أوضح الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) الدكتور عبدالوهاب السعدون، أن منتجي الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي يتجهون إلى تنويع قاعدة منتجاتهم التي تميزت خلال الفترة السابقة بتركيزها على الأسمدة النتروجينية (الأمونيا واليوريا) لتتضمن الأسمدة الفوسفاتية. وقال السعدون في تصريح له أمس، إنه إضافة إلى القيمة العالية للأسمدة الفوسفاتية، فإن إنتاجها يتطلب كميات أقل من الغاز الطبيعي، فضلاً عن كونها من الموارد الطبيعية المتاحة في دول المجلس، لكنه لم تتم الاستفادة منها حتى الآن. وعزا السعدون سبب التطور المستمر الذي يشهده قطاع الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى وفرة إمدادات الغاز ووفرة الكبريت بأسعار تنافسية نظراً لتدني كلفة إنتاجها في دول الخليج. وتشير البيانات الصادرة عن «جيبكا» إلى أن الطاقة الإنتاجية لدول المجلس من الأسمدة النتروجينية (الأمونيا واليوريا) تبلغ حالياً نحو 11.4 مليون طن و14 مليون طن تباعاً، ومن المتوقع أن تشهد الطاقة الإنتاجية لتلك الأسمدة ارتفاعاً إلى 13 مليون طن من الأمونيا و16.5 مليون طن من اليوريا بحلول العام 2020. ولا تمثل الأسمدة الفوسفاتية سوى نسبة ضئيلة من إجمالي إنتاج دول مجلس التعاون الخليجي من الأسمدة في الوقت الحاضر، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 3.4 مليون طن، علماً بأنها ستصل إلى 5.5 مليون طن بحلول نهاية العقد الحالي، ويتم تصدير أكثر من نصف إنتاج دول مجلس التعاون من الأسمدة إلى الخارج.
مشاركة :