60 لوحة في معرض «الخيل العربية بعيون العباقرة» في كتارا

  • 5/14/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل معرض الخيل العربية بعيون العباقرة، استقطاب جمهور غفير من محبي الفنون الجميلة. ويضم المعرض، الذي يستمر في فتح أبوابه أمام الجمهور إلى 27 مايو الحالي، أكثر من 60 لوحة من مقتنيات سعادة الشيخ سعود بن عبد العزيز آل ثاني، والتي رسمها 7 فنانين عالميين وهم بيتر ابتون، وماري هاغارد، وعماد الطائي، وجيل فانستون، وروبن بستيكو، وديبورا راش، وإلياس فايزولين، حيث ركزوا من خلالها على جمال الخيل العربية، فجاءت أعمالهم ليس فقط نوافذ على المدرسة الكلاسيكية الواقعية، بل توثيقاً فنياً مبهراً لمرحلة مهمة من مراحل حياة الإنسان العربي الذي يُعتبر الخيل أحد صوره الرمزية.كان سعادة الشيخ سعود بن عبد العزيز آل ثاني قد عبّر من خلال هذا المعرض عن رغبته في أن يشارك زوار الحي الثقافي ما قام باقتنائه وجمعه من لوحات عالمية لأشهر الفنانين من مختلف الجنسيات، حيث بدأ في جمع هذه اللوحات منذ عام 2007، لينقل للجمهور شغفه الكبير بتربية الخيول والاهتمام بكل ما يمت لها بصلة. من جانبه، قال الفنان العراقي عماد الطائي الذي يشارك بأربع من لوحاته: «هذا المعرض يوثق مرحلة مهمة من تاريخ الخيل العربية التي عرفت سلسلة من الانتقالات الكثيرة، حيث تطورت من خيل العربات إلى خيل الحروب وصولاً لمسابقات الجمال، فبالتالي كان من الضروري جداً توثيق هذه التحولات فنياً وتاريخياً». وأضاف: «لكن الملفت للانتباه أن من وثّق هذه التحولات أغلبهم فنانون غربيون وليس العرب، لذلك أشعر أنني محظوظ باعتباري الفنان العربي الوحيد في هذا المعرض، وهو ما أعتبره واجباً ثقافياً وقومياً قبل كل شيء، كما أنّ فوزي بعدد من الجوائز العالمية على أعمال قدمت فيها الخيل العربية قد حمسني للعودة لرسم الخيول العربية رغم أنني اشتغلت على مختلف المدارس الفنية». وقد أشاد الحضور بما احتواه المعرض من لوحات متنوعة وإن اشتركت في تسليط الضوء على الخيول العربية، فإنها حملت رسائل ضمنية يقرأ من خلالها الزائر خصوصية مراحل تاريخية مهمة من تاريخنا العربي، حيث كانت الخيول رمزاً للشجاعة والإقدام والكرم والفخر والصبر والتحدي. كما عبّروا عن إعجابهم بالمستوى الفني الراقي والرفيع لما تمّ عرضه من لوحات، مشيدين بما تمّ تقديمه قائلين إنّ المعرض سيكشف للزوار ما كانت تحظى به الخيول العربية من مكانة في الصحراء أو في البادية، وقت السلم أو وقت الحرب، في الحِلِّ أو في الترحال. وعلى هامش هذا المعرض تم تنظيم سلسلة من المحاضرات قدمها كل من الفنان العراقي عماد الطائي والفنان البريطاني بيتر ابتون والفنان الأرجنتيني روبن بستيكو. وتطرق المحاضرون خلال محاضراتهم إلى مواضيع متنوعة تتعلق باهتمام الفنانين برسم الخيول العربية وما تعبر عنه من رموز فنية وثقافية.;

مشاركة :