«سلمى السودانية» تدرّب فريق كرة قدم للرجال

  • 5/15/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سلمى الماجدي (27 سنة) أول امرأة سودانية وعربية تدرب فريق كرة قدم للرجال، وفقاً لتقرير «فيفا» الذي أشار إلى أن ذلك يحدث في مجتمع محافظ، تُعتبر اللعبة فيه حكراً على الرجال. وفي السودان أضحى إنشاء منتخب سيدات لكرة القدم أمراً بعيد المنال أو مستحيلاً، لكن مثابرة وعزيمة سلمى الماجدي على تحقيق هدفها، جعل حلمها واقعاً، إذ أصبحت مدربة فريق كرة قدم للرجال. وتصرّح سلمى الماجدي، المدربة الشابة الملقبة من طرف فريقها بـ«Sister coach»، لوكالة الأنباء الفرنسية، قائلة، إن «فكرة مدربة كرة القدم جاءت تعويضاً لعدم وجود مكان للمرأة السودانية في ملعب اقتصر على الرجال». قابلية التدريب بدأ عشق الماجدي للكرة في سن الـ16، إذ كانت تصحب شقيقها الأصغر إلى مدرسة الكرة من أجل التدرّب على لعبة كرة القدم، فكانت شديدة الملاحظة، وتتبع خطوات وتعليمات المدرب، ولا يخفى عليها أي تصرف يصدر منه، وبأدق التفاصيل. وتضيف: «في نهاية كل حلقة تدريبية كنت أحاول التقرب إلى المدرب، لأتعرف إلى تقنيات اللعبة، فلاحظ المدرب أنني أمتلك قابلية التدريب، فحظيت بفرصة العمل مع فريقه». راتب مثل الرجال بعد ذلك انتقلت المدربة الشابة في مسيرتها الرياضية إلى تدريب أشبال نادي الهلال لأم درمان، الأقل من 16 سنة، ومع مرور الزمن قويت إرادتها، وأصبح الشك لا يراودها أبداً، بل أصبحت متأكدة من قدراتها الفنية.. واليوم سلمى الماجدي مدربة كرة قدم محترفة، تتقاضى راتباً مثل الذي يتقاضاه الرجال. في عام 2015، أدرجتها قناة «بي بي سي» ضمن قائمة الـ100 سيدة الأكثر إلهاماً حول العالم. كما قامت بتدريب فرق معروفة تلعب ضمن الدرجة الثانية، منها: النصر، والنهضة، وفريق الموردة. حواجز بالية تقول سلمى الماجدي: «في السودان لا يوجد قانون يمنع المرأة من ممارسة كرة القدم، لكن في مجتمع محافظ تحكمه تقاليد وفكر قبلي، يعتبر صون كرامة المرأة هو بمكوثها في البيت» ما ولّد هاجساً لدى الفتاة السودانية بصفة عامة حول الالتحاق بنادي كرة قدم، بغية ممارسة هوايتها. وتضيف: «أنا مثقفة، ومتعلمة، وحاصلة على شهادة جامعية، لكن تواجهني حواجز تقف ضدي، لكن عزيمتي وإصراري على النجاح أكبر من ذلك». وتستمر قائلة: «في الملعب يجدر بي أن أفرض سلطتي، فصوت المرأة في وسط الرجال صعب سماعه واحترامه، ومن أجل فرضه والعمل بتعليماتي أستغرق شهوراً طويلة من العناء، وقبولي في آخر الأمر لم يكن سهلاً».

مشاركة :