أسرة انتحارية ثانية تنفذ هجوما على مقر للشرطة في إندونيسيا

  • 5/15/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سورابايا - (أ ف ب): أعلنت الشرطة الإندونيسية أن أسرة من خمسة أشخاص من بينهم طفل وراء الهجوم الانتحاري على مقر للشرطة أوقع عشرة جرحى في سورابايا ثاني أكبر مدن البلاد، وذلك غداة اعتداءات دامية على كنائس نفذتها أسرة أخرى وأسفرت عن 12 قتيلا. وهزت سلسلة انفجارات إندونيسيا أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان وتستضيف بعد ثلاثة أشهر الألعاب الأسيوية، ومع تبني تنظيم الدولة الإسلامية الاعتداءات على الكنائس، الأمر الذي يزيد من المخاوف بخصوص نفوذه في البلد الواقع في جنوب شرق آسيا خصوصا مع تبدد آماله في إقامة خلافة مزعومة في الشرق الأوسط. وعلى الأثر أطلقت الشرطة حملة أمنية أسفرت عن مقتل أربعة مشتبه فيهم وتوقيف تسعة آخرين في المدينة نفسه. وواجهت إندونيسيا لفترة طويلة تمردا إسلاميا وصل ذروته في انفجارات بالي في عام 2002 والذي قتل فيه أكثر من 200 شخص، معظمهم من السياح الأجانب، في أسوأ حادث إرهابي في تاريخ البلاد. وأوقفت أجهزة الأمن مئات المسلحين في حملة ملاحقة على نطاق واسع أسفرت عن تفكيك عدد كبير من الخلايا، بينما استهدفت الاعتداءات الأخيرة قوات الأمن المحلية. لكن طرأ تغير يوم الأحد حين نفذت عائلة من ستة أفراد سلسلة اعتداءات انتحارية استهدفت ثلاث كنائس في سورابايا خلال قداس الأحد ما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة 40 بجروح. وأمس الإثنين، هاجمت أسرة انتحارية أخرى مقرا للشرطة في سورابايا، ما أسفر عن إصابة 10 أشخاص بجروح. وقال قائد الشرطة الوطنية تيتو كارنافيان «كان هناك خمسة أشخاص على دراجتين بخاريتين، أحدهم طفلة صغيرة». وأكد أن «هذه أسرة واحدة». وأوضح أن فتاة في الثامنة من الأسرة نجت ونقلت إلى المستشفى بينما قتل والداها وشقيقاها. ويقول الباحث في مركز أبحاث العلوم السياسية ودراسات الإرهاب في جامعة إندونيسيا ادي بيناني إن الأطفال يتم دفعهم للمشاركة في هذه العمليات دون وعي منهم بمصيرهم. وأوضح أنه في الأسرة التقليدية، الأب «لديه النفوذ والقوة وعلى الجميع الانصياع له». وأشار إلى أن «الأطفال على الأرجح لا يعرفون ما يحدث أو لا يفهمون». والأب في اعتداءات الكنائس ديتا بريانتو، هو زعيم خلية تابعة لجماعة أنصار الدولة. واتُّهمت «جماعة أنصار الدولة» التي يقودها أمان عبدالرحمن المسجون حاليا بتدبير عدة هجمات دامية بما فيها عملية إطلاق نار واعتداء انتحاري وقع في العاصمة جاكارتا في 2016 وأسفر عن مقتل أربعة مهاجمين والعدد ذاته من المدنيين. وكان أول اعتداء يعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه في جنوب شرق آسيا. وقال كارنافيان إن تنظيم الدولة الإسلامية «أصدر أوامره لخلاياه للتحرك». وأشار إلى أن الاعتداءات ربما تعد انتقاما لتوقيف عدد من قادة «جماعة أنصار الدولة» ومن بينهم أمان عبدالرحمن وكذلك شغب دامي في سجن على مقربة من العاصمة جاكرتا الأسبوع الفائت. ورغم انتمائها الواضح لتنظيم الدولة الإسلامية، أكدت الشرطة المحلية أن العائلة ليست عائدة من سوريا، مصححة بذلك بيانات سابقة أشارت إلى ذلك. وتدفق مئات الإندونسيين على سوريا خلال السنوات الأخيرة للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.

مشاركة :