يواجه الدحيل فريق العين الإماراتي، في السادسة والنصف مساء اليوم في ملعبه، في إياب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال آسيا 2018، في مباراة يتطلع من خلالها إلى تأكيد فوزه ذهاباً والتقدم خطوة أخرى في البطولة الآسيوية لبلوغ الدور ربع النهائي، للمضي قدماً في مسيرته الموفقة التي حقق فيها 7 انتصارات متتالية؛ 6 منها في دور المجموعات، وواحد على حساب منافسه الليلة على ملعبه وبين جماهيره الأسبوع الماضي.سيكون على الدحيل الاعتماد على معطيات اللحظات الأخيرة من مباراة الذهاب؛ إذ إن تلقّي هدفين في الدقائق العشرين الأخيرة مؤشر على تراخي اللاعبين بعد الأهداف الأربعة، فلم يتعاملوا بجدية مع المنافس فمكّنوه من تقليص الفارق والحفاظ على آماله في العودة مهما كانت ضئيلة، في حين أن الحفاظ على الشباك نظيفة هناك كان كفيلاً بأن يقضي على كل طموح في نفوس لاعبي العين، وإن كان ذلك يعني أنه مطالب بالفوز بفارق ثلاثة أهداف كاملة لضمان عبور الدحيل. أفضلية الإياب فوز الدحيل في مباراة الذهاب يترك أمامه هامشاً ملائماً من المناورة للعب بأريحية أكثر، ما دام أن الضغط سيكون على المنافس المطالب بالمبادرة بالهجوم من البداية، فلا خيار أمامه غير الهجوم ومحاولة افتتاح حصة التسجيل مبكراً لإرباك دفاع الدحيل، وإلا فإن مرور الدقائق يمكن أن يزيد وضعه صعوبة ويعقّد مهمته في تدارك هزيمة الذهاب الثقيلة. الأهداف الأربعة التي سجّلها في العين ذهاباً تؤكد جاهزيته على كل المستويات، سواء الفنية أم الذهنية أم التكتيكية؛ فليس من السهل تسجيل رباعية كاملة على فريق مثل العين بطل الدوري والكأس في الإمارات. وعندما يصل فريق إلى هذه المرحلة فهذا دليل على قوة شخصية هذا الفريق وبلوغه مرحلة من النضج تخوّل له مواجهة كل المواقف الصعبة التي يمكن أن يتعرّض لها. فلسفة الدحيل الهجومية إذا كان الكثير قد يراهن على ميل الدحيل للدفاع وانتظار المبادرة من جانب العين والاعتماد على الهجمات المرتدة، فإن أملهم يمكن أن يخيب، فالأسلوب الهجومي للفريق في الآونة الأخيرة -وتحديداً الموسم الحالي- يعكس فلسفة خاصة بالنادي تعتمد على الفرجة، أي تسجيل الكثير من الأهداف فلا تأخذه رحمة بأي منافس ولا يتورع في الإجهاز عليه مهما كانت الظروف. أخداً بعين الاعتبار هذا المعطى، فإن رهان العين على تراجع الدحيل يمكن أن يخيب؛ فالفريق الذي استطاع الفوز عليه في ملعبه بالعين لن يتراجع في ملعبه وأمام جمهوره في الدوحة، مهما كانت المبررات التي يمكن أن يقدمها لتقاعسه الهجومي، إلا إن كان للجهاز الفني حسابات أخرى ما دام أنه مقبل على مباراة أخرى مصيرية يوم السبت للفوز بالثلاثية؛ ففي هذه الحالة يتوقّع سيناريو مختلفاً بالرغم من كون معرفة بلماضي عن قرب تجعل هذا الخيار صعباً. ضبط النفس المشادات التي انتهت على وقعها مباراة الذهاب يمكن أن تشكّل منطلقاً يبني عليه الجهاز الفني في تجهيز لاعبيه، خوفاً من تكرار السيناريو مرة أخرى الليلة، فالخسارة والإقصاء تحديداً قد يُخرجان لاعبي العين عن شعورهم ويدفعاهم لاستفزاز لاعبي الدحيل كما حدث الأسبوع الماضي. طرد كايو لوكاس في المباراة الماضية يُعتبر مؤشراً على الضغط النفسي الذي عاشه اللاعبون خصوصاً بعد الهدف الرابع، والأمر يمكن أن يتكرر الليلة؛ لذلك على لاعبي الدحيل التحلي بأعلى درجات ضبط النفس والتريّث وتجنّب الانسياق وراء الاستفزاز بأي الطرق. البطاقات الصفراء لم تكن مبررة لاعتبارات فنية أو تكتيكية، فالمطلوب من لاعبي الدحيل تجنّب تلقّي إنذارات لأمور أخرى جانبية قد تكلفهم الغياب عن المباريات المقبلة مع وصول الفريق إلى مرحلة مهمة من المنافسة الآسيوية. السليطي: حضور الجماهير مطلوب لتحقيق العبور وجه خليفة خميس السليطي نائب رئيس النادي الدعوة لجماهير الكرة القطرية عامة للحضور لملعب عبدالله بن خليفة، الليلة، لمؤازرة لاعبي الدحيل في مباراة العبور. وأضاف السليطي في تصريحات للموقع الرسمي للنادي: المباراة صعبة والتأهل لم يحسم، لهذا السبب نحن بحاجة لجماهيرنا الوفية لحضورها إلى الملعب، وتقديم الدعم المعنوي للاعبين ومؤازرتهم في مهمتهم الصعبة ومباراتهم المصيرية أمام العين، فبدونهم سيكون الأمر صعباً، ونحن تعودنا على تواجد جماهيرنا الوفية في المدرجات في المباريات الكبيرة وحضورها بكثافة بغض النظر عن الانتماءات. دائماً ما نجد جماهيرنا في الموعد تحفز اللاعبين وتقودهم بأهازيجها لتحقيق النتائج الجيدة». واستطرد السليطي: نتمنى حضور الجمهور لملء الملعب بمحبي الكرة القطرية من مواطنين ومقيمين، لأن الدحيل لن يمثل النادي فقط بل الدولة والشعب القطري وكل الأندية القطرية، والمباراة حساسة وصعبة وقوية ومصيرية بكل تأكيد، ونتمنى التوفيق للفريق». الدحيل بالأحمر شهد المركز الإعلامي بنادي الدحيل أمس عقد الاجتماع الفني الخاص بمباراة الدحيل في إياب الدور ثُمن النهائي من دوري أبطال آسيا أمام العين، التي ستقام مساء اليوم على ملعب عبدالله بن خليفة. وشارك في الاجتماع من جانب الدحيل إسماعيل أحمد مدير الفريق، ومحمد بشير المنسق الإعلامي، بحضور إداريي فريق العين، إضافة لحكام المباراة والمراقب، الذي قام بتوضيح كل التعليمات الإدارية الخاصة بهذه المباراة، وتم تحديد وقت حضور الفريقين إلى ملعب المباراة. وتم خلال الاجتماع الاتفاق على الشعار الذي سيلعب به الفريقان، حيث سيدخل الدحيل إلى الملعب بشعاره الأساسي وهو الأحمر الكامل، بينما سيؤدي فريق العين المباراة بشعاره الأبيض. مزيد من الأرقام القياسية سبعة انتصارات حققها الدحيل في البطولة الآسيوية حتى الآن، ويبدو أنه في طريقه لتحقيق فوز ثامن تفعيلاً لمبدئه وفلسفته المبنية على الانتصارات وتسجيل الأهداف. أرقام البطولة الآسيوية حتى الآن تضع الدحيل في وضع متقدم في الإحصائيات، فهو يحتل المركز الثاني بمجموع الأهداف التي سجّلها خط هجومه بمجموع 17 هدفاً وراء جيونبوك هيونداي الكوري الجنوبي (24 هدفاً) الذي استفاد من تواجد فريق كيتشي من هونغ كونغ في مجموعته لرفع غلته من الأهداف. ومن الأرقام الدالة على كون الدحيل يحتل المركز الثاني في قائمة الفرق الأكثر تسديداً على المرمى بمجموع 44 تسديدة، وخلفه منافسه اليوم العين بمجموع 42 تسديدة، فيما يتصدر جيونبوك القائمة بـ 52 تسديدة. يوسف العربي مهاجم الفريق يتصدّر قائمة الهدافين حتى الآن، بمجموع 7 أهداف ويليه بغداد بونجاح هداف السد بستة أهداف وماركوس ميرغ لاعب العين بستة أهداف. عودة الشحات والعنزي.. وغياب كايو يفتقد فريق العين الليلة خدمات محترفه البرازيلي كايو لوكاس بسبب الإيقاف، بعد تلقيه البطاقة الحمراء في مباراة الذهاب قبل أسبوع في الإمارات؛ لكنه بالمقابل سيستعيد خدمات اثنين من لاعبيه، ويتعلق الأمر بكل من المدافع مهند العنزي والمحترف المصري حسين الشحات اللذين غابا عن اللقاء الأول بسبب الإيقاف، ليكون بإمكان المدرب الكراوتي زوران ماميتش الاعتماد عليهما في مباراة اليوم. محمد بشير: ننتظر الجماهير من مختلف الانتماءات قال محمد بشير السليطي المنسق الإعلامي للفريق، أن الدحيل استطاع أن يحقق حلم الصعود إلى المباراة النهائية في كأس الأمير، بعد أن تجاوز عقبة السد في الدور نصف النهائي، وهو ما منح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة والجميع جاهز ومستعد للتحليق بالدحيل في الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا، وأضاف: ننتظر تدافع الجمهور الرياضي من مختلف الانتماءات لمؤازرة الدحيل وتقديم الدعم المعنوي للاعبين، الذين يخوضون المباراة باسم دولة قطر الحبيبة، ولهذا فإن الوقوف خلف الفريق يجب أن يكون من مشجعي جميع الأندية القطرية، وكل المواطنين والمقيمين حتى يحقق لاعبونا حلم الصعود ورفع علم قطر في هذا المحفل الآسيوي المهم. وفي ختام حديثه رفض بشير التوقعات التي تشير إلى أن الدحيل ضمن تواجده في الدور المقبل من المنافسة، وقال: كرة القدم لا تعرف التوقعات أو النتائج المسبقة، هي مباراة في الملعب تستمر لمدة 90 دقيقة ويجب على لاعبينا أن يبرهنوا فيها قدراتهم، وأن يتناسوا تماماً نتيجة مباراة الذهاب الإيجابية.;
مشاركة :