ناشونال انترست: أفعال الرياض تتعارض مع مصالح واشنطن

  • 5/16/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الكاتب الأميركي تيد كاربنتر، تعليقاً على مقترح الرئيس ترمب بسحب القوات الأميركية من سوريا واستبدالها بقوات سعودية خليجية، إن أهداف النظام السعودي لا تفيد بالضرورة المصالح الأميركية، لأن معظم الفصائل التي تدعمها الرياض في الحرب السورية معظمها متطرفة، بل إن بعضها كان مرتبطاً بتنظيم القاعدة.أضاف الكاتب، في مقابلة بمجلة ناشونال انترست الأميركية، أن سوريا ليست المكان الوحيد الذي تتعارض فيه المصالح الأميركية مع النظام السعودي، الذي شن حرباً في اليمن مدعومة من قبل إدارة ترمب، التي تواصل إعادة تزويد الطائرات الإماراتية والسعودية بالوقود في الأجواء، وإمداد التحالف السعودي بالمعلومات الاستخباراتية. وأشار كاربنتر إلى القوات الأميركية البرية التي تساعد الرياض في التصدي لهجمات الحوثين المتمردين، مضيفاً أن تعاون واشنطن مع النظام السعودي مستمر رغم ظهور دلائل على جرائم الحرب المنهجية والمتكرر ضد مدنيي اليمن. وانتقد الكاتب مشاركة قوات بلاده في الحرب اليمنية، وقال إن الحجج التي تسوقها لدعم حرب السعودية باليمن إما ضعيفة أو مثيرة للضحك، ومنها وجود تنظيم القاعدة بنشاط هناك، لكنه يرد على ذلك بالقول إن هذه الحجة تتجاهل حقيقة أن الحوثين أحد ألد أعداء تنظيم أيمن الظواهري. وتطرق الكاتب لادعاء السعودية أن إيران هي الممول الرئيسي للحوثين، وأشار إلى أن مساعدة نظام الملالي للحوثي متواضعة مقارنة بالتدخل المدمر والواسع الناطق للرياض في الدولة الواقعة جنوب جزيرة العرب. ومرة أخرى، يقول الكاتب، فإن هزيمة الحوثيين وتنصيب نظام خدم مصالح آل سعود، لا يعني بالضرورة أن محصلته ستكون مفيدة للمصالح أو المصداقية الأميركية، مؤكداً أن تعاون واشنطن مع الرياض لتنفيذ جرائم حرب بالتأكيد لن يخدم مصالحها. نقطة أخرى تتعارض فيها مصالح السعودية مع الولايات المتحدة، وهي انسحاب الرئيس ترمب من الاتفاق النووي الإيراني، فهو وإن كان أرضى إسرائيل والرياض، عمل على زعزعة التحالف الموجود منذ 70 عاماً بين أوروبا الغربية والولايات المتحدة، خاصة أنه سيزيد التوترات في الشرق الأوسط. وتوقع الكاتب أن يؤدي انسحاب ترمب من الاتفاق النووي إلى حيازة إيران لسلاح نووي، ما سيدفع أميركا لدخول حرب معها، وهو صراع مرة أخرى سينعكس إيجابياً على السعودية وإسرائيل ويزيل قوة عظمى من المنطقة، لكنه سيخل بالتوازن فيها وسيجرأ النظام السعودي. وختم الكاتب مقاله بالقول إن السعودية دولة بغيضة ومنافقة تسعى فقط خلف أهدافها حتى لو تعرضت تلك الأهداف مصالح أميركا للخطر، داعياً الرئيس ترمب لتبني سياسية «أميركا أولاً» فيما يتعلق بشؤون الشرق الأوسط، وعدم السماح لابن سلمان بتوجيه سياسة أميركا.;

مشاركة :