أطباء يحذرون من الخروج دون ارتداء الكمامات في الأجواء المتربة

  • 5/14/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:جيهان شعيب حذر الأطباء من موجة الرياح الشديدة المحملة بالغبار والأتربة، التي شهدتها الدولة أمس، حيث تسببت سرعتها في تطاير كل ما هو غير محكم التثبيت، ونبأت بالإصابة بالأمراض التنفسية، والتهابات العيون، ما لم يتجنب الجميع الخروج دون ارتداء الكمامات الواقية التي تقلل من وصول جزيئات التراب إلى الفم والأنف، ومراعاة حمل مرضى الجهاز التنفسي البخاخات التي تحتوي على موسعات الشعب الهوائية، تجنبا لحدوث أزمات صدرية، والاستنشاق بصورة جيدة عند دخول الأماكن المغلقة، للتخلص من بقايا التراب، والحرص على منع الأطفال من اللعب في ساحات المدارس، أو أمام المنازل.وأشارت د. ليلى البحري اخصائية أمراض الأطفال إلى الضرر الكبير الذي يتسبب فيه الغبار لمن يعانون من حساسية في الأنف والصدر، خصوصاً الأطفال، وكبار السن، وأيضاً من يعانون من أمراض التنفس المزمنة، لافتة إلى تأثير درجات الحرارة المرتفعة المصاحبة للغبار على الأطفال أيضاً، حيث تصيبهم بجفاف الجلد، وجفاف الهواء الذي يستنشقونه، لاسيما مع تلوثه بالجراثيم والفطريات، بما قد يؤذيهم حال خروجهم للعب في الساحات المدرسية أو الطرقات.ونبهت الأسر إلى تجنب الخروج مع أطفالهم في هذا الطقس، إلا في حالة الضرورة، مع ارتداء الكمامات الواقية، والحرص على شرب الأطفال المزيد من السوائل، وأكل الخضراوات والفواكه، لتعزيز المناعة لديهم، وللحماية من الالتهابات التنفسية، فيما على المصابين بالتهاب الملتحمة التحسسي ارتداء النظارات الشمسية حال الاضطرار للخروج، وأيضا القبعات ذات الحواف العريضة، للحد من وصول الأتربة إلى الوجه.ووجهت د. سنان لطفي أخصائية جراحة الفم والوجه والفكين إلى ضرورة عدم التنفس من الفم أثناء الطقس العاصف، لتجنب دخول الأتربة بما تحمله من أوساخ إليه، والحرص على التنفس من الأنف لوجود شعيرات تحول دون دخول الاتربة إلى الجهاز التنفسي، فيما عند العودة إلى المنزل أو إلى مكان آمن يجب غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون، والمضمضة لإزالة أي أتربة قد تكون دخلت الفم، مؤكدة في هذا الصدد ضرورة تجنب مواجهة الرياح، بعدم السير على الأقدام في الطرقات والشوارع، والتنقل بوسائل المواصلات الخاصة أو العامة.وقال د. أحمد السبع أخصائي جراحة العظام والمفاصل إن الطقس المغبر المحمل بالأتربة، يؤدي إلى انخفاض مستوى الرؤية عند السائقين، بما يؤدي إلى زيادة نسب وقوع حوادث الطرق، وبالتالي التعرض للإصابات والكسور.ونبه الدكتور أحمد العمادي استشاري الأنف والأذن والحنجرة في حديث سابق إلى أن مجرى التنفس بأكمله بدءاً من الأنف ونهاية بالرئتين يعد عرضة للإصابة بأمراض الحساسية التي تنتقل إلى الإنسان، من خلال الغبار أو الرمال العالقة في الجو خلال الأجواء المتربة.وأكد ضرورة تجنب الأتربة أو الرمال، مع التقيد بارتداء كمامات خلال هذه الفترة بالإضافة إلى إمكانية زيادة جرعة الدواء التي يحصل عليها المريض سواءً كانت أدوية البخاخات، أو مضادات الحساسية، فيما من شأن الاستنشاق وغسول الأنف بمحلول ماء الملح، أو ماء البحر المساعدة في التخفيف من أعراض الحساسية، وتنظيف الأنف والجيوب الأنفية.ودعا أطباء واختصاصيو العيون إلى تجنب التعرض المباشر للغبار خاصة المرضى الذين يعانون مشكلات صحية في العين، ومن يعانون الحساسية والتهيج في العين، تجنبا للإصابة بالرمد الذي يؤدي لاحمرار العين واحتقان الأذن واللوزتين، فيما دعا أخصائيو التغذية العلاجية إلى ضرورة الاعتماد على الأنماط الغذائية الصحية خلال أيام العاصفة الترابية، والابتعاد تماما عن الأطعمة المصنعة والمأكولات السريعة.

مشاركة :