عشرات القتلى جراء تفجيرات متزامنة في كنائس بإندونيسيا

  • 5/14/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سورابايا (إندونيسيا)- قتل 11 شخصا على الأقل وجرح العشرات الأحد في سلسلة تفجيرات انتحارية، تبناها تنظيم الدولة الإسلامية واستهدفت كنائس في سورابايا (شرق جزيرة جاوة)، في إندونيسيا، أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان. وتسعى البلاد، التي تشهد حالة تأهب بعد اعتداءات نفذها متشددون إندونيسيون أعلن التنظيم مسؤوليته عنها، إلى التصدي للتعصب المتزايد تجاه الأقليات الدينية. وأكد فرنس بارونغ مانغيرا المتحدث باسم الشرطة في شرق جاوة مقتل 11 شخصا وجرح 41 آخرين في اعتداءات منسقة على ما يبدو استهدفت ثلاث كنائس. وأظهرت مشاهد بثتها شبكات التلفزيون ما يبدو أنه رجل على متن دراجة يدخل كنيسة قبيل انفجار قنبلة، فيما قال شهود عيان إن أحد الانتحاريين امرأة محجبة معها ولدان. وأكدت الشرطة أن أسرة مؤلفة من ستة أفراد شنت هجمات انتحارية على مسيحيين يحضرون قداس الأحد في ثلاث كنائس. وشهدت إندونيسيا، ظهورا للمتشددين المحليين مرة أخرى بعضهم استلهم نهج تنظيم الدولة الإسلامية، فيما أشارت الشرطة أن الأسرة التي نفذت الهجمات تعد من بين 500 متعاطف مع تنظيم الدولة الإسلامية عادوا من سوريا. وتأتي الاعتداءات بعد أيام على مقتل خمسة عناصر من قوة مكافحة الشغب الإندونيسية وأحد السجناء في مواجهات داخل سجن شديد الحراسة في ضاحية العاصمة جاكرتا، أخذ فيها سجناء إسلاميون أحد الحراس رهينة. قوات الأمن أوقفت مئات المتشددين في حملة قمع مستمرة منذ سنوات، أدت إلى القضاء على بعض الشبكات والأحد، أعلنت الشرطة مقتل أربعة مشتبه بانتمائهم لـ”جماعة أنصار الدولة” في تبادل لإطلاق النار خلال عمليات دهم مرتبطة بأعمال الشغب داخل السجن، لكنها لم تشأ التعليق بشأن وجود رابط بين المجموعة واعتداءات الكنائس. ويبلغ عدد سكان إندونيسيا 260 مليون نسمة حوالى 90 بالمئة منهم مسلمون، وهي تضم كذلك أقليات مسيحية وهندوسية وبوذية. وفي السنوات الأخيرة استهدفت اعتداءات كنائس في مناطق مختلفة من الأرخبيل الآسيوي ما أثار المخاوف من تزايد التعصب الديني. وفي فبراير الماضي، تدخلت الشرطة لإلقاء القبض على رجل هاجم بسيف كنيسة في جزيرة جاوة خلال قداس في مدينة سليمان، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح بالغة، أحدهم كاهن. وفي عام 2000 تم تسليم قنابل مغلفة على طريقة هدايا عيد الميلاد إلى كنائس ورجال دين ما أسفر عن مقتل 19 شخصا عشية العيد. وخاضت إندونيسيا، التي تضم 17 ألف جزيرة، “حربها على الإرهاب” بعد اعتداءات بالي عام 2002 التي أوقعت 202 قتيل بينهم عدد كبير من الأجانب، وشنت السلطات حملة كبرى ضد المتطرفين الإسلاميين أضعفت أكثر الجماعات خطورة. وأوقفت قوات الأمن، مئات المتشددين في حملة قمع مستمرة منذ سنوات، أدت إلى القضاء على بعض الشبكات، ما جعل غالبية الاعتداءات الأخيرة أقل حجما ومقتصرة على استهداف قوات الأمن المحلية.

مشاركة :