أمسية شعرية لوفاء العمراني في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات

  • 5/15/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

في مساء يوم الاثنين الموافق 14-5-2018، نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، بمقره بالمسرح الوطني أمسية شعرية استضاف فيها الشاعرة المغربية العربية وفاء العمراني . قدم الأمسية سعادة الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب حبيب الصايغ بدأها بالترحيب بالحضور وبالمستشارة الثقافية الشاعرة وفاء وضيوفها وخص بالتحية حرم سعادة سفير المغرب وأعضاء السفارة كما القى الضوء على نبذة من سيرتها العملية جاء بها أن العمراني شاعرة كبيرة، وأستاذة باحثة، ودبلوماسية، حاصلة على إجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، وعلى دبلوم الدراسات العليا من الجامعة نفسها في تخصص الأدب العربي الحديث، هيأت أطروحة حول الحداثة في شعر أدونيس. وهي عضو اتحاد كتاب المغرب، وعضو دائم في المجلس الأعلى لبيت الشعر بالمغرب، وحاصلة عام 2002 على جائزة المغرب للكتب في فئة الشعر عن ديوانها «هيأت لك». وترجمت قصائد لها إلى عدة لغات، وهي معروفة للجميع وعملها في خدمة الثقافة الإماراتية والمغربية نشهد له وتشهد له أعمالها ونتمنى لها التوفيق بمهاماتها القادمة أينما حلت لأنها ستثري المكان والعمل بالنشاط. وبصمت العمراني ليلة الاثنين بحضورها المتألق بهذه الأمسية الشعرية بصمة أدبية راقية استهلت بها أمسيتها بالتأكيد على أن الشعر يعد انتصاراً لقيم الحب والخير والجمال في مواجهة قوى وقيم الظلام والإرهاب. وشددت على أن الشعر قيمة روحية وإنسانية جميلة تسمو بالمشاعر والأحاسيس بعيداً عن إكراهات الواقع ومشاكله وصعوباته، مما “يجعلنا بحاجة إليه في هذه اللحظات الصعبة المليئة بالخراب والدمار والحروب”. وألقت كلمتها وقصائدها أمام حشد من الشعراء والأدباء والمثقفين والإعلامين أهدت العمراني صاحبة «فتنة الأعالي» قصيدة بعنوان «ثلاثية الغياب» المهداة إلى روح الشاعر الفلسطيني محمود درويش بمناسبة يوم الانتفاضة الفلسطينية لنقل السفارة الأمريكية للقدس، وهي من قصائد «تُمطر غياباً»، التي صدرت عن بيت الشّعر في المغرب ، وجاء في القصيدة: «تخلفت في الغياب/ عن حديقة عشقك/ وآثرت أن أخلو للشعر فيك/ ولمجدك». كما قرأت مؤلفة «الأنخاب» قصيدة من مجموعتها «هيأت لك» قالت فيها: «سأهيئ أرضي له/ مشوباً ببعضي/ ينبث كاليمام فوق فراش نهاري/ البحر سجاياه/ وخفاياي عهده/ كن التيه وتخطفني/ كن الموج وجددني/ كن الشكل ونمنمني/ كن الخضرة وأورقني/ كن الماء/ ليأتني البهي/ سأهيئ له كلّي . كما تغنت الشاعرة بقصائد طويلة وأخرى قصيرة بالوطن وآلام الجراح والحب المستحيل ولأبن البلد، وهي قصائد تطوف بالمتلقي في عوالم إنسانية حالمة تمتح جميعها من معين الحزن والألم والذكرى والشجن وهي قصائد، استثارت مشاعر الجمهور الحاضر وانتزعت صيحات إعجاب وتصفيقات الكثيرين منه ولعل أكثر ما شد الجمهور الحاضر في هذه الأمسية القدرة المتميزة للشاعرة على الإلقاء الشعري بطريقة تشد انتباه وأحاسيس المتلقي، إلى جانب جمالية التقديم وحسن المزاوجة بين المعنى والمبنى. وانتهت الأمسية بمنح الشاعرة شهادة شكر من الاتحاد مع أخذ بعض الصور التذكارية مع الحضور.

مشاركة :