[بأي وسيلة.. لا مكان لإيران في سوريا..!] Salfarha2@gmail.com عندما تفشل الدبلوماسية تصبح الحرب وشيكة. الوجود الإيراني في سوريا ليس لحماية سوريا من عدوان خارجي ولا لتحريرها من استعمار أجنبي اغتصبها، لكنه لتحقيق طموحات إستراتيجية بعيدة المدى تخطط للسيطرة على المنطقة من خلال نزعة طائفية وجدت فرصة تاريخية في قمع ثورة محلية على حكم طاغوتي يحكمها بالنار والحديد، وتسللت من خلالها لتحقيق أهدافها بشكل منظم في غفلة الشعوب العربية وضعف إرادة قياداتها الجماعية للتصدي لأي عدوان خارجي وحماية الأراضي العربية من الضياع. دخلت إسرائيل على الخط ووجدت هي أيضًا فرصة للإجهاز على ما تبقى من مقومات الدولة السورية وإضعافها لتبقى ممزقة ومشتتة إلى أمد بعيد، وكان التواجد الإيراني الفرصة والوسيلة التي شجعتها على ضرب تجمعات الحرس الثوري الإيراني المتواجدة في سوريا. فمن جانب تختبر إسرائيل قدرات إيران العسكرية بتحديها خارج حدودها في منطقة أصبحت أجواؤها مستباحة للتدخل بدون التعلل بحق السيادة الوطنية، وفي نفس الوقت إرسال رسالة مزدوجة للمستضعفين في العالم العربي بأنها هبَّت لنجدتهم للتخلص من نظام فاشي ومن الوجود الإيراني الذي يناصره ويحميه من ثورة الشعب السوري. والسؤال الذي لا مفر من طرحه هل يهون على أي عربي أن يرى العبث الذي تتعرض له سوريا عاصمة الأمويين بكل ما ترمز له في تاريخ الأمتين العربية والإسلامية سواء كان ذلك العبث من إيران أو من إسرائيل أو من روسيا وأمريكا وتركيا والمنظمات الإرهابية؟، والإجابة حتمًا بالنفي. والواقع أن ضرب الظالمين ببعضهم يكون له نتائج إيجابية في بعض الحالات. فإسرائيل وإيران ثنائي يخطط للسيطرة على العالم العربي وإذا حصل أن يتصارعا حتى وإن كان ذلك على أرض عربية كما هو الحال في سوريا حاليًا فإن النأي بالنفس عنه قد يكون الخيار الأفضل وفي هذه الحالة تتحمل إيران أعباء مغامراتها في سوريا وتدخلاتها التي ليس لها أي مبرر ولا تخدم مصالحها التي تتطلب حسن الجوار مع الدول العربية . قطع المغرب علاقاته مع إيران وكذلك طرد الملحق التعليمي الإيراني من الجزائر، أمثلة تؤكد تورط إيران في مشروع تصدير الثورة عن طريق المؤامرات وتهريب الأموال والأسلحة لمجموعات إرهابية تقوم بعمليات تخريبية في عدة دول مثل جماعة الحوثي التي اغتصبت السلطة الشرعية في اليمن وأقحمت شعب اليمن في أتون حرب أهلية تدعمها إيران بالمال والسلاح وتدريب الإرهابيين وتطلق صواريخ ومقذوفات على المدن والقرى في المملكة العربية السعودية. كل هذه الأحداث تحدد الموقف بوضوح لا لبس فيه في المناوشات الإسرائيلية الإيرانية. وآخر القول الذي لاحرج فيه.. أنه لامكان لإيران في سوريا بأية وسيلة..!
مشاركة :