كتب - إبراهيم صلاح: بدأت الجمعيّات الخيرية وفاعلو الخير تجهيز خيام الإفطار الرمضانيّة استعداداً لاستقبال الصّائمين في الشهر المُبارك، وذلك قبل أيّام قليلة من حلول الشهر الكريم. وتختلف أحجام الخيام بحسب الموقع والعدد المُتوقّع لاستقبال الصّائمين، وتحرص الجمعيّات الخيرية على توفير كل سُبل الراحة في تلك الخيام مثل التكييف ومياه التنظيف، وتقديم وجبات إفطار متنوّعة على أعلى مُستوى، بالإضافة إلى التمور والمياه والعصائر واللبن. ودأبت المؤسّسات الخيرية على إقامة تلك الخيام في منذ عدّة سنوات في مناطق متفرقة في الدولة مثل الدوحة والخور والذخيرة والمنطقة الصناعية وسميسمة وأبو هامور وغيرها من مناطق الدولة. ويحرص العديد من العمال على التوافد إلى الخيام الرمضانيّة لتناول وجبة الإفطار التي توفّرها الجمعيات الخيرية، ومن المتوقع أن تستقبل تلك الخيام عشرات الآلاف من الصائمين، حيث تركّز على العمال والعزاب وعابري السبيل، وتقدّم فيها وجبات متنوّعة طوال الأسبوع. وتعمل الجمعيات الخيرية على تطبيق نظام معيّن في تقديم الإفطار للصائمين داخل الخيام الرمضانية من خلال منح كل شخص قدر حاجته من الطّعام حتى لا يفيض طعام زائد على حاجة المُستهدفين، وتنفذ هذه الموائد في مواقع مُختلفة وتتركّز أكثرها زخماً في المنطقة الصناعية. وتحرص الجمعيات على توفير أفضل الخيم والفرش التي تحقّق مبادئ السلامة العامة ومقاومة الحريق والتكييف،، وتوفير دورات المياه والمغاسل، بما يحقّق أفضل المعايير لإفطار آمن، وتحتوي وجبة الإفطار في معظم الخيام على الأرز واللحم أو الدجاج. وعادة تستقبل الخيم أعداداً متفاوتة، فتبدأ المواقع من خيمة تسع 100 شخص إلى خيمة تسع ألف صائم يومياً، ولا تشترط تلك الخيم أن تستقبل المسلمين فقط، فإنها تستقبل أيضاً غير المسلمين بغية دعوتهم إلى الإسلام. وتعتمد الجمعيات الخيرية على حثّ المواطنين والمقيمين على المشاركة بشكل سخي وبالكرم في البذل والعطاء، وتقديم المساعدة الممكنة، لتوفير الوجبات المخصصة لإفطار المسلمين عن طريق الدعاية في مختلف الوسائل الإعلامية، ونيل ثواب إفطار المسلمين المحتاجين وعابري السبيل. كما تنتشر في شهر رمضان خيام إفطار صائم على نفقة محسنين في كثير من الأحياء جنباً إلى جنب مع خيام الإفطار الجماعي التي تشرف عليها الجمعيات والمؤسسات الخيرية في مواقع عديدة بالدوحة، وتستهدف عشرات الآلاف من العمال والعزاب داخل قطر، ما يعكس أجواء التنافس على فعل الخير خلال شهر رمضان. وأكّد عددٌ من المواطنين أن موائد الإفطار تعمل على تعزيز قيمة التضامن بين مختلف شرائح المُجتمع وتقوية الروابط بينهم، كما تعزّز مسؤولية الأغنياء تجاه المعدمين من الناس، وتقدّم قيماً كبيرة تدخل المجتمع أهمها التكافل والمشاركة وتنمية روح المحبة والتآخي بين المُفطرين. وطالبوا الشباب بالتطوع والعمل يداً بيد مع المؤسسات الخيرية والمساعدة في تقديم الوجبات والمشاركة بالإفطار بداخل الخيم الرمضانية، للحصول على الآجر بإذن الله وتقديم خدمات مجتمعية من شأنها أن تقدم العديد من الميزات على الجانب النفسي والمعنوي قد تغيّر كثيراً في شخصية المتطوّع. وأشاروا إلى دور الجمعيات الخيرية التي في كل عام تقدّم موائد الإفطار بشكل ثابت، وتكثيفها في المناطق التي تزيد بها العمالة الأجنبية كنوع من المسؤولية المجتمعية والمُساعدة، فضلاً عن الحثّ على الخير والثواب في الشهر الكريم. وقد رصدت عدسة الراية مجموعة من الخيم قيد التنفيذ، وأخرى شارفت على الانتهاء لتكون جاهزة لاستقبال ضيوف الرحمن في الشهر الكريم في عددٍ من المناطق المختلفة بداخل مدينة الدوحة والمدن الخارجيّة.
مشاركة :