عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات التنموية، بالتعاون مع مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ندوة مشتركة لمناقشة استطلاع الرأي، الذي أجرته مبادرة الدراسات المستقبلية في مؤسسة طابة حول “مواقف جيل الألفية من الدين وعلمائه” في 18 دولة عربية. وحضر الندوة الدكتور وحيد عبد المجيد رئيس مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، والحبيب علي الجفريرئيس مجلس أمناء مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات التنموية، والدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والدكتور أسامة الأزهري مستشار عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، والدكتور جمال عبد الجواد مستشار مركز الأهرام، والإعلامي خيري رمضان، ومجموعة كبيرة من الخبراء والصحفيين المتخصصين. وبدأت الندوة بكلمة ترحيب ألقاها الدكتور وحيد عبد المجيد، مؤكدا فيها على أهمية البحث العلمي “لفهم مواقف الشباب والمجتمعات العربية المتعلقة بالقضايا الدينية والقيمية”، وأكد عبد المجيد على “أهمية التعاون بين المراكز البحثية والمؤسسات المعنية بالشأن الديني لقياس حال التدين”. قال الداعية الحبيب بن علي الجفري رئيس مجلس أمناء مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات التنموية، “إن معضلة التعامل مع الشباب أكبر مما كنا نتصوره”، مشيرا إلى وجود مسافات كبيرة بين الكبار والشباب. وكشف الجفري، أن مؤسسة طابة تسعى خلال الفترة الحالية والمستقبلية لإيجاد آلية عقد جلسات مع الشباب، بهدف التحاور معهم في القضايا التي تشغل أذهانهم ، سعيا لبناء جسور من الثقة المتبادلة ومعهم، حتى يمكن البناء على تلك الثقة في نشر المفاهيم والأخلاق الصحيحة ومكافحة التطرف بشتى انواعه. وذكر الجفري، أن مؤسسة طابة تم تدشينها لإعادة تأهيل الخطاب الإسلامي، إضافة إلى تأهيل الإنسان، والتفاعل مع الواقع من خلال عدة مبادرات منها تفكيك جذور التطرف، وكسر الحاجز بين الشباب والعلماء الشرعيين. بينما أشار الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إلى أن المؤسسات المعنية بالأبحاث والدراسات المتعلقة بالشباب والتطورات المجتمعية يجب أن تكون متسلحة بالمعارف والأدوات الحديثة التى تسهم في معرفتها بالواقع المحيط حتى يكون سيرها في معالجة الواقع على بينة ولا تضل السبيل. وأشار إلى أن مؤسسة طابة تساهم في حماية الشباب العربي المسلم من مؤامرات الاختطاف التي تحيطه من جوانب متابينة، باعتباره يمثل أمل المجتمعين العربي والإسلامي. ومن جانبه، قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن المؤسسات الدينية تحتاج لتفعيل خطابها التوعوي بناء على دراسات وأبحاث واقعية. وأشاد رشوان بتبني مؤسسة طابة لمشاريع بحثية قادرة على المساهمة في تطوير سياسات وبرامج للتعامل مع قضايا الشباب والتدين. وفي نفس الإطار، أثنى الدكتور جمال عبد الجواد على التعاون المشترك بين مركز الاهرام ومؤسسة طابة. وأكد عبد الجواد على أهمية البحث العلمي على أسس منهجية سليمة، لفهم الواقع الديني بمصر والمنطقة العربية. وأشار عبد الجواد لوجود خطط مشتركة بين طابة ومركز الأهرام لإجراء دراسات معمقة حول هذا الموضوع الحيوي.
مشاركة :