أكّدت الهيئة العامة للغذاء والدواء، أهمية حفظ الأغذية بشكل صحيح وإبعاد اللحوم النيئة عن الأطعمة الجاهزة للأكل، واستخدام زيوت القلي بطريقة سليمة. وقالت "الهيئة": الأغذية تُقسّم إلى أغذية سريعة الفساد، مثل "اللحوم والألبان"، وأغذية يمكن حفظها في درجة حرارة الغرفة لفترة محدودة مثل "الخضراوات والفواكه"، وأغذية ذات خواص مقاومة للفساد لفترة طويلة مثل "الفواكه المجففة والمكسرات والأغذية المصنّعة والأغذية المعلبة والمشروبات الغازية". وأضافت: يجب حفظ الأغذية سريعة الفساد في حافظات باردة تحتوي على ثلج أو مواد قابلة للتبريد، مع مراعاة حفظ هذه المواد في درجة حرارة لا تتجاوز 5 درجات مئوية، مع تقليل عدد مرات فتح الحافظة، والتأكد من حفظ المشروبات في حافظة منفصلة، وحفظ الأغذية سريعة الفساد في حافظة أخرى مستقلة. وأوصت "الهيئة" بحفظ اللحوم والدواجن والأسماك مغلّفة في عبوة الشراء والحفاظ عليها في درجة التبريد نفسها لإطالة فترة بقائها في الحافظة، مع التحقّق من عدم وجود ثقوب أو تمزق في عبوة الحفظ لمنع تسرب السوائل إلى خارج العبوة، واستخدام فرشاة لتنظيف الفواكه من الأتربة والأوساخ باستخدام ماء جارٍ صالح للشرب، مع تجفيف الخضراوات والفواكه باستخدام مناديل ورقية أو مناشف نظيفة. وأردفت: اللحوم النيئة "غير المطبوخة" قد تحتوي على جراثيم تسبّب التسمّم الغذائي، فإذا لامست هذه اللحوم أو سقطت على الطعام "المطبوخ" الجاهز للأكل تنتقل الجراثيم إلى الطعام، ويمكن أن تنتقل هذه الجراثيم بوساطة الأيدي أو السكاكين أو ألواح التقطيع أو الملاقط وغيرها من الأدوات، وذلك ما يُسمى التلوّث الخلطي. وتابعت: يجب غسل اليدين جيداً بعد التعامل مع اللحوم النيئة بالماء الدافئ والصابون، واستخدام أدوات خاصّة للحوم المطبوخة وأخرى خاصّة باللحوم النيئة، ووضع اللحوم النيئة في حاويات مغلقة وبعيدة عن الطعام الجاهز للأكل، كالخبز والسلطات وغيرهما، وعدم وضع اللحوم النيئة سواء الجاهزة أو المصنّعة كالبرجر بجانب اللحوم المطبوخة جزئياً أو كلياً على الشواية. وقالت "الهيئة": زيوت القلي تتعرّض لتغيرات كيميائية في أثناء التخزين وعند التعرّض للحرارة والضوء، وينتج عن هذه التغيرات مواد مضرّة بالصحة، ويمكن التعرّف على بعض هذه النواتج من خلال التحاليل الكيميائية في المعمل. وأضافت: التغيرات التي يمكن ملاحظتها على تلك الزيوت تشمل اسمرار اللون، وثخانة القوام، والرائحة الزنخة، ونكهة الزيت المعدني، مضيفة أن تأكسد الزيت أحد الأسباب وراء هذه التغيرات، وكلما زاد عدد مرات استخدام الزيت أو أُسيء استخدامه يزداد تكوُّن نواتج الأكسدة الضارة. وأردفت: يمكن التقليل من هذه المواد أثناء القلي بضبط درجة حرارة القلي على 180 درجة مئوية أو أقل، وضبط كمية زيت القلي، والتقليل من وجود بقايا الطعام في الزيت أولاً بأول، واستخدام أوانٍ مصنوعة من مواد ليس لها تأثير مساعد للتفاعل تعتبر الأواني المصنوعة من الصلب المقاوم للصدأ مناسبة لهذا الغرض. وتابعت: يجب مراعاة التبريد بسرعة بعد انتهاء القلي، والاحتفاظ بالزيت في أوانٍ زجاجية أو مواد مقاومة للصدأ أو بلاستيك معد لهذا الغرض مع مراعاة أن تكون هذه الأواني معتمة غير منفذة للضوء. وقالت "الهيئة": للسلامة أثناء القلي، يوصى بعدم ترك الزيت على النار دون مراقبة تحت أيّ ظرف، وأن تكون أكمام الملابس قصيرة غير فضفاضة، وتوضع الأغذية المراد قليها في الزيت برفق قبل أن يبدأ الزيت في التدخين، وتغطية وعاء القلي لمنع تناثر قطرات الزيت في أثناء القلي. وأشارت إلى ضرورة عدم القلي في مكان ضيق تهويته غير كافية، وإخلاء منطقة القلي وما حولها من أي مادة قابلة للاشتعال، والاحتفاظ بطفاية حريق مناسبة جاهزة للاستعمال.
مشاركة :