كل الوطن- وكالات :عكست الاحتفالات العفوية، التي عمت شوارع العاصمة العراقية، بغداد، بعد أن أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية تقدم الزعيم البارز مقتدى الصدر، مدى تمسك العراقيين بسيادتهم وعروبتهم، ورفضهم للمشروع الإيراني الطائفي. وأظهرت لقطات مصورة من مناطق متفرقة في بغداد، آلاف الأشخاص وهم يعبرون عن فرحهم بتقدم تحالف “سائرون” بقيادة الصدر، الذي خاض الانتخابات ضد رجل إيران الأول في العراق، نوري المالكي، الخاسر الأكبر في هذا السباق. وذكرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أن قائمة الصدر متقدمة، بعد فرز أكثر من نصف الأصوات، مما يشير إلى عودة مفاجئة للزعيم، الذي همشه منافسون تدعمهم إيران الساعية إلى نشر الفوضى في العراق والمنطقة. وانطلقت احتفالات في شوارع بغداد بعد إعلان المفوضية، حيث خرج الآلاف من أنصار الصدر وهم يرقصون ويطلقون الألعاب النارية حاملين صوره والعلم العراقي. ويغنون ويرددون الهتافات، بينها “إيران برة” و”باي باي (وداعا) المالكي”. وبعد فرز أكثر من 95 بالمئة من الأصوات في 10 من محافظات العراق الـ18، جاء الصدر في المركز الأول ثم كتلة هادي العامري قائد الفصيل الطائفي المسلح الرئيسي، والذي تدعمه إيران، في المركز الثاني. وجاء رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في المركز الثالث على ما يبدو، رغم أنه خاض الانتخابات باعتباره المرشح الأوفر حظا، في حين كان الخاسر الأكبر المالكي، الذي يقود قائمة ائتلاف دولة القانون. العراق.. “باي باي” نوري المالكي أظهرت لقطات من بغداد، آلاف الأشخاص وهم يعبرون عن فرحهم بتقدم تحالف “سائرون” بقيادة مقتدى الصدر. ورددوا هتافات، بينها “باي باي” نوري المالكي. ولا يعني فوز الصدر المتوقع بالضرورة أن تتمكن كتلته من تشكيل الحكومة المقبلة، إذ يتعين على الفائز بأكبر عدد من المقاعد، أيا كان، التفاوض لتشكيل حكومة ائتلافية، والتي من المتوقع تشكيلها خلال 90 يوما من إعلان النتائج الرسمية. وكانت مصادر أمنية ومصادر بمفوضية الانتخابات قد قالت في وقت سابق إن العبادي يتقدم الانتخابات، التي جرت في البلاد، السبت، والتي تعد أول انتخابات يشهدها العراق منذ هزيمة تنظيم داعش الإرهابي. عزوف الناخبين وذكرت المفوضية أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 44.52 بالمئة، مع فرز 92 بالمئة من الأصوات أي أنها أقل بكثير مما كان تعليه في الانتخابات السابقة، في حين من المتوقع إعلان النتائج الرسمية النهائية في وقت لاحق، الاثنين. واحتل كل من الصدر والعامري الصدارة في 4 من المحافظات الـ10، التي تم فرز الأصوات فيها، ولكن كتلة الصدر حصلت على أصوات أكثر بشكل ملحوظ في العاصمة بغداد، التي تحظى بأكبر عدد من المقاعد. ولم تعلن المفوضية عدد المقاعد، الذي حصلت عليه كل كتلة وقالت إنها ستفعل ذلك بعد إعلان نتائج باقي المحافظات، إلا أن وثيقة قدمها مرشح في بغداد تداولها صحفيون ومحللون، كشفت نتائج الاقتراع في جميع المحافظات. وأظهرت الحسابات بناء على الوثيقة، فوز الصدر بأكثر من 1.3 مليون صوت و54 من مقاعد البرلمان، وعددها 329 مقعدا. © Reuters فرحة طاغية بفوز ائتلاف سائرون وجاء العامري في المركز الثاني بحصوله على أكثرمن 1.2 مليون صوت أي 47 مقعدا في البرلمان، ثم العبادي الذي حصل على أكثر من مليون صوت و42 مقعدا. بغداد.. “إيران برة” عكست الاحتفالات العفوية التي عمت شوارع بغداد بعد أن أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية تقدم مقتدى الصدر، مدى تمسك العراقيين بسيادتهم وعروبتهم، ورفضهم للمشروع الإيراني.
مشاركة :