أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، لـ»الوطن» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر الرئاسة بمكة المكرمة، أن أبلغ رد على المغرضين والمزايدين والمشككين على الدور الكبير والرائد الذي تقوم به المملكة لخدمة المعتمرين والزوار وضيوف الرحمن إبراز الأعمال والجهود، وقال «المسؤول الناجح هو الذي يجعل المنجزات تتحدث بنفسها، وللإعلام دور كبير في هذا الجانب، وإذا قصرنا في ذلك فإننا نتيح الفرصة للمزايد فهو عدو للطامح والناجح، وسر الهجمة على هذه البلاد تميزها، وقد من الله عليها من النعم الكثيرة ومنها خدمة الحرمين الشريفين، ومشيدا بما قدمته حكومتنا الرشيدة من عطاء وبكل سخاء للحرمين الشريفين». منوها بما تتميز به من حكمة ومواقف مشرفة في مختلف القضايا الحالية في فلسطين والشعب السوري ونصرة إخواننا في اليمن والأقليات الروهينجا. وأشار السديس إلى أنه من خلال التحالف الإسلامي تستطيع أن تدك كل الأعداء دكا، ولكنها حكيمة تؤثر الطرق السلمية، فدولتنا دولة الحلم والصبر والتفرغ لأداء رسالتها، فليس لديها وقت لتنظر إلى نباح النابحين وكلام المغرضين، ومع ذلك فهي دولة الحزم والعزم والحسم والقصم لمن أراد أن يمس أمنها أو الحرمين الشريفين، أو التعرض لهذه البلاد بسوء. خدمة ضيوف الرحمن وعن أبرز المشاريع المستقبلية للمسجد الحرام، قال: «تسير الرئاسة وفقا لإعزاز وتطبيق رؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني 2030 على الوجه الصحيح، وبالذات برنامج خدمة ضيوف الرحمن والتركيز على العمق الإستراتيجي، واستثمار نشر رسالتنا وبيان المنجزات التي تقدم للحرمين. فخادم الحرمين وولي العهد حريصان على كل ما يتعلق بالحرمين الشريفين، فقد عرضنا على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز توسيعات جديدة باسمه، وكذلك مشروعات كبيرة قادمة، ومنها إكمال مشروع الحرمين في الدورين الباقيين وتظليل المطاف، وتظليل ساحات المسجد الحرام كما هو بالمسجد النبوي، وكذلك جامعة الحرمين، واستقطاب أبناء العالم الإسلامي أمام هذا المد الصفوي المجوسي الذي هو ضد العقيدة ومنهج الأمة الصحيح والكتاب والسنة، وضد منهج بلاد الحرمين، وكذلك استثمار التقنية والأفلام لنطورها في خدمة الحرمين الشريفين». وأشاد بمشروع تأهيل بئر زمزم وإنجازه في فترة قياسية، مشيرا إلى أنه يتم استهلاك أكثر من 1.37 مليون طن من مياه زمزم خلال العام الواحد. وأفاد أن إمارة مكة المكرمة لديها لجنة السقاية والرفادة والرئاسة وضعت وحدة بهذا الشأن، وهناك تنسيق شامل في تنظيم السفر الرمضانية، وهي من المظاهر الدعوية والتراحم التي يتنافس فيها المتنافسون للثواب والأجر، وهناك جهات أخرى مع الرئاسة تشرف عليها. الخطة التشغيلية واستعرض السديس الخطة التشغيلية للرئاسة في موسم رمضان هذا العام، مشيدا بشركاء النجاح والكوكبة المتميزة من رجال الإعلام الذين حرصوا على نشر رسالة المملكة بكل الوسائل والمنصات الإعلامية.
مشاركة :