أطلقت وزارة الصحة العامة حملة وطنية للحد من آثار التدخين واستهلاك منتجات التبغ الأخرى والتي تستهدف سكان دولة قطر، حيث تهدف الحملة المكونة من ثلاث مراحل والتي تستمر على مدى عدة أعوام إلى تشجيع السكان على الالتزام بقانون الرقابة على التبغ ومشتقاته، والتعرف على المخاطر الناتجة عن استخدام التبغ، وحث الشباب على الامتناع عن تبني هذه العادة وإرشاد الناس إلى وسائل مفيدة للإقلاع عن التدخين. وبهذه المناسبة، قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة إن التدخين يعتبر من أهم قضايا الصحة العامة في دولة قطر، فهناك حوالي 37 في المائة من السكان فوق سن الخامسة عشرة يدخنون التبغ ومشتقاته، كما نرى أعداداً متزايدة من الشباب يقبلون على هذه العادة السيئة. وأضافت أن الوزارة وضعت في الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 - 2022 هدفا من أجل تقليل انتشار عادة التدخين، ومن أجل تحقيق ذلك، فإنه من المهم أن نضاعف جهودنا من أجل مكافحة استخدام التبغ ومشتقاته، وهذا يتضمن إنفاذ قانون الرقابة على التبغ والذي تم تصميمه ليس لمجرد تقليل استهلاك التبغ في قطر فحسب، لكن أيضا لحماية غير المدخنين مثل الأطفال، الذين يتعرضون لأضرار الدخان الصادر عن المدخنين وتُركز هذه الحملة على التزامنا بتحقيق ذلك الهدف، وتقليل تأثير التبغ على مجتمعنا. تبدأ حملة وزارة الصحة العامة بالتوعية بالقانون رقم 10 الصادر في عام 2016 الخاص بالرقابة على التبغ ومشتقاته ويمنع القانون التدخين في الأماكن العامة المغلقة، كما يحظر التدخين في السيارات التي تُقل قاصرين، وسيتعرض كل من يخالف القانون إلى غرامة تصل إلى 3 آلاف ريال قطري، وكذلك ستتعرض المحلات التي تسمح باستخدام التبغ في داخلها أو التي تبيع منتجات التبغ للقاصرين لغرامات مغلظة، بالإضافة إلى الإغلاق لمدة 3 أشهر، كما يمنع القانون الإعلان أو الترويج لمنتجات التبغ ويحظر استخدام السجائر الإلكترونية، والسويكة ومنتجات التبغ الممضوغ. ومن جانبها، قالت الشيخة الدكتورة العنود بنت محمد آل ثاني مديرة إدارة تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة إنه من خلال إعلام الجمهور بقانون الرقابة على التبغ ومشتقاته والتبعات المترتبة على مخالفته، فإن الوزارة تعمل على إعداد السكان بشكل أفضل لفهم القواعد وأهمية العمل معا نحو قطر خالية من التبغ. وشددت على أهمية التعاون مع الشركاء في مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية لتوحيد الجهود حول قضية مكافحة التبغ، موضحة أن الحملة ستركز أيضا على الآثار الضارة لاستخدام التبغ وستسلط الضوء على الموارد الوطنية المتاحة لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين.;
مشاركة :