإيجابي الذي يصب في خدمة المجتمع، ولتزويد سوق العمل بعناصر شبابية تتمتع بكفاءة عالية في مختلف المجالات. واستفاد من البرنامج 37 متدرباً من الجنسين، بإجمالي عدد ساعات تدريب وصلت إلى «72» ساعة، وقد تم اختيار المتدربين وفقاً للأسس والمعايير التي وضعها مركز «نماء»، من أجل اختيار المتقدمين للالتحاق بالنسخة الأولى من البرنامج، وقد تمثلت تلك المعايير في مجموعة من الشروط التي كان بينها عامل الخبرة. اجتاز المدربون خلال البرنامج مجموعة من المراحل، من بينها مرحلة التدريب الأكاديمي، والاختبار المعتمد، ومرحلة التدريب الميداني، بالتعاون مع عدد من الجهات والمراكز الشبابية في تنفيذ هذا الجانب، وقدم كل متدرب دورة تدريبية في بعض الجهات والمؤسسات والمراكز الشبابية بالدولة، تطبيقاً لما اكتسبه من خبرات خلال فترة البرنامج. وحصل الخريجون على شهادة تدريب مدربين مصدقة من مركز «نماء» وأكاديمية قطر للمال والأعمال، كذلك حصلوا على بطاقة معتمدة دولياً لرخصة ممارسة مهنة التدريب من كلية كامبردج الدولية ومن المنتظر أن يقوم خريجو الجيل الأول من برنامج تطوير قدرات الشباب «تميز نماء» بتقديم دورات تدريبية لطلاب جامعة قطر في خريف العام الحالي، ليطوروا قدراتهم، ويعززوا مهاراتهم الفردية، حتى يصبحوا منتجين اجتماعياً، وقادرين على مواصلة البناء والتطوير في المجتمع. مريم المناعي: تطبيق معايير رائدة قالت الأستاذة مريم بنت عبداللطيف المناعي - القائم بأعمال المدير التنفيذي لمركز «نماء»: «اتساقاً مع رؤيتنا المتمثلة في مؤسسة رائدة من أجل شباب متمكن وفاعل، وتوسيع الخيارات المتاحة لهم، وبناء قدراتهم، وتمكينهم في دولة قطر؛ نفذ مركز «نماء» برنامج تطوير قدرات الشباب «تميز نماء» المعتمد من كلية كامبردج الدولية، على مدار شهر كامل، اجتازه الخريجون بنجاح». وأعربت عن أملها في أن يساهم الشباب بمساهمات إيجابية في نقل المعرفة، والتنمية البشرية، مستفيدين مما اكتسبوه من هذا البرنامج من معارف ومهارات واتجاهات، وفق أفضل المعايير، لافتة إلى أن مركز «نماء» أطلق النسخة الأولى من البرنامج اتساقاً مع رؤيته ورسالته المتمثلة في كونه جهة رائدة تهدف إلى تأهيل وتمكين الشباب، ولدوره البارز الذي يصب في هذا الاتجاه، وإدراكه برغبة المجتمع القوية وحاجته الملحة لمثل هذه البرامج. وأوضحت أن البرنامج تمكن من استثمار القدرات وتوسيع الخيارات المتاحة أمامهم من خلال ما قدمه لهم من برامج تدريبية مختلفة، قادتهم لتعلم العديد والعديد من المهارات التدريبية التي أهلتهم لاجتياز البرنامج، واعتمادهم كمتدربين محترفين يستطيعون أن يؤثروا في مجتمعهم. نوف المنصوري: أصبحت قادرة على تقديم ورش تدريبية أشادت نوف المنصوري بما قدّمه برنامج «تميز نماء» من معلومات نظرية وتدريبات عملية ضمن محاور البرنامج، خاصة للعاملين في مجال التدريب والتطوير المهني. وطالبت بأهمية تنويع مضامين الورش التدريبة التي يرعاها مركز الإنماء الاجتماعي «نماء»، مع زيادة المدة التي تُطرح فيها البرامج حتى ترتفع قدرة الشباب المشاركين على الاستيعاب بشكل أعمق. وأشارت إلى أن البرامج التدريبية التي ينظمها مركز نماء، مثل «تميز نماء»، تخلق مجتمعاً جديداً بين الشباب القطري، خاصة ممن لديهم اهتمامات مشتركة تساعد على الارتقاء بقدراتهم وبمستوياتهم الثقافية والتدريبة على المستويات كافة. وأضافت أنها تعمل موظفة ببيوت الشباب القطرية، وفي بنك قطر الوطني، وبعد اجتيازها برنامج «تميز نماء»أصبح لديها القدرة على تقديم ورش تدريبية متخصصة في مجال عملها. محمد الشاهين: الورش التدريبية تعزّز القدرات قال محمد الشاهين -أحد خريجي برنامج «تميز نماء»- إنه علم عن البرنامج من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت تروّج لبرامج مركز «نماء» بانتشار واسع. وأكد أن هناك العديد من المهارات التي أُضيفت له بعد إنهاء البرنامج، والذي استمر لمدة شهرين كاملين؛ من أبرزها مهارة العرض والتقديم، وكيفية تنظيم ورش تدريبية، وطرق إعداد مادة تدريبة على قدر عالٍ من التميز. وأوضح أن القائمين على البرنامج كان لديهم حرص شديد على تكامل البرنامج بين الجانبين النظري والعملي، لافتاً إلى حرصه على المشاركة في جميع البرامج التي يقدمها مركز «نماء»، خاصة أن هذه الدورات تضيف له الكثير في مجال عمله، كونه يعمل اختصاصي تدريب في جامعة قطر، وأحد المدربين في وزارة الثقافة والرياضة.;
مشاركة :