النكهة الفرنسية تضفي المزيد من الإثارة على نهائي الدوري الأوروبي بين أتلتيكو مدريد ومارسيليا

  • 5/15/2018
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

يتأهب أتلتيكو مدريد الإسباني ومارسيليا الفرنسي لخوض المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم المقررة غدا الأربعاء بمدينة ليون ، ولا شك في أن إقامة النهائي بالمدينة الفرنسية سيضفي مزيدا من الإثارة على المواجهة التي تحسم لقب البطولة. ففي الوقت الذي يأمل فيه مارسيليا انتزاع اللقب وسط جماهير بلاده ، يتطلع النجم الفرنسي أنطوان جريزمان إلى صناعة المجد على أرض بلاده بقيادة أتلتيكو مدريد للفوز بلقب البطولة للمرة الثالثة خلال ثمانية أعوام. وتأتي المباراة في الوقت الذي تحوم فيه الشائعات والتوقعات بشكل كبير حول اقتراب جريزمان من الانتقال إلى صفوف برشلونة وبالتالي قد تكون مباراة الغد هي المباراة قبل الأخيرة لجريزمان بقميص أتلتيكو ، حيث يختتم الفريق مشواره في الموسم بلقاء إيبار في 20 أيار/مايو ضمن المرحلة الثامنة والثلاثين من الدوري الإسباني. واعترف برشلونة بإجراء محادثات مع وكيل جريزمان ويبدو مستعدا لدفع قيمة الشرط الجزائي في عقده والتي تبلغ 100 مليون يورو (4ر119 مليون دولار) ، للحصول على خدمات المهاجم الفرنسي البالغ من العمر 27 عاما. ومن جانبه ، التزم جريزمان الصمت ، وأكد معسكر الفريق عدم التأثر بالأنباء بشأن الصفقة المحتملة. وقال دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد ، والذي يخضع للإيقاف في مباراة الغد ضمن عقوبة فرضت عليه إثر توجيه إهانة للحكم والسلوك غير اللائق خلال مواجهة أرسنال الإنجليزي في ذهاب الدور قبل النهائي من البطولة ، "لا أستمع لأي شيء ، أنا مهتم فقط بالمباريات والفريق. أرى جريزمان بحال جيد ، ويتدرب كالمعتاد." وقال لاعب خط الوسط كوكي "إنه (جريزمان) معنا ، ويرغب في الفوز بهذا اللقب ، لديه عقد مع أتلتيكو وأنا واثق من أنه سيقدم مباراة هائلة يوم الأربعاء. وبعدها سنرى ما يحدث." كذلك تشكل مواجهة الغد آخر مباراة كبيرة لمهاجم المنتخب الإسباني السابق فيرناندو توريس ، حيث يرحل عن أتلتيكو مع نهاية الموسم ، لكن لا يتوقع أن يشارك أساسيا. وسيكون نهائي الغد هو التاسع لأتلتيكو في سجل مشاركاته الأوروبية والخامس له منذ عام 2010 ، حيث توج بالدوري الأوروبي في كل من عامي 2010 و2012 كما خسر في نهائي دوري الأبطال أمام جاره ريال مدريد في كل من عامي 2014 و2016 . وقال جابي لاعب خط وسط أتلتيكو مدريد "لم نتوج منذ فترة طويلة. تأهلنا إلى النهائي (في 2014 و2016) لكننا لم نفز باللقب. هذا الفريق بحاجة إلى التتويج من جديد." وسبق لأتلتيكو خوض نهائي أوروبي في ليون ، حيث شهدت المدينة هزيمته أمام دينامو كييف الأوكراني في نهائي الكأس الأوروبية للأندية أبطال الكؤوس عام 1986 ، ويدرك الفريق الإسباني حجم الضغوط التي سيواجهها وسط الجماهير الفرنسية الداعمة لمارسيليا. وقال جابي "ستكون مباراة صعبة في بلاد الفريق المنافس. كما أن لديهم بالفريق عناصر رائعة ولاعبون يتمتعون بقدرات عالية تؤهلهم للحسم ، وعلينا أن نقدم كل ما لدينا." ورغم ذلك ، يبدو أتلتيكو ومديره الفني سيميوني مستعدين بشكل جيد لتلك الضغوط ، ويتوقع أن يستعرض الفريق صلابته الدفاعية أمام نجم حراسة المرمى يان أوبلاك في حين يتولى مسؤولية الهجوم الثنائي جريزمان ودييجو كوستا. وقال سيميوني "قبل ستة أعوام ، قلت إنني أسعى لتكوين فريق مزعج (للمنافسين) ، وقد أكدت ذلك من جديد. وأود أن يكون الفريق أكثر إزعاجا." وفي الوقت الذي يتطلع فيه أتلتيكو إلى الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم في سجل مشاركاته بنهائي الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا) ، يأمل مارسيليا في أن يحالفه الحظ وينتزع الفرصة الثالثة حيث سبق له التأهل لنهائي كأس الاتحاد الأوروبي عامي 1999 و2004 لكنه خسر في المرتين. ويعتمد مارسيليا ،بطل دورى الابطال عام 1993،و المتأهل للنهائي على حساب ريد بول سالزبورج النمساوي ، على دهاء مديره الفني رودي جارسيا ومهارة نجوم الفريق أمثال ديميتري باييه ، في مساعيه لتحقيق اللقب الأوروبي وإدخال البهجة على الجماهير الفرنسية التي عاشت حالة من خيبة الأمل بعد استمرار فشل باريس سان جيرمان في التتويج بدوري الأبطال. وكان باييه قد غاب عن صفوف مارسيليا في المباراة التي تعادل فيها مع جانجون 3 / 3 مساء الجمعة في الدوري الفرنسي ، بسبب إصابة عضلية ، وقال المدرب جارسيا "لم نكن نرغب في أي مخاطرة. ولننتظر ونرى ما إذا كان مستعدا لمباراة الأربعاء." كذلك عانى الظهير الأيمن بونا سار من خلع في الكتف لكنه أعلن عبر حسابه بموقع شبكة التواصل الإجتماعي "تويتر" أنه مستعد للمشاركة في النهائي القاري الخامس لفريق مارسيليا. وقال سار "ليس لدي مخاوف بشأن النهائي المقرر يوم الأربعاء. سأكون مستعدا للعب!".

مشاركة :