بدأ مفاوضون من إيران وروسيا وتركيا اجتماعاً، أمس، محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف في إطار الجولة التاسعة من «محادثات أستانا»، بحضور جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية، باستثناء الولايات المتحدة، على أمل إحراز تقدم نحو تسوية سياسية في سوريا؛ وذلك على خلفية توتر دبلوماسي في المنطقة.ويعد هذا الاجتماع الأول بين ممثلي المعارضة السورية والنظام منذ «مؤتمر سوتشي» للحوار الوطني، الذي نظمته موسكو في يناير/كانون الثاني الماضي، وسيحضر أيضاً المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا. وعلى الرغم من أن الخارجية الكازاخية قد أكدت في وقت سابق، الأحد، مشاركة جميع الأطراف المعنية بالحل السياسي للأزمة السورية في الجولة التاسعة من المحادثات، إلا أنها أعلنت، أمس، عدم مشاركة الوفد الأمريكي، في ظل حضور ممثلين عن الجامعة العربية للمرة الأولى.وقد أعلن المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الكازاخستانية عن بدء المفاوضات في أستانا، قائلاً، إن محادثات ثنائية وثلاثية بدأت في إطار عملية أستانا بمشاركة وفود من جميع الدول الضامنة. كما أعلنت الخارجية الكازاخية أن واشنطن امتنعت عن إرسال وفد بصفة مراقب؛ للمشاركة في جولة أستانا الخاصة بسوريا. وقال جايناكوف للصحفيين: «الوفد الأمريكي امتنع عن المشاركة في الجولة الحالية من المفاوضات حول سوريا في أستانا»، مشيراً إلى أنه لا يعرف سبب الامتناع.من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، أن «أستانا 9» سيبحث توحيد الجهود الرامية إلى الهزيمة النهائية لتنظيم «داعش»، ووقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، ومناطق تخفيف التوتر، مشيراً إلى أن الجانب الروسي سيمثله المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية، سيرجي فيرشينين. ومن المقرر تخصيص اليوم الأول من أعمال الجولة التي ترعاها روسيا وتركيا وإيران؛ لإجراء مشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف؛ تمهيداً لعقد الجلسة العامة، اليوم الثلاثاء، وفق المرصد السوري. (وكالات)
مشاركة :