رجّح المنشق الكوري الشمالي تاي يونغ ألا تتخلّى بيونغيانغ عن كامل أسلحتها الذرية، معتبراً أنها «ستبقى قوة نووية متنكرة بمظهر دولة غير نووية». ووصل وفد كوري شمالي إلى الصين أمس، في إطار مساعٍ لتفعيل التواصل الديبلوماسي بين البلدين، قبل قمة تاريخية مرتقبة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتأتي الزيارة بعد أسبوع على ثاني زيارة أجراها كيم للصين في أقل من شهرين، ولقائه الرئيس شي جينبينغ. في سيول، رأى تاي الذي كان نائب سفير لكوريا الشمالية في لندن، قبل أن ينشق عن النظام في آب (أغسطس) 2016، أن الحركة الديبلوماسية الراهنة لن تؤدي إلى «نزع كامل وصادق للسلاح» النووي، بل إلى «تقليص التهديد النووي لبيونغيانغ». وأضاف في مقابلة مع وكالة «نيوزيس» الكورية الجنوبية أن الدولة الستالينية «ستصرّ على أن عملية نزع سلاحها النووي ستؤدي إلى انهيارها»، لذلك «ستتصدى لنزع كامل للسلاح النووي، لا رجوع عنه ويمكن التحقق منه»، كما تطالب واشنطن. ورأى أن من الضروري بالنسبة الى بيونغيانغ الحفاظ على «السلطة المطلقة» لكيم، وعلى نموذج الانتقال الوراثي للحكم، معتبراً أن ذلك سيدفعها الى التصدي لعمليات تفتيش داخلية «تعتبرها مسيئة للسلطة المطلقة لكيم، في نظر النخبة في كوريا الشمالية والمواطنين العاديين». ورجّح تاي أن يكون الدافع للتقارب الحالي تأثير العقوبات الذي بدأ المواطنون يشعرون به، إذ تشمل الفحم والصيد والنسيج والعمالة في الخارج، مشيراً إلى أن «بيونغيانغ لم تتوقع القوة المدمرة للعقوبات وتهديدها سبل عيش ملايين الكوريين الشماليين». وسأل: «هل يتم التخلّي فوراً» عن القوة النووية الكورية الشمالية التي وصفها كيم بـ «سيف قاطع عزيز للدفاع عن السلام، وضمانة للمستقبل»؟ ورجّح «ألا يحصل ذلك».
مشاركة :