صراحة – الرياض: أكملت جميع الإدارات والقطاعات الحكومية الأمنية والخدمية بمنطقة المدينة المنورة جاهزيتها لمباشرة تنفيذ خططها التشغيلية لشهر رمضان المبارك لهذا العام؛ لمواكبة توافد الأعداد الغفيرة من الزائرين إلى المسجد النبوي, والإشراف على تنظيم حركة المركبات والمشاة؛ لتسهيل وصول المصلين والزائرين إلى الحرم النبوي. واعتمدت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي خطتها التشغيلية بتهيئة جميع الخدمات لراحة المصلين والزوار على مدار الساعة، وينفذ الخطط 5000 كادر من الموظفين والموظفات من منسوبي وكالة شؤون المسجد النبوي, إضافة إلى فرش المسجد النبوي, بأكثر من 16000 سجادة داخل المسجد وسطحه, وفي الساحات الشمالية والغربية والشرقية. وتقوم إدارة السقيا بتوريد أكثر من 300 طن من مياه زمزم يومياً من خلال 15000حافظة للمياه الباردة موزعة داخل المسجد النبوي وسطحه إضافة إلى 40 خزاناً من المياه الباردة, وعشرين موقعاً للمشارب بها 385 نافورة شرب في ساحات المسجد النبوي, إلى جانب تزويد سفر الصائمين في ساحات المسجد النبوي بعدد 2500 حافظة من المياه الباردة. وهيأت إدارة التوجيه والإرشاد بالمسجد النبوي أماكن للدروس العلمية اليومية التي يقدمها العلماء والمدرسون داخل المسجد النبوي لإرشاد الزوار بشأن أداء عباداتهم بالطرق الشرعية السليمة وفق هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم, كما تستقبل مكتبة المسجد النبوي في قسم الرجال وكذلك المكتبة النسائية روادها خلال شهر رمضان,إذ يتم توزيع كتيبات مجاناً تشتمل على الأدعية الشرعية وآداب الزيارة, فيما كثّفت إدارة المكتبة الصوتية الجهود لتوزيع الأشرطة والأقراص الصوتية التي تسجل عليها الخطب والدروس التي تلقى في المسجد النبوي, في حين تقوم إدارة المصاحف بمتابعة أماكن المصاحف وترتيبها أمام المصلين, وتوفير ما يحتاجه المسجد النبوي من المصاحف المطبوعة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة وترجمات معاني القرآن بعدة لغات. وتعمل الإدارة العامة النسائية في وكالة شؤون المسجد النبوي علي تنظيم دخول المصليات إلى الروضة بعد شروق الشمس, وبعد صلاة الظهر, وبعد بعد صلاة التراويح من بداية شهر رمضان حتى يوم 19/9 ثم في العشر الأواخر تبقى الزيارة الصباحية وزيارة بعد الظهر، إذ تبدأ صلاة التهجد قرابة الساعة الواحدة ليلاً, ويكون دخول الزائرات ضمن مسارات خاصة بالدخول ومسارات خاصة بالعودة إلى مصلاهن بقسم النساء بعد صلاتهن بالروضة الشريفة دون اختلاط بالرجال، وقد تم تحديث طرق التوجيه وإرشاد الزائرات, وذلك بتركيب عدد من الشاشات التي تبين الخطوات التي تحقق هدوء حركة الزائرات, ومواعيد زياراتهم, وحثهم على الالتزام بها, كما توجد لوحات إرشادية في ساحات النساء تخص ذلك وتحقق وصول المعلومة للراغبات بزيارة الروضة ويشرف على الزيارة جامعيات مؤهلات لأعمال النساء وزيارتهن ولديهن القدرة على تقديم المساعدات المطلوبة للزائرات وعلى المحافظة على أمنهن، يتعاونّ في ذلك مع المراقبات في الجهات الأمنية. وتتأكد المراقبات من توافر جميع المتطلبات والخدمات في أقسام مصلى النساء من مياه زمزم المبردة والفرش ومتابعة نظافة المسجد وجاهزية دورات المياه الخاصة بالنساء على مدار الساعة يومياً وجمع المفقودات التي تسلم إلى أصحابها أو تسلم إلى قسم المفقودات في حالة عدم العثور على أصحابها. وتقوم إدارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة لوكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي بمهام التوجيه والإرشاد داخل ساحات المسجد النبوي, وتوجيه الزوار إلى العبادة الصحيحة والزيارة الشرعية, وتنظيم جموع الزائرين الذين يرغبون السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم, وصاحبيه رضي الله عنهما, وتسهيل الحركة والتيسير على كبار السن والضعفاء. وتشمل مهام أعضاء الهيئة التوجيه والإرشاد في ساحات المسجد النبوي وتسهيل وصول النساء إلى المكان المخصص لهنّ داخل مصلاهن بالمسجد النبوي وساحاته إذ تم تعيين عدد من المترجمين من طلاب الكليات والدراسات العليا لمساعدة رجال الهيئة في إبلاغ النصح والتوجيه للزوار لغير الناطقين باللغة العربية، والتنسيق مع إدارة الأبواب لمتابعة الحالات التي تستدعي طلب الإسعاف لأقسام النساء والمرافق الخاصة بهن وإعداد البيانات اللازمة، ويقوم قسم التوعية المنتشرة مكاتبة في الساحات بتوزيع الكتب على الزائرين حسب اللغات المتوفرة. وتقوم إدارة خدمات التشغيل والصيانة بإعداد ومتابعة تنفيذ برامج التشغيل والإطفاء للإنارة الداخلية والخارجية بالمسجد النبوي وساحاته ووضع برامج تشغيل القباب والمظلات ومتابعة تشغيلها حسب ظروف الجو، وكذلك مراوح بث رذاذ الماء في الساحات ومتابعة تنفيذ برنامج تشغيل السلالم الكهربائية الخاصة بالسطح والدورات ومتابعة حالة الجو داخل المسجد النبوي والتأكد من مناسبتها لجموع المصلين والتأكد المباشر من عمل جميع الأجهزة والمعدات ووحدات الإنارة. وتشرف إدارة الساحات على ساحات المسجد النبوي والمرافق التابعة له, ومواقف السيارات في القبو, وتنظيم الممرات داخل المسجد وتوسعاته، ويسعى العاملون في الإدارة إلى تقديم أفضل الخدمات لزوار مسجد رسول الله، حيث تتلخص أبرز مهام العاملين في قسم الساحات في مراقبة كافة الخدمات في الساحات والإبلاغ عن أي ملاحظات, وعدم السماح بوجود أي شيء يعيق الحركة في الساحات, وتوجيه الرجال والنساء إلى المصليات المخصصة لكل منهم, وفتح ممرات في الساحات تؤدي إلى أبواب المسجد النبوي وسطحه. وتتولى إدارة الساحات مهام تنظيم موائد إفطار الصائمين في ساحات المسجد النبوي خلال شهر رمضان, وإرشاد التائهين, ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ونقلهم بعربات القولف من أطراف الساحات إلى أبواب المسجد النبوي قبل الصلاة وبعد الصلاة, وتنظيم مواقع إفطار الصائمين في الساحات، إذ يحرص أهل المدينة المنورة والمقيمون فيها وغيرهم من فاعلي الخير على تفطير الصائمين في شهر رمضان المبارك، وذلك بتنظيم الإفطار داخل المسجد النبوي وفي ساحاته بطريقة مرتبة ومنظمة. ويسمح بدخول التمر والقهوة واللبن والزبادي والخبز داخل المسجد النبوي أما الوجبات في ساحات المسجد، فجُعل لها ترتيب خاص وتم تحديد مواقع لها في الساحات الشمالية والشرقية والغربية روعي فيها الابتعاد عن الرخام الأبيض بمسافة كافية, وسعة الممرات بينها لمرور المشاة وعربات الخدمات, وفصل مواقع الرجال عن النساء, حيث يصل عدد الوجبات التي تقدم يومياً أكثر من 100,000 وجبة تقريباً وبضوابط واشتراطات يلتزم بها أصحاب السفر. وتشمل خطة وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي المهام الميدانية التي تنفذها إدارة النظافة بالمسجد النبوي من خلال تهيئة المسجد النبوي للزوار والمصلين وذلك بالإشراف والمتابعة لأعمال المقاول فيما يخص برامج النظافة والسجاد داخل المسجد وساحاته والمرافق المحيطة به على مدار الساعة بواسطة 1320عاملاً بالإضافة إلى 200عاملة. وتهتم إدارة خدمات الأبواب بتكثيف عدد البوابين والمراقبين على الأبواب وعددها 100 باب وفتح أبواب السلالم الكهربائية المؤدية إلى السطح وعددها 24 سلماً كهربائياً وسلالم عادية، وتحرص على التسهيل والتيسير للداخلين للمسجد النبوي خلال الأربع وعشرين ساعة يومياً طوال شهر رمضان المبارك, وتلبية رغبات طالبي العربات الخاصة من كبار السن، وتوفير الأعداد الكافية منها. وتقوم إدارة الترجمة بمتابعة وتنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطب الجمعة وهو المشروع الذي حقق فهم كثير من المصلين الذين ينطقون باللغات الفرنسية والإنجليزية والأوردية والمالاوية والتركية والهوسا والفارسية, وذلك بترتيب جزء من المسجد النبوي لتنفيذ البرنامج حيث توزع الأجهزة الخاصة بالترجمة الفورية للخطبة قبيل بدئها مع سماعات الأذن على الزوار والمعتمرين, ويعتمد البرنامج على بث صوتي على ترددات محددة على إذاعة FM بشبكة داخلية ترتبط بالسماعات التي تسلم للمصلين, فيما يقوم المترجمون بالترجمة الفورية مع بداية الخطبة، وقد جهزت غرف مغلقة للمترجمين مراعية للمواصفات المهمة والمؤثرة وتتم الترجمة فورية إضافة إلى تكليف فريق عمل لاختبار هذه التجربة وتسجيل الملاحظات. وتقوم إدارة شؤون الزيارة بوكالة شؤون المسجد النبوي بإهداء الزائرين عدداً من النشرات والكتيبات والأقراص النافعة ووجبة خفيفة سواء في مكتب مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز لاستقبال الزائرين قبل وصولهم للمسجد النبوي, وكذلك عدد من المواقع في ساحات المسجد النبوي، وتعُنى بتوفير قناة اتصال مع الزائرين الكرام وتقديم الخدمات المتنوعة لهم وتعريفهم بالخدمات المقدمة لهم في المسجد النبوي. كما باشرت وكالة شؤون المسجد النبوي تنفيذ حملة “الاعتكاف عبادة فالتزم بآدابه” من الـ 15 من شهر شعبان الجاري لتوعية المعتكفين وتعريفهم بالتعليمات والشروط المتعلقة بالاعتكاف, وتقديم النشرات وبثّ الرسائل التوعوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل النصية والمواقع الإلكترونية تتضمن التعريف بالأماكن المخصصة بالاعتكاف, وآدابه, وإعداد فيلم توعوي قصير يركّز على الإيجابيات ويبيّن السلبيات والمخالفات التي يمكن أن يقع فيها المعتكف. وفي سياق متصل اعتمدت أمانة منطقة المدينة المنورة ممثلة بوكالة خدمات الإدارة العامة للشؤون الرقابية والأسواق خطة عمل متكاملة لتكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية التي لها علاقة بالصحة العامة والمنشآت التجارية خلال شهر رمضان المبارك. وتشمل الخطة تكثيف الجهود في المناطق المزدحمة التي تشهد كثافة عالية كالمنطقة المركزية والمنطقة المحيطة بالمسجد النبوي, وجميع مناطق تواجد المعتمرين والزوار إضافة إلى الأحياء السكنية لضمان سلامة المواد الغذائية وصلاحيتها للاستهلاك, لاسيما خلال موسم الصيف وما يصاحبها من ارتفاع في درجات الحرارة, حيث تستهدف الأمانة تنفيذ أكثر من 12 ألف جولة ميدانية على المنشآت الغذائية خلال الشهر الفضيل, تنفذها فرق العمل التي تتألف من 124 مراقباً من منسوبي البلديات الفرعية والضواحي والإدارة العامة للشؤون الرقابية والأسواق, والبلدية النسائية، وذلك وتشمل الجولات الأسواق المركزية الكبيرة والمطاعم والمطابخ ومحلات العصائر والوجبات الجاهزة والحلويات الرمضانية طيلة الشهر الفضيل. وأوضح وكيل الأمين للخدمات رمضان بن محمد الزهراني أن خطة أمانة منطقة المدينة المنورة لتنفيذ أعمال النظافة خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر بدأت يوم الخامس الـ 25 من شهر شعبان وستستمر حتى الثامن من شهر شوال القادم, بهدف الوصول إلى أعلى المعدلات لمستوى النظافة والإصحاح البيئي في الأحياء والشوارع والمواقع والمزارات، خاصة المنطقة المركزية والمنطقة المحيطة بالمسجد النبوي اللتين تشهدان كثافة عالية من الزوار والمعتمرين، حيث كرّست الخطة طاقات بشرية وآلية مدرجة في عقد النظافة ودعمها للعمل خلال الشهر الكريم. وتشرف القطاعات الأمنية بالمدينة المنورة على تنفيذ المهام والأعمال الميدانية التي تسهم في تيسير حركة وصول المصلين والزائرين إلى المسجد النبوي, وتنظيم حركة الحشود خلال أوقات الذروة, إضافة إلى مهام قوة أمن المسجد النبوي في حفظ الأمن في الساحات وفي أبواب المسجد النبوي, وتنظيم الدخول والخروج في الروضة الشريفة, وجميع المهام الأمنية والمرورية التي يجري تنفيذها حرصاً على راحة وأمان الزائرين والمصلين في المسجد النبوي والمنطقة المركزية, وفي الجوامع الكبرى, وفي الأماكن التاريخية التي يرتادها الزائرون, وكذلك على الطرق الرئيسية, إلى جانب عمل نقاط فرز على مداخل المدينة المنورة, في إطار خطة شاملة لتقديم أفضل الخدمات الأمنية المتميزة لجميع زوار المدينة المنورة. وتركّز الخطة التشغيلية لفرع وزارة النقل بالمدينة المنورة لشهر رمضان المبارك هذا العام على تكليف المفتشين الميدانيين على المنافذ المؤدية إلى المدينة المنورة بالتنسيق مع مركز عمليات والعمرة بإمارة منطقة المدينة المنورة والجهات الأمنية ذات العلاقة, وذلك لمتابعة أعمال الصيانة الدورية للطرق الواقعة ضمن نطاق إشرافها من حيث النظافة والجودة, ومتابعة حال الطرق التي لها ارتباط بخدمة ضيوف الرحمن وزوار المدينة المنورة. وباشرت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة المدينة المنورة تنفيذ جولاتها الميدانية على المنشآت السياحية في المنطقة وعمل الزيارات التفتيشية والرقابية على مرافق الإيواء السياحي من فنادق ووحدات سكنية مفروشة, ونزل سياحية, وأنشطة وكالات السفر ومنظمي الرحلات, للتأكد من نظامية الأنشطة السياحية, ووجود تراخيص لمزاولة النشاط, ومستوى النظافة في قطاع الإيواء, وذلك بالتزامن مع توافد زوار المسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان وعطلة نهاية العام الدراسي. وتهدف الخطة إلى تعزيز الاهتمام برفع مستويات الخدمات المقدمة للنزلاء في جميع منشآت الإيواء السياحي والتأكيد على النظافة العامة والتقيد بالأسعار المعتمدة لدى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني, والمشاركة في دعم حركة التنمية السياحية بالمنطقة وتنشيطها, وتمكين زوار المنطقة من الاستمتاع بالمقومات السياحية والتاريخية التي تزخربها المنطقة.
مشاركة :