عقد كل من وزير الخارجية المصرية سامح شكري، ونظيره الروسيى سيرغي لافروف، مشاورات ثنائية في موسكو الاثنين، في إطار اجتماعات صيغة 2+2، والتي تضم وزيري دفاع وخارجية البلدين.وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن المباحثات شهدت تبادل الآراء بشأن الموضوعات الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في سوريا، وليبيا، واليمن، وتداعيات الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني والمشاورات الجارية في هذا الإطار، بالإضافة الى القضية الفلسطينية والتصعيد الحالي الخطير في الأراضي المحتلة.كما ناقش الجانبان جهود مكافحة الإرهاب، مؤكدين على أهمية استمرار التنسيق بين البلدين في هذا المجال وفى المحافل الدولية المختلفة.وأضاف أبو زيد، أن دورية انعقاد هذه المشاورات تعكس الأهمية الاستراتيجية الخاصة للعلاقات المصرية الروسية، على خلفية ما تحققه من مصالح للبلدين والشعبين، بالإضافة الى الأهمية المتزايدة لتكثيف قنوات التشاور والتنسيق في ما يتعلق بالتطورات المتلاحقة والتحديات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط. وثمّن الوزيران المصري والروسي خلال مشاوراتهما المستوى المتميز للعلاقات الثنائية وما شهدته من دفعة قوية على مدار عام 2017 تُوجت في نهايته بزيارة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" للقاهرة في 11 ديسمبر 2017 ، والتي شهدت توقيع اتفاق بدء العمل في مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية، وما أعقب ذلك من استئناف للرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو في 11 أبريل 2018، وكذلك التوقيع المُنتظر على اتفاق إقامة منطقة صناعية روسية في مصر خلال أعمال اللجنة المشتركة التي تستضيفها موسكو في 21 – 23 مايو 2018. واستعرض شكري مع نظيره الروسي التحسن المطرّد في أداء الاقتصاد المصري خلال الفترة الأخيرة، وما يحظى به من أفق واعدة للتجارة والاستثمار لاسيما مع الشريك الروسي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا في عام 2017 حوالي 6 مليارات و 712 مليون دولار، كما بلغت الاستثمارات الروسية فى مصر حتى 31/1/2018 نحو 66.49 مليون دولار متمثلة في 423 شركة تتركز معظمها في قطاعات السياحة والإنشاءات والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات التمويلية والزراعة، وهو ما تتطلع مصر الى زيادته خلال المرحلة القادمة ليعكس قوة العلاقة والمصالح المشتركة التي تعود على الطرفين. و أعرب الوزيران عن تطلعهما لعقد الدورة الـ11 من أعمال اللجنة المصرية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني خلال الفترة من 21-23 مايو 2018 بموسكو، والمنتظر أن يتم التوقيع خلالها على عدد من الاتفاقيات الثنائية.
مشاركة :