رغم مرور نحو 13 عاماً على وفاة شقيقه الأصغر، لم ينس أبداً وجه قاتله وقرر أن ينهي حياته وينتقم لدماء أخيه فخطط ونفذ بالفعل حيث اقتص من الفاعل ولكنه لم ينج بفعلته حيث ضبط أثناء فراره من الدولة إلى موطنه باكستان برفقه اثنين كانا معه بالجريمة مقابل 15 ألف درهم. ووجهت النيابة للمتهم الأول والثاني والثالث تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد حيث عقدوا العزم وبيتوا النية على قتل (ع ر) وقاموا باستئجار مركبة للتنقل وشراء أدوات الجريمة (سكين ومطرقة) من أحد المحال بمنطقة ديرة بدبي وترصدوا تحركاته بعد معرفة عنوان مقر سكنه بمنطقة النهدة 2 بدبي وترصدوه أمام مقر سكنه بمواقف السيارات وباغتوه بعدة ضربات في أماكن متفرقة من جسده بواسطة السكين والمطرقة مما أفضى إلى إصابته إصابات بليغة أودت بحياته. أما الرابع فوجهت إليه تهمة الاشتراك والمساعدة حيث قام بتزويدهم بمعلومات دقيقة عن المجني عليه من حيث عنوان سكنه ومقر عمله ونوع ورقم سيارته. وجاءت في شهادة المبلغ أمام تحقيقات النيابة أنه كان يوم الواقعة يقود مركبته وعند وصوله إلى دوار كلية الإمارات للتقنية حيث أراد أن يصف مركبته شاهد شخصين وهما يركضان في أحد المواقف الأرضية وكان أحدهما ينزف دماً ثم ركبا السيارة واختفيا وحينها التفت إلى اليسار فشاهد شخصاً ممدداً على الأرض ملطخاً بالدماء فقام على الفور بالاتصال بالشرطة. وإعطائهم أوصاف الشخصين. وقال شاهد الإثبات ملازم، إنه ورد بلاغ من غرفة القيادة يفيد بتعرض شخص لعدة طعنات مما أدى إلى وفاته بمنطقة النهدة، وعلى الفور قمنا بالبحث عن الجناة بداية بالتدقيق على الأشخاص الموجودين في مبنى المطار ويقصدون مغادرة الدولة وعند البحث تم مشاهدة شخصين تنطبق عليهما الأوصاف وتبين لاحقاً بالفعل أنهما الشخصان المطلوبان حيث كان الأول مصاباً بيده اليمنى وكان ينزف عند إلقاء القبض عليه فتم نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى راشد لتلقي العلاج بينما تم اقتياد الثاني الذي اعترف طواعية بارتكابه جريمة القتل مع المتهمين وذكر أنه تم التخطيط لقتل المغدور أثناء ما كانوا في موطنهم وذلك مقابل 5000 درهم عند تنفيذ الجريمة ولدى عودتهم إلى موطنهم سوف يقبضون 10 آلاف درهم، لكون (المغدور) قتل شقيق المتهم الأول قبل 13 عاماً. وأحالت النيابة العامة إلى محكمة الجنايات في دبي المتهمين الأربعة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.
مشاركة :