هددت كوريا الشمالية بإلغاء القمة المزمع عقدها بين كيم يونغ أون والرئيس الأمريكي ترامب، في 12 من الشهر المقبل بسبب التدريبات العسكرية للولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية. بينما قالت واشنطن إنها مستمرة في التحضير للقمة. أكدت الولايات المتحدة الثلاثاء (15 أيار/مايو 2018) أنها مستمرة في التحضير للقمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون ولم تُبلغ بأي تغيير في موقف بيونغ يانغ التي أثارت الشكوك حول القمة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناورت "سنستمر في التخطيط للقاء"، مشيرة إلى أن واشنطن "لم تتلق أي بلاغ" بتغيير موقف كوريا الشمالية. وهددت كوريا الشمالية اليوم بالغاء القمة المرتقبة، بحسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية. وذكرت يونهاب نقلا عن الوكالة الرسمية في كوريا الشمالية أن بيونغ يانغ ألغت أيضا مباحثات رفيعة المستوى مع سيول بسبب المناورات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية "ماكس ثاندر". وقالت الوكالة الرسمية في كوريا الشمالية إن الولايات المتحدة "عليها التفكير مليا بخصوص مصير القمة المخطط لها بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في ضوء هذه المناورات العسكرية الاستفزازية". وأضافت الوكالة الكورية الشمالية أن المناورات بين الحليفين محاكاة لمحاولة غزو واستفزاز في وقت بدأت العلاقات بين الكوريتين في التحسن. وتعكس اللهجة الكورية الشمالية المتشددة عودة للخطاب الذي انتهجته في الماضي مع إعلانها مرارا أنها بحاجة إلى أسلحة نووية للدفاع عن نفسها ضد غزو أميركي محتمل. وانتهت الحرية الكورية (1950-1953) باتفاق هدنة وليس بمعاهدة سلام، وقسمت شبه الجزيرة الكورية إلى شطرين يفصلهما خط عرض 38 ومنطقة منزوعة السلاح. لكن الزعيم الكوري الشمالي كيم والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان عقدا قمة في 28 نيسان/أبريل الفائت في بيت السلام وهو بناء من الزجاج والاسمنت في القسم الجنوبي من بلدة بانمونجون حيث تم توقيع الهدنة. وبدأت المناورات الجوية "ماكس ثاندر" في 11 أيار/مايو وتستمر أسبوعين، ومن المفترض أن تشارك فيها حوالى مئة طائرة من البلدين. وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان أن "ماكس ثاندر هي تدريبات منتظمة كانت مقررة قبل وقت طويل من ورود مشروع القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية". ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، د ب أ)
مشاركة :