عقد منتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي بمحافظة جدة , اليوم ، ثلاث جلسات حوارية تتناول أهمية التعاون والمشاركة من أجل تحقيق المكاسب، ودور التحول الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي في تطوير الشركة، والتكيف مع التغيرات في البيئات سريعة التغير .وجاءت الجلسة الأولى بعنوان "تحقيق المكاسب من خلال التعاون والمشاركة" تحدث فيها رئيس مبادرة شباب الأعمال الوطنية عبد الرحمن عالم، عن أهمية الاتصال الصحيح مع الأشخاص المناسبين للنجاح لتحقيق التعاون الناجح، والمساهمة في إعادة هيكلة الاقتصاد السعودي والتواكب مع التحديات.وأشار عضو المجلس الاستشاري لمبادرة شباب الأعمال الوطنية رائد الطيار، إلى أن وزارة العمل رحبت بالمبادرة من رواد الشباب الذين لا تقل خبرتهم عن 15 سنة، لهدف إشراك الشباب وسماع صوتهم بصفتهم قياديي المستقبل ويؤدون دوراً مهماً فيتنفيذ القرارات ، إضافة إلى أهمية الميزة والقيمة المضافة كعنصر أساسي لنجاح أي مشروع يقدمه رواد الأعمال .وبين نائب أول رئيس تنفيذي مجموعة سدكو القابضة المتخصصة في الاستثمار والتطوير المالي عمرو باناجه، أن برنامج ريالي للادخار الذي نفذته المجموعة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بهدف نشر الثقافة المالية في المدارس والجامعات المحلية، كمثال حي للشراكات الاستراتيجية، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون مع مختلف الجهات لتحقيق الفائدة القصوى للمستفيد النهائي، مشيراً إلى التعاون المتبادل لخدمة المستفيد النهائي، وجاءت الجلسة الثانية بعنوان "التحول الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي وأثره في وضع شركتك على الخريطة العالمية" تحدث فيها الشريك التنفيذي لشركة "UNFOLD ARABIA" سُمَـي عون الله ، وتناول أهمية وسائل التواصل الاجتماعي مثل سناب شات، وفيسبوك، وتويتر، وغيرها في تحقيق عائد مجزٍ للشركات من خلال تعزيز تفاعل وإشراك الفئات المستهدفة في الحملات التسويقية.كما جاءت الندوة الثالثة بعنوان "التكيف مع التغيرات في البيئة سريعة التطور والتخلص من العادات القديمة" وشارك فيها صاحب السمو الأمير وليد بن ناصر آل سعود - رائد أعمال ونائب رئيس سابق بشركة الرياض العالمية للأغذية "ماكدونالدز"، حيث أوضح سموه أن برنامج التحول الوطني 2020 والرؤية 2030 قد أحدثث تغييرات شاملة في سلوك المستهلك وسياسات القطاع، داعياً الشركات إلى نبذ أساليب العمل القديمة وابتكار طرق جديدة للتكيف مع التغيرات المتسارعة على كافة الأصعدة، .وأشار إلى أن أهم التحديات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة هي تكاليف التشغيل التي تشهد مستويات متزايدة ، والعمالة، والتغيرات التي تتطرأ على أنماط المستهلكين ،مشيراً إلى أن الشركات الصغيرة لديها ميزة ليست موجودة في الشركات الكبيرة وهي قدرتها على التحول السريع، داعياً المنشآت الصغيرة إلى إيجاد فرص لها في قطاعات جديدة مثل الصناعات العسكرية وقطاع السياحة.من جانبه نوه الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة إيكيا، سعود السليمان، عن ثلاث محاور استراتيجية ينبغي على المنشآت الصغيرة والمتوسطة في قطاع التجزئة أن تتبناها وهي التركيز على بيع الحلول بدلاً من المنتجات، والتركيز على قياس تجربة العميل بدلاً من الكفاءة في بيع المنتج، والتركيز على الاحتياج الخاص لكل عميل والتعامل مع العميل على أنه سفير للعلامة.ودعا هذه المنشآت إلى تطوير الموظفين ورفع مستوى الانتاجية والتركيز على سلوك الموظفين، والقيادة الإدارية للموظفين لكي يحققوا التغيير والتقارب العاطفي لكي يساهموا في تحقيق أهداف المنشأة ،مؤكداً في رسالته للمنشآت عدم محاربة التغيير بل مجاراته والعمل على تحقيق القيمة المضافة للاقتصاد .
مشاركة :