قتل تسعة فلسطينيين وأصيب العشرات بالرصاص الحي مع حدوث حالات اختناق في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وذلك تزامنا مع تدشين السفارة الأمريكية في القدس. وسط تحذيرات من تصعيد خطير. قال مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص تسعة فلسطينيين على الأقل خلال احتجاجات على طول الحدود مع غزة اليوم (الاثنين 14 مايو/ أيار 2018). وذكر المسؤولون أن ما لا يقل عن 500 محتج أصيبوا بينهم 35 على الأقل بالذخيرة الحية. واتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس التي تدير غزة بتحريض الفلسطينيين على اختراق السياج الحدودي الإسرائيلي وقالت إن الجنود يستخدمون الذخيرة الحية لوقفهم. وأعلن الجيش الاسرائيلي وضع قواته في حالة تأهب قصوى. وقال الجيش وفي وقت سابق إنه سيضاعف عدد وحدات جيشه المقاتلة حول قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة، كما ستتم تعبئة نحو ألف شرطي إسرائيلي في القدس لضمان الأمن في السفارة ومحيطها. وبحسب المصادر، فإن قوات إسرائيلية أطلقت قنابل غاز وأخرى حارقة بشكل مكثف باتجاه خيام العودة المقامة على بعد مئات الأمتار من السياج الفاصل. وأضافت أن عشرات الشبان الفلسطينيين اجتازوا السياج الحدودي الفاصل شرق غزة وأضرموا النار في إطارات سيارات في الجانب الإسرائيلي من الحدود. وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 51 وإصابة أكثر من ثمانية آلاف آخرين بجروح وحالات اختناق منذ بدء مسيرة العودة الشعبية على أطراف قطاع غزة في 30 آذار/ مارس الماضي. ومن المتوقع أن تتصاعد حدة المواجهات خلال ساعات نهار اليوم في ظل دعوة الهيئة الوطنية لمسيرة العودة إلى أكبر تجمع شعبي اليوم على الأطراف الحدودية ضمن ما أسمته "يوم العبور". ومنذ صباح اليوم بدأ آلاف الفلسطينيين بالتوافد إلى المناطق الحدودية الشرقية عبر حافلات جرى تجهيزها في المفترقات والميادين العاملة. وتتزامن تظاهرات اليوم مع إحياء الذكرى السبعين ليوم النكبة الفلسطينية والاحتفال بنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى مدينة القدس. وتطالب احتجاجات مسيرة العودة في غزة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 11 عاما. من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن الولايات المتحدة خسرت دورها كوسيط في منطقة الشرق الأوسط بنقل سفارتها في إسرائيل إلى مدينة القدس. وأضاف في كلمة بمؤسسة تشاتهام هاوس البريطانية "اختارت الولايات المتحدة بخطوتها الأخيرة أن تكون جزءا من المشكلة لا الحل وخسرت دور الوساطة في عملية السلام". ويشكل نقل السفارة، وهو أحد وعود الحملة الانتخابية لترامب، قطيعة مع عقود من السياسة الأميركية والاجماع الدولي اذ يعتبر وضع القدس إحدى أكثر المسائل الشائكة في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. و يتم تدشين السفارة الأميركية في احتفال اليوم تزامنا مع الذكرى السبعين "لقيام دولة اسرائيل"، وفق التقويم الغريغوري. ويتزامن افتتاح السفارة قبل يوم من الذكرى السبعين للنكبة، عندما نزح أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948. ح.ز/ م.س (أ.ف.ب، رويترز)
مشاركة :