الخطوة النووية الأمريكية تمنح روسيا مكسبا قصير الأجل

  • 5/15/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول صعوبة أن تلعب روسيا دور الوسيط في النزاع المحتدم في الشرق الأوسط، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران. وجاء في المقال: إيران والوسطاء الدوليون الذين أبرموا معها اتفاقا على برنامجها النووي في العام 2015، يحاولون إيجاد طريق للحفاظ على الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة بصورة أحادية منه. وفي أوساط الخبرة الأمريكية قالوا لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، إن انسحب واشنطن يعطي لموسكو ميزة، ولكنهم يدعون روسيا إلى عدم نسيان المخاطر الكبرى المترتبة على ذلك. في الصدد، قال مدير برنامج القضايا الروسية في مركز بيلفيروف للعلوم والعلاقات الدولية بمعهد هارفارد، سيمون ساراجيان ، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "قرار ترامب، يجعل الوضع خطرا على روسيا، فهو يزيد من احتمال أن تمضي الولايات المتحدة وحلفاؤها (إسرائيل مثلا) إلى حرب ضد إيران.. إضافة إلى  فرص الحرب المتزايدة في المنطقة التي يمكن أن تزعزع استقرارها وتؤثر سلباً على روسيا. قرار ترامب يخلق سبباً إضافيا للاستياء المتبادل بين الكرملين والبيت الأبيض". وأضاف ساراجيان، في الإجابة عن سؤال عما إذا كان لروسيا أن تلعب دور حفظ السلام في هذه الأزمة: "الصفقة السابقة، تطلبت كثيرا من الوقت للمفاوضات وكثيرا من التنازلات، لذا أعتقد بعدم وجود رغبة لدى طهران في إجراء حوار حول اتفاقية جديدة. وبالتالي، فلا يمكن لروسيا أن تكون وسيطًا في مفاوضات، لن يرغب الإيرانيون ببساطة في البدء بها، على المدى القصير على الأقل. ومع ذلك، إذا زاد التوتر بين واشنطن وطهران إلى درجة أن يكون هناك احتمال حقيقي للحرب بين الجانبين، فمن الناحية النظرية يمكن افتراض أن تحاول روسيا التدخل كوسيط لتخفيف التصعيد...إلا أن هناك بعض الفوائد التي يمكن لروسيا أن تجنيها من قرار ترامب، ذلك أن هذه الأحداث ترفع من سعر النفط". فيما ترى المحللة الأمريكية في مركز الأبحاث الاستراتيجية والدولية، أولغا أوليكير، أن "قرار الولايات المتحدة الخروج من الصفقة مع إيران مكسب لروسيا على المدى القصير، لأن ذلك ينسجم تماما مع طرح روسيا بأن الولايات المتحدة وليس روسيا هي الدولة المتذبذة وغير الوفية. وإذا لم تتمكن الدول الأخرى من الحفاظ على الاتفاقية بجهودها المشتركة فذلك يزيد من احتمال أن تصبح إيران دولة نووية". ولكن أوليكير لا ترى إمكانية أن تلعب روسيا دور الوسيط في الأزمة الراهنة، فتقول: "تاريخيا، كان من العصب جدا على روسيا بمفردها إقناع إيران بفعل شيء ما. فمن أجل ذلك لا بد من عصا وجزرة بلدان أخرى". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :