أعلن الدكتور محمد مختار، جمعة وزير الأوقاف، عن فتح حساب بنكي للتبرع لإعادة ترميم مسجد المحلي الأثري بمدينة رشيد، واعتماد تخصيص 10% نسبة الوزارة في ترميم مسجد المحلي برشيد لسرعة الانتهاء من أعمال الترميم خلال عام.وأكد وزير الأوقاف، اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بملف تطوير وترميم المساجد الأثرية برشيد، لافتا إلى أن هناك تعاونًا مع وزارة الآثار لتذليل جميع العقبات أمام تطوير المساجد الأثرية.جاء ذلك خلال افتتاحه المرحلة الأولى لإعادة تطوير مسجد زغلول الأثري بمدينة رشيد بتكلفة 25 مليون جنيه.ويعتبر مسجد زغلول الأثري من أكبر مساجد رشيد وأقدمها من حيث التاريخ حيث يرجع تاريخ بنائه إلى العصر المملوكى البحرى طبقا للأدلة والوثائق التاريخية وكان مركزا للحركة العلمية والدينية وانطلقت منه إشارة البدء للمقاومة الشعبية " الله أكبر ـ الله أكبر " لدحر الغزاة وصد الحملة الفرنسية 1807 بقيادة فريزر.وقال النائب محمد عباسي، نائب رشيد أن جامع زغلول يقع فى الجزء الجنوبى لمدينة رشيد وهو مسجل برقم 28 فى سجل الآثار الإسلامية والقبطية، مشيرا إلى أن أعمال الترميم بدأت منذ 15 عاما حيث تم فك ورفع منسوب وإعادة بناء المرحلة الاولى بالمسجد وهى الجزء البحري بإجمالي مساحة 4200 م بينما تم هدم الجزء الغربى بالكامل وتركيب 118 عامود رخام وتوثيق العناصر الأثرية الموجودة على الطبيعة من بقايا مبانى كما تضمنت أعمال وتضمنت المرحلة الأولى توثيق العناصر الأثرية المفقودة أو المتهالكة من خلال المراجع الأثرية ورفع منسوب المسجد فوق أعلى مستوى المياه الجوفية بحوالى متر وعمل خوازيق بعمق 36 مترا لمستوى التربة التأسيسية وبناء حوائط وقباب المسجد بنفس المونة الرابطة الأثرية وترميم كل العناصر الخشبية الأثرية حسب الأصول الفنية وتحت الإشراف الأثرى " دكة المبلغ ـ المنبر " كما تم ترميم العناصر الاثرية من أعمدة رخامية اثرية ولوحة السبيل واللوحة التأسيسية وأشار النائب إلى أن الجزء الغربى من المسجد يحتاج لمبلغ 14 مليون جنيه لاستكمال باقى المسجد بالكامل مؤكدا مكانة المسجد لدى أهالي رشيد". ويضيف الدكتور سامي العسالة، إمام وخطيب المسجد، أن المسجد يضم 365 عامود بعدد أيام السنة شملت المرحلة الأولى من ترميمه الجزء البحري، مؤكدًا أن المسجد سيعود لسابق عهده مع بداية شهر رمضان وعقب افتتاحه للقيام بدوره الدينى والتعليمي والاجتماعي حيث ستعقد به مجالس علم وحلقات ذكر وإحياء للاحتفالات الدينية وحلقات لحفظ القرآن الكريم. ويضيف عماد جمعة، رئيس مساجد رشيد أن مسجد زغلول يمثل قيمة تاريخية ودينية كبيرة ويرجع تاريخه لعام 995 ه 1587 م والنصف الغربى منه مؤسس بمعرفة زغول مملوك السيد هارون والذي كان موجودًا في نهاية قرن 10 ه / 16 م ولقد أشار ابن دقماق الى الجامع الكبير الذي كان بمدينة رشيد فى العصر المملوكى وأطلقت عليه بعض الوثائق " المسجد المعروف بالشيخ زين العابدين عبد القادر السنهوري " ووثيقة أخرى ذكر فيها المسجد المعمور بذكر الله تعالى الكائن قبلى الثغر المعروف بالشيخ عبد القادر السنهورى والمرحوم الحاج على زغلول وعلى هذا الأساس كان يسمى المسجد فى العصر المملوكى باسم الجامع الكبير وكان به ضريح الشيخ عبد القادر السنهوري.وأشار "جمعة" إلى أن رشيد تضم 13 مسجدا أثريا أكبرها من حيث المساحة مسجد زغلول وأقدمها تاريخيا وشارك في الافتتاح الدكتور خالد العناني وزير الآثار واللواء علاء الدين عبد الفتاح مدير أمن البحيرة والدكتور محمد شعلان وكيل وزارة الأوقاف، العميد محمد شرف المستشار العسكري بمحافظة البحيرة المهندس حازم الأشموني السكرتير العام المساعد، محمد تهامي مدير آثار رشيد.
مشاركة :