نجح فريق الإمارات في البقاء بدوري الخليج العربي، للموسم الخامس على التوالي، بعد أن فاز على فريق الحمرية المكافح، بهدف دون مقابل، في مباراتي ملحق البقاء ليواصل الفريق وجوده في الموسم المقبل، الذي سيشهد عودة البطولة إلى 14 فريقاً مرة أخرى، وعلى مدار 10 سنوات احتراف، وقبلها بثمانية مواسم أيضاً لم يقدم الفريق ما يشفع له من أجل تخطي المركز العاشر في جدول الترتيب، إذ شارك الفريق في سبع بطولات احتراف، وغاب عن ثلاث، وكان أفضل مركز له هو العاشر في موسم 2014-2015، بقيادة المدرب البرازيلي باولو كاميلي. وكان الإمارات قد حصل في الموسم الحالي على المركز الـ11، وهو المركز نفسه الذي حصل عليه الموسم الماضي. محروس: أصدقائي هاجموني لقبولي تدريب «الصقور» أكد مدرب الإمارات، السوري نزار محروس، أنه تعرض للهجوم من أصدقائه، لتوليه مهمة تدريب الصقور في آخر ثلاث جولات فقط من عمر بطولة دوري الخليج العربي، بسبب وضع الفريق في جدول الترتيب واقترابه من الهبوط، مشيراً إلى أنه قبل المهمة والتحدي، لثقته بقدرة فريق الإمارات على البقاء، لما يمتلكه من لاعبين. وأضاف، في مؤتمر صحافي: «عقدي مع الصقور انتهى، وسننظر ماذا سيحدث في الفترة المقبلة، سواء بالبقاء مع الفريق أو المغادرة، الفريق يحتاج إلى عمل كثير ودعم واستعداد جيد للموسم القادم، على مستوى اللاعبين الأجانب والمواطنين، وسأسلم تقريراً فنياً لمجلس الإدارة خلال أيام، حول العمل بالفترة الماضية، واحتياجات الفريق الموسم المقبل». نزار محروس يهنئ لاعبيه بالبقاء. من المصدر 13 بطولة، خاضها الإمارات في دوري الخليج العربي، في آخر 18 موسماً، ولعب خمس بطولات في دوري الهواة. «الإمارات اليوم» ترصد ست خطوات، لتجنب «الصقور» تكرار «دوامة الهبوط».. وذلك على النحو التالي: 1 جهاز فني جيد يحتاج فريق الإمارات إلى التعاقد مع جهاز فني جيد وخبير بدوري الخليج العربي، يكون قادراً على التعامل مع اللاعبين الشباب واكتشافهم، وهو ما عاناه الفريق في الموسم الحالي، الذي شهد تغيير ثلاثة أجهزة فنية في موسم واحد، ويجب أن تكون لهذا المدرب القدرة على العمل في ضغوط، والتعايش معها. 2 تشكيل لجنة فنية يعتمد أعضاء مجالس الإدارات، المتعاقبة على نادي الإمارات، على وجود عدد من الأعضاء ممن لعب كرة القدم، أو سبق له العمل الإداري مع الفريق، وترفض هذه المجالس تشكيل لجنة فنية خاصة باستقطاب اللاعبين، ودراسة كل لاعب يتم الاتفاق معه، للانضمام ومتابعة اللاعب منذ فترة وليس في نهاية الموسم فقط. 3 الكيف وليس الكم يجب على الإدارة الفنية المسؤولة عن التعاقدات مع اللاعبين المواطنين التركيز على نوعية اللاعبين، الذين يبحث عنهم الفريق وليس على عددهم، وهذا ما حدث الموسم الحالي، عندما أعلن النادي التعاقد مع تسعة لاعبين مواطنين، ولم يستفد إلا بثلاثة أو أربعة فقط، وكان لهم دور في الفريق، ولعل أكثرهم لاعب الوصل السابق أحمد الشامسي، والمتميز سعد سرور. 4 الإمارات منبع مواهب أصبح مجلس الإدارة والجهاز الفني مطالبين بالتركيز على فرق المراحل السنية، والبحث عن اللاعبين المميزين لتصعيدهم وإعطائهم الفرصة، وقد بدأ مجلس الإدارة الحالي ذلك بتجديد تعاقده مع عدد من اللاعبين الشباب، وإعارتهم إلى أندية أخرى في الدرجة الأولى، لتجهيزهم للفريق في السنوات المقبلة. 5 اللاعبون الأجانب التجديد للأرجنتيني ساشا الذي أنقذ الفريق في مباريات عدة، أهمها ملحق البقاء أمام الحمرية، بعدما أحرز هدف الفريق الوحيد في المباراتين، كما أن النادي مطالب بالبحث عن ثلاثة لاعبين جيدين، ليتم التعاقد معهم طبقاً لشروط وآراء فنية، وليس الاعتماد على وكلاء اللاعبين فقط. 6 اللاعبون المواطنون فريق الإمارات بحاجة إلى اختيارات جيدة، ونوعية من اللاعبين المواطنين، وألا يعتمد على ما تبقى من الأندية، ويجب أن تكون هناك حاجة فنية من التعاقد وليس بكثرة اللاعبين، والدليل الموسم الحالي، الذي لم يستفد فيه الفريق من لاعبين تمت الاستعانة بهم، إلا عدداً قليلاً من اللاعبين أمثال مروان محمد، وعمر الخديم، وحسن عبدالرحمن، وهو قادم للفريق، وهو أفضل لاعب في دوري الدرجة الأولى. البلوشي: كنا نستحق هدفاً على أقل تقدير أكد مدرب فريق الحمرية، سليمان البلوشي، أن فريقه كان يستحق هدفاً على أقل تقدير في مباراة العودة، وكان قريباً من ذلك لولا الكرة التي اصطدمت بالقائم في الدقيقة 91 من زمن المباراة، مشيراً إلى أنها كرة القدم، ويجب قبول نتيجتها. وقال في مؤتمر صحافي: «راضٍ تماماً عما حدث هذا الموسم، لقد كان أكثر من رائع، واللاعبون قدموا كل ما يملكون، والجهاز الفني يعمل باحترافية كبيرة ومجهود كبير، وسنطمح إلى الاستمرار ومواصلة النتائج الإيجابية الموسم المقبل أيضاً طمعاً في الصعود، ومن جانبي سأطلب التجديد للاعبين الأجنبيين: المغربي كامل شافني، والبرازيلي ماركوس، وأتمنى أن يصلا إلى اتفاق مع مجلس الإدارة، من أجل البقاء مع الفريق الموسم القادم».
مشاركة :