إندونيسيا: عائلة «داعشية» ثانية تشنّ هجوماً انتحارياً على الشرطة

  • 5/15/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شنّت عائلة تضمّ 5 أشخاص، بينهم طفل، هجوماً انتحارياً على مركز للشرطة في سورابايا، ثاني أبرز مدن إندونيسيا. وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم. أتى ذلك بعد يوم على تنفيذ عائلة تضمّ 6 أفراد تفجيرات انتحارية استهدفت 3 كنائس في المدينة ذاتها خلال قداس الأحد، أوقعت 7 قتلى وعشرات الجرحى، وأعلن «داعش» مسؤوليته عنها. وأعلن قائد الشرطة الأندونيسية تيتو كارنافيان أن العائلة تضمّ أباً وأماً وابنين عمرهما 18 و16 سنة وطفلتين عمرهما 12 و9 سنوات، مشيراً إلى ارتباطها بشبكة «جماعة أنصار الدولة» المؤيّدة لـ «داعش». وأشار إلى أن العائلة عادت إلى إندونيسيا من سورية، لكن الشرطة نفت الأمر أمس. وهاجمت أمس عائلة انتحارية أخرى مقراً للشرطة في سورابايا، ما أسفر عن جرح 10 أشخاص، بينهم 4 شرطيين و6 مدنيين. وقال كارنافيان: «هذه أسرة واحدة. كان هناك 5 أشخاص على دراجتين ناريتين، أحدهم طفلة صغيرة» عمرها 8 سنوات. وأضاف أن الفتاة نجت ونُقلت إلى مستشفى، فيما قُتل والداها وشقيقاها. وأشار إلى أن الانتحاريين قادوا الدراجتين إلى نقطة تفتيش خارج مقرّ الشرطة، وفجّروا أنفسهم. وذكر خبراء أمنيون أنها المرة الأولى التي يستغلّ فيها المتشددون أطفالاً في مهمة انتحارية في إندونيسيا. وقال ستانيسلاوس ريانتا، وهو محلل إندونيسي في شؤون الإرهاب: «الهدف من استخدام أسرة لشنّ أعمال إرهابية هو أن الشرطة لن تكتشف أمرها بسهولة». وأشار إلى أن العائلات لا تحتاج إلى التواصل، مستخدمةً وسائل التكنولوجيا التي يمكن تعقبها. أما إدي بيناني، وهو باحث في «مركز بحوث العلوم السياسية ودراسات ألإرهاب» في جامعة إندونيسيا، لفت إلى أن لدى الأب في العائلة التقليدية «نفوذاً وقوة، وعلى الجميع الانصياع له»، مشيراً إلى أن «الأطفال على الأرجح لا يعرفون ما يحدث أو لا يفهمون». وفي حادث آخر في سورابايا، قال كارنافيان إن الشرطة عثرت على قنابل أنبوبية لم تنفجر، مشابهة لتلك التي عثرت عليها قرب الكنائس، في شقة شهدت انفجاراً أسفر عن مقتل ثلاثة من عائلة واحدة، يُعتقد بأنها كانت تصنع قنابل. ونجا ثلاثة أطفال من أفراد الأسرة، ونُقلوا إلى مستشفى. وذكر ناطق باسم الشرطة أن الانفجار أسفر عن مقتل امرأة وابنها (17 سنة). وأُصيب زوج المرأة، ويُدعى أنطون فيبريانتو، وهو صديق مقرب وكاتم أسرار الأب الذي قاد تفجيرات الكنائس الأحد، بجروح خطرة في الانفجار. وأعلنت الشرطة أنها قتلت 4 مشبوهين، بينهم الرجل الثاني في تنظيم «جماعة أنصار الدولة» في سوربايا، في حملات دهم استهدفت منازل ومكاتب، أسفرت عن توقيف 9 مشبوهين.

مشاركة :