واشنطن مستعدة لتقديم ضمانات أمنية لكوريا الشمالية

  • 5/15/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الأول، إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم ضمانات أمنية لكوريا الشمالية إذا اتخذت الخيار الاستراتيجي بالتخلي عن أسلحتها النووية. ووصف بومبيو القمة، التي ستجمع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في 12 يونيو بأنها اختبار لالتزام أون بتغيير اتجاه بلاده. ويعتبر مطلب الولايات المتحدة لتطبيع علاقاتها بكوريا الشمالية وهو إزالة الأسلحة النووية كلياً يمكن التحقق منه ولا عودة عنه، ثمناً لم تكن بيونغ يانغ مستعدة مطلقاً لدفعه، إذ إنها كانت تعتبر الأسلحة النووية الضمان لبقاء النظام. والسبت، أعلنت كوريا الشمالية أنها ستدمر موقعها للاختبارات النووية في وقت لاحق من هذا الشهر، وهي البادرة التي سارع ترامب للإشادة بها واعتبرها خطوة "ذكية جداً". وقال بومبيو، الذي اجتمع مع كيم مرتين لمناقشة القمة، إنه "مقتنع" بأن كيم يشترك مع الولايات المتحدة في أهدافه. وصرح لتلفزيون فوكس نيوز "علينا أن نوفر ضمانات أمنية... هذه عملية معلقة منذ 25 عاماً. لم يتمكن أي رئيس أن يضع أميركا في موقف يجعل قيادة كوريا الشمالية تعتقد أن هذا الأمر ممكن". وأضاف "نحن مدركون تماماً للمخاطر، لكننا نأمل بحق أن يكون الزعيم كيم راغباً في إحداث تغيير استراتيجي". واعتبر أنه إذا قام كيم بمثل هذا التغيير، فإن "الرئيس ترامب مستعد للتأكيد أنه سيتم التوصل إلى اتفاق ناجح". لكن وفي مقابلة تلفزيونية منفصلة، حذر مستشار الأمن القومي الاميركي جون بولتون من أن نزع الأسلحة النووية يجب أن يتم "قبل أن تبدأ الفوائد في التدفق". وقال "كوريا الشمالية تملك برنامجاً واسعاً جداً، ولن يكون من السهل القيام بذلك"، مضيفاً "عليهم أن يكشفوا عن جميع المواقع، ويسمحوا بعمليات التفتيش المفتوحة. اعتقد أن الولايات المتحدة ستقوم تدمير الأسلحة النووية ربما بمساعدة آخرين". وأوضح بولتون أن الجانب الأميركي لن يناقش فقط برنامج كوريا الشمالية النووي والصاروخي، بل كذلك ترسانتها من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية. وأضاف "ما نريد أن نراه من كيم جونغ أون هو أنه ونظام كوريا الشمالية بأكمله اتخذا قراراً استراتيجياً بأن وضعهما سيكون أفضل بدون أسلحة دمار شامل". ووصل وفد كوري شمالي إلى الصين، أمس، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام يابانية، في وقت تسعى بيونغ يانغ وبكين إلى تفعيل التواصل الدبلوماسي بينهما قبيل القمة التاريخية الأميركية ـ الكورية الشمالية. ويأتي ذلك بعد اسبوع من ثاني زيارة أجراها كيم جونغ أون إلى بكين في أقل من شهرين، ولقائه مجدداً الرئيس الصيني شي جينبينغ. وتحرص بكين على عدم التعرض للتهميش في حال واصلت حليفتها الشمالية الانفتاح على واشنطن.

مشاركة :