تخول القوانين العراقية مفوضية الانتخابات سلطة إصدار قرار بفرز وعدّ الأصوات يدويا. ودعا العبادي المفوضية إلى "اتخاذ إجراء عادل بشأن الشكاوى الانتخابية الواردة إليها من الكتل السياسية". ومنذ إغلاق صناديق الاقتراع، مساء أول أمس السبت، يحتج التركمان والعرب في كركوك على نتائج مسربة تفيد بتقدم حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" في المحافظة الغنية بالنفط. ويتهم مسؤولون عرب وتركمان الحزب الكردي بتزوير النتائج، عبر برمجة الأجهزة الخاصة بالاقتراع الإلكتروني، لإعطاء نتائج محددة مسبقًا لصالحه، وهو ما ينفيه الحزب. ويطالب التركمان والعرب في كركوك بفرز وعدّ الأصوات يدويًا، وسط تحذيرات من اندلاع أعمال عنف في المحافظة، التي يقطنها خليط من الأكراد والتركمان والعرب، وخصص لها 12 مقعدًا برلمانيًا، بجانب مقعد "كوتا" للمسيحيين. وأرجأت المفوضية إعلان نتائج الانتخابات في محافظتي كركوك ودهوك (شمال) لحين تدقيقها، لكنها لم تتخذ قرارا بفرزها وعدّها يدويا. وأظهرت النتائج الرسمية الأولية فوز تحالف "سائرون"، الذي يحظى بدعم رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، بالمرتبة الأولى، يليه تحالف "فتح"، بزعامة هادي العامري، ثم ائتلاف "النصر"، بزعامة العبادي، في المركز الثالث. وهذه الانتخابات هي الأولى في العراق بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من البلد العربي، عام 2011. وتنافس في الانتخابات 7376 مرشحًا، يمثلون 320 حزبًا وائتلافًا وقائمة، على 329 مقعدًا في مجلس النواب (البرلمان). ويتولى المجلس المقبل انتخاب رئيس الجمهورية، الذي يكلف بدوره مرشح الكتلة البرلمانية الأكثر عددا بتشكيل الحكومة القادمة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :