رويترز - دشن الاحتلال الإسرائيلي الأحد الاحتفالات بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، في تحرك سلط غياب معظم السفراء الأجانب عنه الضوء على مخالفته للإجماع العالمي.ويأتي افتتاح السفارة الجديدة المقرر اليوم الإثنين في أعقاب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر كانون الأول بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو قرار قال إنه أوفى من خلاله بتعهدات سياسية أعلنها الساسة في واشنطن على مدار عقود وأضفى الصبغة الرسمية على الواقع على الأرض.وتقول معظم الدول إن وضع القدس يجب أن يتحدد في تسوية السلام النهائية، وإن نقل سفاراتها الآن سيستبق اتفاقًا من هذا القبيل.وفي كلمته أمام شخصيات بارزة، منها وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين وإيفانكا ابنة ترامب وزوجها جاريد كوشنر، بمقر وزارة الخارجية الإسرائيلية، حث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الدول الأخرى على أن تحذو حذو واشنطن.وزينت القدس بأكاليل زهور على جوانب الطرق صممت على شكل العلم الأمريكي وبملصقات مكتوب عليها “ترامب يجعل إسرائيل عظيمة مجددًا”.وقال الوفد العام لمنظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة إن الإدارة الأمريكية اختارت للأسف أن تتحيز لمزاعم إسرائيل بشأن مدينة تحظى منذ قرون بتقديس في جميع الأديان.وأضاف في بيان أن نقل السفارة الأمريكية يمنح الحياة لصراع ديني بدلًا من سلام كريم.حضر الاجتماع بوزارة الخارجية ممثلون من المجر ورومانيا وجمهورية التشيك، لكن لم يحضره أي ممثلين للدول الغربية في الاتحاد الأوروبي، مما يشير إلى انقسام داخل التكتل حول قرار ترامب بخصوص القدس.وامتنعت الدول الغائبة عن الاجتماع عن التعليق.. الأحد.وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في إسرائيل على موقع تويتر يوم الجمعة إن الاتحاد سوف “يحترم الإجماع الدولي على القدس… بما في ذلك مواقع البعثات الدبلوماسية لحين إيجاد حل للوضع النهائي للقدس”.ويعتزم الفلسطينيون التظاهر احتجاجًا على تدشين مراسم نقل السفارة غدًا الإثنين، انطلاقًا من أحياء عربية متاخمة لموقع السفارة في القدس.وعلى الحدود مع غزة، نظم الفلسطينيون احتجاجات أيضًا مع استعداد إسرائيل للاحتفال بالذكرى السنوية السبعين على تأسيسها، وهو حدث يطلق عليه الفلسطينيون اسم “النكبة” حين نزح مئات الآلاف من ديارهم.
مشاركة :