أبوظبي: عدنان نجمقال المهندس سهيل بن فرج المزروعي وزير الطاقة والصناعة «أعتقد أن توقعات الطلب كانت جيدة ووجدنا مستويات طلب مناسبة، ويأتي الطلب نتيجة الحاجة وحدث تباطؤ عندما لم يكن هناك مستثمرون ثم عادت الأمور لتتحسن في دول مختلفة نتيجة لعدة عناصر أسهمت في تحسن الطلب والسعر، وهي زيادة الطلب والتزام دول «أوبك» وخارجها باتفاقيات خفض الإنتاج وحدوث زيادة في التصدير والتراجع في الاستثمارات». وأشار المزروعي خلال الجلسة الوزارية الأولى للملتقى، إلى أنه رغم الطلب المتزايد فإننا بحاجة إلى مزيد من المنصات لتحفيز المستثمرين.وذكر المزروعي أن هدف «أوبك» هو استقرار السوق بمستويات سليمة للدول المنتجة وأن لا يحدث أي تقلبات في السوق، كما لا نستهدف سعراً بعينه ولا يمكن لأي دولة أو مجموعة تحديد أسعار النفط، إذ توجد العديد من العوامل لتحديد الأسعار.وذكر أن «أدنوك» تستهدف توفير الكميات التي يحتاجها العالم في المخازن لتلبية الطلب، مشيرا إلى أن «أدنوك» تمر بمرحلة تحويل للتعامل مع ديناميكية الأسواق بنموذج اقتصادي مرن، يسمح بتحقيق أعلى عوائد اقتصادية والاستفادة من كل قطرة نفط، معرباً عن اعتقاده أن قطاع النفط في المراحل القليلة المقبلة يستطيع تحقيق الاستثمار والاستقرار في آن واحد. استدامة الطاقة وكشف الملتقى عن أن مشهد الطاقة العالمي يشهد الكثير من الاضطرابات وأن الطلب العالمي يزداد وخاصة على النفط الخام وأن استراتيجية «أدنوك» تعمل على الاستفادة من كل قطرة نفط وتقديم أكبر عائد لأبوظبي والإمارات والوفاء بالطلب العالمي وضمان استدامة الطاقة وتوريد الغاز الأكثر ربحية وتحقيق المزيد من التكرير واستخدام طرق جديدة لمتابعة النمو ومستوى عال من السلامة وتحقيق الشراكات المحلية والدولية وتعزيز القيمة.وكشفت أدنوك أنها طرحت قبل عدة أسابيع عروضا لبناء 6 منصات للفحص والتنقيب والإنتاج وأنها تعمل على استخراج غاز مستدام، وإنجاز مشاريع كبرى في مجال الغاز ليصبح «الرويس» أكبر مجمع في العالم للتكرير. ومن جهته، أكد دارميندرا برادان وزير البترول والغاز الطبيعي في الهند أن السنوات القليلة المقبلة ستشهد ارتفاعاً بنسبة 20 في المئة وان الطلب الحالي يبلغ 4.4 مليون برميل يوميا، مشيراً إلى أن الملتقى يسمح برسم رحلة الهند الطموحة في القطاع.وذكر أن الهند تعد ثالث أكبر دولة مستهلكة للنفط عالمياً، وأن التقديرات تشير إلى أنه بحلول 2040 ستكون الهند وجهة صناعة النفط عالمياً.وقال برادان إن هناك نمواً سنوياً في قطاع الصناعة والبتروكيماويات بنسبة 7 إلى 9 في المئة وأن هناك طلباً أكبر للنفط من جانب الصناعة وأن الوصول إلى النفط سيكون شرطا أساسيا لتحقيق التنمية، مؤكداً أن الهند تسعى إلى أن يكون هناك استقرار للأسعار.وأضاف: «علينا الاستمرار في عمليات الاستكشاف والتعاون مع الإمارات في مجال النفط وتأسيس عقود شراكة مع قطاع النفط الإماراتي لنقل النفط إلى الهند وتخزينه على أراضيها والنظر لنماذج جديدة في التعاون. الغاز المصري وقال طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري إن الحكومة المصرية نجحت في الوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، لافتاً إلى أن العام الماضي شهد أكبر عمليات إنتاج في قطاع الغاز بنسبة نمو بلغت 25 في المئة.وأوضح أن عمليات الإنتاج بدأت في ديسمبر/كانون الأول الماضي في حقل «زهر» وذلك بعد اكتشاف الحقل بعد 28 شهراً فضلاً عن تطوير حقول أخرى لإنتاج الغاز، وكشف الملا أن مصر تعتزم تصدير الغاز إلى أوروبا إذ تعمل مع الاتحاد الأوروبي كشريك استراتيجي لتصدير غاز شرق المتوسط إلى أوروبا عبر قبرص وأنابيب الغاز المتوفرة حالياً، لافتاً إلى توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي. الجلسة الثانية وتناولت الجلسة الثانية من الملتقى إعادة صياغة مفهوم صناعة النفط والغاز، بمشاركة عدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات استعرضوا اتجاهات السوق واستراتيجيات التعامل مع ديناميكيته الجديدة.وتطرقت الجلسة الى الكثير من التغيرات في السوق وسلاسة التوريد والإنتاج مستعرضة عمليات التحول في «أدنوك» وأن أبوظبي أصبحت منصة عالمية للمستهلكين العالميين كما أن نمو السوق سيكون متجها إلى الشرق ( الهند والصين).وقال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة توتال: اعتمدنا في الشركة نموذجاً اقتصادياً عالمياً منذ 5 سنوات يعتمد على استخلاص كل القيم المضافة من قطرة النفط، تحت مفهوم قطرة نفط تساوي كامل سلسلة القيمة، وأن جزءا من القيمة يتم إعادة استخدامها للوصول إلى المستهلك.ولفت إلى أن استراتيجية الشركة تشكل مقاربة متكاملة في صناعة النفط والغاز والطاقة واستهلاك الهيدروكربونيات.وذكر سانجيف سنج الرئيس التنفيذي لشركة الهند للبترول أن لديه طموحاً كجزء من الخطة المستقبلية، حيث لدى الهند أكثر من 10 أصول في العالم ولأول مرة في منطقة الخليج في أبوظبي وجزء من استراتيجيتنا تعزز من بناء القدرات المحلية.وثمن الشراكة مع الإمارات، معرباً عن تطلعه إلى الكثير من العمل في المرحلة المقبلة، ويجرى حالياً تنمية وتأهيل قدرات 200 شخص.وصرح فيكي هولوب الرئيس التنفيذي لشركة أوكسيدنتال للبترول: نتوقع أن نستفيد من الغاز، بحيث يسمح لنا بتوفير غاز طبيعي لأبوظبي وغاز الكبريت وغاز الحامض، وأسهمت التكنولوجيا في توفير جميع المنتجات. استخراج الكبريت ولفت إلى أن الشركة لديها أكبر أنظمة تحكم في العالم وأكبر وحدات لاستخراج الكبريت في العالم، ولديها مجموعة من المشاريع لإنتاج الغاز الحامض في أمريكا لاستعادة النفط الخام، وأنها الشركة الوحيدة التي لديها ترخيص من الحكومة الأمريكية لالتقاط ثاني أكسيد الكربون.وقالت كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة إيني: «إنه من الواضح أن أمامنا مستقبلا هاما في مجال التكرير، لذا نتواجد في الشرق الأوسط وإفريقيا وبحاجة إلى تعزيز عملنا في 7 سنوات لنرفع طاقتنا إلى 18 مليون برميل بحلول 2040، ما يعني أننا بحاجة إلى محطات تكيرير جديدة في 4 سنوات، لدينا قدرة مرتفعة وعلينا أن نخفض مستوى كلف التكرير، كما نجحنا في التغلب على الخسائر وتحقيق الأرباح من خلال الابتكارات والتكنولوجيا وتعزيز المحطات العاملة وإغلاق غير العاملة». من جهته ذكر وانج يلين رئيس الشركة الصينية الوطنية للبترول أن الصين تستورد 75 في المئة من احتياجاتها للنفط، علماً أن الشركة تعد أكبر شركة للإنتاج في الصين وثاني أكبر محطة للتكرير والبتروكيماويات وشركة عابرة للحدود، وموفرة للتكنولوجيا ولديها عمليات استثمارية في 38 دولة في العالم تقدم خدماتها الهندسية في 74 دولة. الغاز الطبيعي في الصين وأضاف: ملتزمون بشراكتنا مع «أدنوك» لتعزيز سلسلة القيمة وتشكل الصين سوقاً كبيرة للغاز وعلى مدى السنوات المقبلة سنعمل على توفير الغاز وتعزيز القدرة الإنتاجية وتعزيز البنى التحتية للتكرير في الصين ومعالجة النفط الخام.ولفت إلى أن الشركة كان لها دور كبير في استكشاف الغاز الطبيعي في الصين العام الماضي، والشركة تحقق نموا سنويا 7 في المئة.وذكر جو كايسر، الرئيس التنفيذي لشركة «سيمنز» أن الملتقى يعد منصة لتبادل الاحتياجات المتوقعة وكيفية المساعدة لنمو الأعمال وأن العمليات في قطاع النفط مستقبلاً ستركز على الكفاءة مع العملاء وكفاءة التشغيل وعلى الكسارات والسحابة المكيفة للنفط والغاز ورقمنة حقول النفط لافتاً إلى أن الشركة قررت استثمار 500 مليون دولار في منطقة الخليج لتدريب العاملين على رقمنة حقول النفط.وأشار مارك جاريت الرئيس التنفيذي لشركة «بوياليس» إلى أن التعاون مع «أدنوك» بدأ قبل 20 عاماً وأن الشركة حالياً في المرحلة الرابعة من مشروع بروج وأنه يجرى الاستثمار في البتروكيماويات وهناك تفاوت بين أنواعها ويبلغ السوق المقدر للقطاع 170 مليون طن بنمو 4 في المئة سنوياً وللشركة 5 كسارات عالمية و7 محطات تكرير. نقلة نوعية لصناعة التكرير والبتروكيماويات قال سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة رئيس الدورة الحالية لمنظمة أوبك: إن الإعلان عن استثمارات «أدنوك» في مجال التكرير والتصفية والمقدر بحدود 45 مليار دولار يعد نقلة نوعية كبيرة وتأتي ضمن الخطة الاستراتيجية 2030 للشركة والتي تستهدف المنتج النهائي بجانب الإنتاج والتصدير بما يخلق صناعة متكاملة تشكل قيمة مضافة للدولة. وأضاف في تصريحات لوسائل الإعلام على هامش الملتقى:أن الدولة تهدف إلى تغطية كافة مراحل الصناعة النفطية من الاستكشاف والتنقيب إلى الإنتاج ومن ثم التكرير والتصفية بما ينقل دولة الإمارات لمصاف الدول الصناعية الكبرى في هذا القطاع. وذكر أن وجود فرص استثمارية كبيرة يمكن أن يستفيد منها القطاع الخاص بالدولة بخلق صناعة تكميلية نهائية للمنتجات البترولية.واختتم المزروعي بالقول: إن التوسعات الجديدة لمدينة الرويس تخلق فرصاً جديدة للحياة والعمل بما يزيد على 15 ألف فرصة عمل إضافة إلى فتح المجال أمام تصدير المنتجات البترولية النهائية وإيجاد مجتمع متكامل يدعم النمو الاقتصادي للإمارات خلال السنوات القليلة المقبلة. الكعبي: 80 مليار دولار حصة «مبادلة» بأمريكا قال مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لشركة «مبادلة بتروليوم»، أن حصة الشركة من سوق الطاقة الأمريكي ارتفعت بعد اندماجها مع مجلس أبوظبي للاستثمار «أديك».وفي تصريح على هامش ملتقى أدنوك للاستثمار في التكرير والعمليات البتروكيماوية قال الكعبي: «ارتفعت حصتنا من سوق الطاقة الأمريكي إلى 80 مليار دولار بعد دمج «أديك» مع «مبادلة»».يذكر أن الشركة اندمجت مع المجلس بموجب مرسوم رئاسي صدر في 21 مارس/ آذار الماضي.وكانت مبادلة أعلنت سابقاً أنها تستثمر في مشروعين بقطاع البتروكيماويات بقيمة تتراوح بين 5 و6 مليارات دولار، إضافة إلى مشروعين آخرين مع شركة «يو إس جولف».
مشاركة :