صعد السد إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، عقب تفوقه على الأهلي السعودي، في مجموع المباراتين اللتين جمعت بينهما في لقاءات ثمن النهائي، بعد تعادله أمس، أمام منافسه بنتيجة 2-2، في المواجهة التي جمعت بينهما على استاد الملك عبد الله بجدة، في لقاء الإياب، عقب فوزه عليه في لقاء الإياب بنتيجة 2-1 في الدوحة قبل أسبوع.تغلب السد على الأهلي بنتيجة 4-3 في مجموع المواجهتين، ووضع حداً لظهور منافسه في المسابقة، رغم حالة عدم الرضا على نتيجة مباراة الذهاب التي اكتفى فيها بالفوز 2-1. وقدم السد أمام الأهلي السعودي، أمس، واحدة من أفضل مبارياته في الموسم، وتخطى عاملي الأرض والجمهور وإقامة المباراة خارج قواعده، وفرط في فوز مستحق، بعد أن أهدر العديد من فرص التسجيل، خصوصاً في الشوط الثاني. سجل هدفي السد المهاجم الجزائري بغداد بونجاح في الدقيقتين 2 بتصويبة من داخل منطقة الجواء، والدقيقة 69 من ركلة جزاء، حصل عليها حامد إسماعيل، في حين سجل هدفي الأهلي السعودي كلاوديمير في الدقيقة 9، ومهند العسيري في الدقيقة 40. الشوط الأول وأربك السد منافسه منذ الدقيقة الثانية للمباراة، بعد أن نجح مهاجمه الجزائري بغداد، الذي سجل هدفاً في أول فرصة تصل فيها الكرة إلى مناطق دفاع الأهلي السعودي، بعد أن راوغ الدفاع، وصوب كرة في الزاوية المعاكسة لمرمى المنافس. ولم يتأخر رد فعل الأهلي السعودي طويلاً، وأدرك المهاجم البرازيلي كلاويديمير التعادل للأهلي السعودي من كرة ثابتة، استفاد خلالها من ارتباك دفاع السد، ليغالط الحارس بتصويبة رأسية. وتواصل التنافس قوياً بين الفريقين، عقب هدف التعادل، وظهر تقارب في موازين القوى بينهما، وتقاسما السيطرة على مجريات اللقاء، بينما اشتد الصراع في منطقة وسط الميدان بمناورات قوية بين لاعبي المنطقة. وصنع السد هجماته من توغلات لحامد إسماعيل، وعلي عفيف، على جهة الجانبين واختراقات لبغداد بونجاح، وحرص على الانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم، ونقل معركة الصراع على الكرة إلى منطقة وسط الميدان. وفي المقابل، حرص الأهلي السعودي على صنع هجماته من توزيعات طويلة للكرة نحو كل من سلمان المؤشر، ومهند العسيري، وتوغلات من داخل منطقة وسط الدفاع، وتصويبات من خارجها. واقترب السد من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 22 من توزيعة لعبد الكريم حسن، في حين آلت تصويبة سلمان المؤشر الرأسية بعيداً عن مرمى سعد الشيب في فرصة التسجيل الثانية التي صنعها على امتداد النصف الأول للشوط. وخلافاً للنصف الأول للشوط، فرض السد تفوقاً واضحاً في أغلب فترات النصف الثاني للشوط على منافسه، وهدد مرمى الأهلي بصفة متواصلة، واقترب من تسجيل هدف جديد، عبر كل من بغداد بونجاح في الدقيقة 30، وأكرم عفيف في الدقيقة 32، فيما مرت تصويبة خوخي بوعلام في الدقيقة 34 قرب المرمى. واستفاد في النصف الثاني من الترابط الكبير بين خطوطه الثلاثة، والجاهزية العالية لتشافي هيرنانديز الذي مرر العديد من الكرات الدقيقة للمهاجمين بونجاح وأكرم عفيف. وفي المقابل، غاب فريق الأهلي عن المنافسة، ولم يقترب من مرمى السد على امتداد حوالي 15 دقيقة، سوى في مناسبة واحدة بتصويبة مرت قريبة من مرمى الشيب. وفي الوقت الذي كان فيه السد يقترب من تسجيل الهدف الثاني، حقق الأهلي هدفاً ضد مجرى اللعب، عبر مهند العسيري في الدقيقة 39، مستفيداً من خطأ دفاعي لعبد الكريم حسن، لينتهي الشوط بتقدم فريقه 2-1. الشوط الثاني بدأ السد الشوط بقوة، وأهدر تشافي فرصتي تهديف متتاليتين في الدقيقتين 46 و47 بتصويبة أولى خارج المرمى، وتصويبة ثانية تصدى لها الحارس الأهلاوي، وذلك عقب توزيعة من أكرم عفيف في الفرصة الأولى، ومن حامد إسماعيل في الثانية. وواصل السد إهدار الفرص في الشوط الثاني، وأهدر أكرم عفيف في الدقيقة 55 فرصة تسجيل الهدف الثاني لفريقه، بعد أن اصطدمت كرته بالمدافع محمد آل فتيل، قبل أن تصطدم تصويبة بغداد بونجاح في الدقيقة 56 بالعارضة الأفقية وتصويبة تشافي في الدقيقة 57 بالدفاع. وطالب بونجاح في الدقيقة 59 بركلة جزاء، بعد سقوطه في منطقة الجزاء إثر عجمة عكسية قادها مع تشافي. وفي المقابل ،غاب الأهلي مجدداً عن المنافسة، ولم يبلغ مرمى السد سوى في الدقيقة 58 من توزيعة داخل منطقة الجزاء، قبل أن يفوت عبد الفتاح العسيري من فرصة تسجيل هدف ثالث في الدقيقة 61 للأهلي. هدف سداوي جديد أثمرت السيطرة الكبيرة للسد في الشوط الثاني للمباراة عن هدف ثان، سجله بغداد بونجاح في الدقيقة 69 من ركلة جزاء، حصل عليها حامد إسماعيل، بعد تعرضه للدفع من الأسترالي من مارك مليغيان داخل منطقة الجزاء. وكان فيريرا قد لعب بورقة حمرون يوغرطة قبل موعد الهدف، وأقحمه بدلاً من أكرم عفيف لضخ دماء جديدة في الخط الأمامي للفريق، وإيجاد مزيد من الحلول الهجومية، مما ساعد على ظهور محاولات جديدة أثمرت واحدة منها هدفاً. وواصل السد عروضه القوية بعد تسجيله الهدف الثاني وارتأى عدم الرجوع إلى الدفاع، رغم ضمانه الصعود إلى الدور ربع النهائي للمسابقة، بنتيجة التعادل الحاصلة، مما ساعده على تفادي أهداف أخرى، لتنتهي المباراة بالتعادل 2-2 ويضمن بها الصعود إلى ربع النهائي. بطاقة المباراة المكان: استاد الملك عبد الله بجدة. الفريقان: الأهلي السعودي والسد القطري. المناسبة: إياب ثمن نهائي دوري أبطال آسيا. نتيجة الشوط الأول: 2-1 للأهلي. نتيجة المباراة: 2-2. الأهداف: بغداد بونجاح «هدفين» للسد «د2 و69»، وللاهلي «كلاوديمير «د9» ومهند عسيري د»40» الإنذارات: معتز هوساوي ومهند العسيري (الأهلي)، وياسر أبوبكر (السد). الطرد: لا يوجد. التشكيلة السد: سعد الشيب، وبيدور ميجويل، ومرتضى كنجي، وحامد إسماعيل (أحمد سهيل)، وعبد الكريم حسن، وخوخي بوعلام، وسامل الهاجري، وياسر أبوبكر، وبغداد بونجاح، وتشافي هيرنانديز، وأكرم عفيف (يوغرطة حمرون). الأهلي: محمد العويس، ومحمد آل فتيل (عبد الله ترمين)، وعقيل بلغيث، وكلاوديمير دي سوزا، وسلمان المؤشر، وصالح العمري، ومهند عسيري، ومعتز هوساوي، ومنصور الحربي، ومارك مليغيان (مؤمن زكريا)، وعبد الفتاح عسيري. الحكام طاقم ياباني يتألف من فو مينج (حكم ساحة)، وهيو ويمينج (مساعد أول)، وما جي (مساعد ثان)، وشين يينهاو (حكم رابع). مراقب المباراة طلال السويلمين (الأردن). ومراقب الحكام سليراجين سوبراماتيام (ماليزيا).;
مشاركة :