في أول رد فعل له بعد إعلان النتائج الأولية وحلول كتلته في المركز الثالث، أعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن استعداده للعمل مع الكتل الفائزة في "تشكيل أقوى حكومة للعراق خالية من الفساد". فهل يلقى التجاوب؟ دعا رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته حيدر العبادي الاثنين (14 أيار/ مايو 2018) الكتل السياسية إلى احترام نتائج الانتخابات البرلمانية. وقال في خطاب متلفز "أتقدم بالتهنئة لجميع الكتل الفائزة والمتصدرة منها ونعرب عن استعدادنا على تشكيل أقوى حكومة خالية من الفساد والمحاصصة وتمنع عودة الإرهاب". وقرأ بعض المراقبين في إشارة العبادي للفساد والمحاصصة كرسالة للتيار الصدري المتقدم في الانتخابات. كما أضاف رئيس الوزراء العراقي الذي حلت كتلته في المرتبة الثالثة وفق نتائج أولية "سنتحمل المسؤولية بقيادة البلاد والدفاع عنها لحين تشكيل الحكومة الجديدة". وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قد قالت في وقت سابق اليوم إن رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر، المناهض منذ فترة طويلة للولايات المتحدة، متقدم في الانتخابات بعد فرز أكثر من نصف الأصوات في عودة مفاجئة له بعد أن همشه منافسون تدعمهم إيران. أنصار الصدر يحتفلون بتقدم تيارهم. وحسب المفوضية والنتائج الجزئية في أول انتخابات منذ هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق جاءت كتلة الحشد الشعبي برئاسة هادي العامري في المركز الثاني، وحلت كتلة العبادي في المركز الثالث رغم أنه خاض الانتخابات باعتباره المرشح الأوفر حظاً. وأظهرت وثيقة قدمها مرشح في بغداد إلى رويترز، تداولها أيضاً صحفيون ومحللون، نتائج الاقتراع في جميع المحافظات. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من صحة الوثيقة لكن النتائج فيها تظهر فوز كتلة الصدر بـ 54 مقعدا من مقاعد البرلمان وعددها 329 مقعداً. وأظهرت حسابات رويترز بناء على الوثيقة أن العامري في المركز الثاني بحصوله على 47 مقعداً، ثم العبادي بـ 42 مقعداً. وجاء رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وهو حليف وثيق لإيران مثل العامري في المركز الرابع بحصوله على 25 مقعداً. أ.ح/ع.غ (رويترز، د ب أ)
مشاركة :