تميزت فيروز بخصوصية وسمات متفردة في أدائها الصوتي في الغناء والمسرح حيث اندماجها الكامل بالتأثير المتبادل بينها وبين طبيعة الحركة والصوت عندها، من خلال توحدها مع الشخصية، سواء كان ذلك في التمثيل أم الغناء، هي تضيف إضافات ولمسات على ما بعد الشخصية بحس خارق للعادة، ويحاول الكاتب الدكتور محمد الشيخ في كتابه «فيروز وسيسيولوجية الإبداع عند الرحبانية 1960 - 1980»، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب أن يضيء على أهم السمات الشكلية والأدائية في صوت فيروز ومدى أثر ذلك على فن الرحبانية.تأثرت أعمال الرحبانية بظاهرة الطبيعة والبيئة تأثرا بالغا، ما جعل هذه الأعمال أكثر إقناعا ومصداقية وبشكل أو بآخر عززت مدركاتهم الحسية ودعمت أفكارهم الفنية فالبيئة وما فيها من كل خصائص ومميزات منحتهم قناعة بأن الثقافة والفن وليد البيئة والإنسان معا، وهذا ما يجعلهم يتميزون بأعمالهم وفقا للظروف الاجتماعية في الحقب الزمنية التالية لهم.
مشاركة :