نيويورك: «الشرق الأوسط» توج الإسباني رافاييل نادال المصنف الثاني على العالم بلقب بطولة أميركا المفتوحة للتنس (فلاشينغ ميدوز) رابع بطولات «غراند سلام» الأربعة الكبرى بعد فوزه على الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا 6 / 2 و3 / 6 و6 / 4 و6 / 1. واحتاج نادال إلى أقل من ثلاث ساعات ونصف الساعة ليقضي على أحلام منافسه ديوكوفيتش وينتزع اللقب الثاني له في فلاشينغ ميدوز والثالث عشر له في بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى على مدار مسيرته الرياضية. وكان نادال، الفائز باللقب الأميركي في 2010، قد غاب عن البطولة في عام 2012 بسبب الإصابة في الركبة التي أبعدته عن النصف الثاني من الموسم الماضي. وبات نادال الذي عاد إلى الملاعب في فبراير (شباط) الماضي بعد سبعة أشهر من الغياب، على بعد أربعة ألقاب من الرقم القياسي للسويسري روجيه فيدرر في عدد مرات الفوز بألقاب بطولات «غراند سلام» الأربعة الكبرى. ونزل نادال على ركبتيه وتدحرج على أرض الملعب بعد نقطة الفوز الحاسمة على ديوكوفيتش. وقال نادال، 27 عاما، الذي كان قبل عام واحد يصطاد في منزله بجزيرة مايوركا الإسبانية أثناء إقامة بطولة «فلاشينغ ميدوز»: «لم أتخيل أبدا ما حققته هذا الموسم، إنني سعيد للغاية بعودتي إلى البطولة». وأضاف: «لم أتخيل أبدا أن أنافس بمثل الطريقة التي تعاملت بها في العام الحالي، إنه أكثر من مجرد حلم بالنسبة لي، وأنا سعيد بكل ما حققته». وسيكون أمام نادال أسابيع كثيرة للراحة والتعافي قبل أن يشارك في جولته الصينية التي تنطلق في وقت لاحق من الشهر الحالي بعد مشاركته في شنغهاي. وأوضح اللاعب الإسباني: «أشعر بأنني محظوظ جدا لكل ما حدث معي منذ عودتي.. صحيح أنني عملت بشكل شاق، ولكن حتى رغم ذلك فإن الحظ ضروري للوصول إلى ما حققته». وشارك نادال في المباراة النهائية الـ12 في آخر 13 بطولة شارك بها في عام 2013، وبشكل عام فهو أحرز لقبه الـ60 على مدار مسيرته في ملاعب التنس. وأكد نادال: «هذا اللقب جعلني سعيدا، ولكن ما يجعلني سعيدا حقا هو احتفاظي بهذا اللقب». وأوضح: «الناس من حولي يمنحونني طاقة إيجابية، دونهم كان من المستحيل أن أصل إلى ما وصلت إليه، هذا الموسم ربما هو الأكثر تأثيرا في مسيرتي، شعرت بأنني فعلت كل ما يمكنني من الحصول على فرصة هنا، لكي تواجه واحدا من أفضل اللاعبين في العالم، وربما على الأرض المفضلة له، فعليك أن تكون في أفضل حالاتك». وأضاف: «هذا اللقب يعني الكثير بالنسبة لي، إنه أمر مذهل.. أشعر بسعادة لا يمكن وصفها». وأشار اللاعب الإسباني: «بيني وبين نوفاك كل نقطة تكون بمثابة صراع، كل نقطة تكون (ماراثون) طويل، كل نقطة تتطلب استراتيجيات جديدة، الأمر صعب جدا، هذه المباريات تكون استثنائية، اللاعب الذي يتمكن من حسم اللحظات المهمة، هو الفائز في النهاية، وفي هذه المباراة كان لدي هذه الصفة». في المقابل تعرض ديوكوفيتش، الفائز بلقب بطولة أستراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني) الماضي، لهزيمته الـ22 مقابل 15 انتصارا في مجموع مواجهاته مع نادال، الذي فاز عليه في ست من آخر سبع مواجهات جمعت بينهما منذ يناير الماضي. وقال ديوكوفيتش «ينبغي أن أشعر بالرضا لوصولي إلى النهائي، ولكني كنت أود الفوز في هذه المباراة، كان من الواضح تفوق نادال في اللحظات المهمة، وبالتالي فهو استحق الفوز.. أهنئه على الفوز وأحفز نفسي من أجل التقدم للأمام». وديوكوفيتش أصبح أول لاعب يصل إلى نهائي بطولة «فلاشينغ ميدوز» أربع مرات على التوالي، منذ أن تأهل فيدرر إلى النهائي ست مرات متتالية بين عامي 2004 و2009، وفاز بخمسة ألقاب منها. وشارك ديوكوفيتش في نهائي 12 بطولة «غراند سلام» وفاز بستة ألقاب منها، بينما تعرض لهزيمته التاسعة في الموسم الحالي مقابل 50 انتصارا.
مشاركة :