حققت مجموعة الخليج للملاحة القابضة أرباحاً بلغت 10.15 مليون درهم في الربع الأول من 2018 مقارنة ب 9.6 مليون درهم في الربع الأول 2017 بنمو 5.7%. جاء ذلك تكليلاً لجهود الشركة في الحفاظ على الاستمرارية في النمو والتوسع بعدة محاور أهمها النجاح في رفع قيمة أصولها بضم ناقلتي «الخليج مشرف» و«الخليج مردف» إلى أسطولها، بما انعكس بارتفاع الأصول بمعدل 12% خلال عام 2017. زادت الإيرادات 28% حيث بلغت 37.7 مليون درهم مقارنة ب 29.4 مليون درهم، وجاءت الزيادة في الإيرادات مصاحبة لزيادة في التكاليف التشغيلية حيث بلغت 27.5 مليون درهم مقارنة ب 19.7 مليون درهم. ويأتي إعلان النتائج المالية خلال الوقت الذي نجحت فيه الشركة من استكمال كافة المتطلبات التي تؤهلها لتصبح واحدة من الشركات المطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية المدرجة في سوق دبي المالي. ويشكل النجاح في ضم الناقلتين إلى أسطول الخليج للملاحة إضافة مهمة لقدرات أسطولها خاصة في مجال نقل المواد البتروكيماوية؛ حيث تهدف الشركة إلى زيادة حجم أسطولها ليضم نحو 20 باخرة إضافية متنوعة المهام بحلول النصف الثاني من العام 2020. وقد أدى تحسن أسعار النفط الذي شهدته الأسواق خلال العام 2017 إلى فتح المزيد من الفرص أمام الشركة، لاسيما مع ارتفاع معدلات إنتاج المشتقات البترولية في دول الخليج ضمن استراتيجيتها لاحتواء انخفاض أسعار البترول الخام الذي تعرضت له الأسواق قبل عامين، وهو ما ساعد شركة الخليج للملاحة على تقديم المزيد من الخدمات في مجال نقل المشتقات البترولية والمواد البتروكيماوية. من جهة ثانية فإن الشركة تجري مباحثات حثيثة بهدف زيادة حصتها السوقية في سوق النفط الأمريكية والتي تشهد تطوراً لافتاً.وقال خميس جمعة بوعميم، عضو مجلس الإدارة، العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي للمجموعة: «تنوع مصادر إيرادات المجموعة من مختلف القطاعات التشغيلية بالإضافة إلى التحسن الأولي الذي يشهده قطاع النقل البحري والذي رأينا مؤشراته بوضوح خلال الفترة الماضية يجعلنا متفائلين في تقديم نتائج مالية وتشغيلية إيجابية في بداية العام 2018. كما تمكنّا من التحول إلى محطة توقف شاملة للخدمات البحرية، الأمر الذي ساعد على زيادة العوائد الناتجة عن نشاطنا الرئيس في مجال نقل المواد البتروكيماوية والمشتقات البترولية».وأضاف: «في الوقت الذي واجه فيه السوق تحديات كبرى دفعت العديد من مزودي الخدمات البحرية إلى التراجع وزيادة في تكاليف الأعمال والرسوم، ركّزنا في الخليج للملاحة على التواصل مع الشركات القيادية في منطقة الخليج العربي والولايات المتحدة الأمريكية بحكم أنهما يشكلون الثقل الأكبر في عمليات التصفية والتكرير ولا شك في أننا تمكنا من الحصول على العديد من الفرص المتاحة وهي قيد المناقشة. ونتوقع المزيد من العوائد من هذا السوق، لاسيما بعد التوجه إلى زيادة إنتاج المشتقات البتروكيماوية وقدرات تكرير النفط في المنطقتين».ويبدو جليّاً أن قدرات شركة الخليج للملاحة في تزايد مستمر، مدفوعة بتحسن ملحوظ في الأداء بعد عمليات إعادة الهيكلة التي ضمت العديد من الكفاءات الملاحية ذات الخبرة الدولية والحائزة جوائز تقدير مرموقة، إضافة إلى الشراكات التجارية الاستراتيجية التي أبرمتها الشركة خلال العام 2017. وأطلقت الشركة «برنامج شباب العرب البحري» والذي يهدف إلى تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية والعربية في الأعمال البحرية في أعالي البحار وتمكنهم من قيادة السفن العملاقة وقد نجحت الشركة حتى الآن بضم خمسة من المهندسين والضباط البحريين ضمن البرنامج وتفعيل أعمال الاتفاقية المبرمة مسبقاً مع الأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية. وأكد بوعميم أن الشركة تسعى إلى تأهيل الضباط والمهندسين من الشباب العربي ومنحهم الفرص للتدريب على سفن الشركة ما يسهم في تطوير قدراتهم وتمكينهم.
مشاركة :