بات رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، الأقرب لحسم سباق الانتخابات البرلمانية لصالحه بعد فرز 91% من الأصوات في 16 من 18 محافظة عراقية، وفقًا للمفوضية العليا للانتخابات. وكانت المفوضية أعلنت نتائج أولية في عشر محافظات، أمس الأحد، وأضافت نتائج ست محافظات أخرى، اليوم الاثنين. ويتبقى إعلان النتائج في محافظتي دهوك وكركوك. اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن تقدم رجل الدين مقتدى الصدر، في الانتخابات البرلمانية، يمثل اختراقًا سياسيًّا حققه الناخبون العراقيون في مواجهة النفوذ الأمريكي والإيراني بالبلاد. وأوضحت ـ في تقرير ترجمته "عاجل" ـ أن تصدُّر قائمة "الصدر" نتائج الانتخابات، سيجبر طهران وواشنطن على مواجهة احتمال أن يضطلع المنتقد المتكرر لكليهما بدور قيادي، في اختيار رئيس وزراء العراق المقبل. وأضافت الصحيفة الأمريكية "في انتخابات اعتُبرت بمثابة منافسة بين الولايات المتحدة وإيران على النفوذ في العراق، أدى تقدم الصدر في النتائج الأولية غير المكتملة إلى تعتيم المشهد السياسي". ومضت تقول "كان رئيس الوزراء حيدر العبادي لديه دعم ضمني من الولايات المتحدة، كما أن المرشحين من إيران تخلفوا عن تحالف الصدر غير المحتمل مع الشيوعيين في العراق". ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن الصدر يحمل كسياسي رسالة قومية، ترفض نفوذ أكبر حلفاء العراق: الولايات المتحدة وإيران.