نظَّمت وزارة الشباب والرياضة على مدار يومين، ندوة ثقافية بعنوان «التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري والعربي» كان فى اليوم الأول بمركز شباب الشيخ زايد في الإسماعيلية واليوم الثاني بمركز شباب فيصل في السويس، وذلك في إطار التعريف بمخاطر التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري والعربي في المرحلة الراهنة وزيادة الوعي والتثقيف لدى الشباب تحت رعاية المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، وألقي الندوة اللواء محمد الغباشى بالندوة وبحضور عدد كبير من الشباب والشخصيات العامة بالمحافظة.وقال اللواء محمد الغباشى إن أخطر ما يهدّد الأمن القومي المصري في المرحلة الراهنة هي حروب الجيل الرابع والتي تستهدف الاحتلال الفكري لعقول شباب الأمة، محذرًا من المخاطر التي تشكلها تلك الحروب الموجهة والتي شكلت أحد أبرز الأسلحة للإساءة للدولة ومؤسساتها وقيادتها خلال السنوات الماضية، مشيرا الى أن كل الحروب والغزوات التي شهدها تاريخ مصرنا الغالية كانت بقصد الاستيلاء على ثروات مصر إلا أن مصر بشعبها وجيشها الوطني كانت دوما هي حائط الصد مما غير استراتيجية الحروب بعد حرب 1973 وقرر الأعداء عدم قتال الجيش المصرى وجهآ لوجه مرة أخرى واستخدام الحرب القذرة الخبيثة ضد الدولة المصرية وناقش بالخرائط الأوضاع والمستجدات الحالية على الساحة الداخلية.وأوضح أن هناك العديد من المؤامرات التي تواجه مصر منها تهديدات مباشرة ذات أولوية وهي الإرهاب والحالة الاقتصادية، لافتا إلى أن الدولة تعمل على عدة محاور لمواجهة تلك التحديات ومنها تغيير الاستراتيجية الأمنية في التعامل مع المخربين والجماعات الإرهابية والعمل الجاد على استغلال الموارد البشرية والطبيعية والاقتصادية وتحسين مستوى المعيشة للمواطن وتوعية المواطنين بمخاطر حروب الجيل الرابع والخامس خاصة عندما نشاهد ما يحدث فى سوريا وليبيا والعراق واليمن ونشاهد كيف أحبط الرئيس السيسى والقوات المسلحة مخطط تقسيم الدولة المصرية.ثم تحدث الغباشي عن دور وسائل التواصل الاجتماعي، مبديًا أهميتها وشارحًا سلبياتها وخطورتها على الأمن القومي للبلاد، داعيًا إلى تجنب تلك السلبيات بعد أن استخدمتها الجماعات الإرهابية وغيرها على مدى واسع في عملية تسهيل تجنيد العملاء والمخربين حيث يتم استخدام التواصل الاجتماعي في تزييف وتشويه المعلومات وتشويه السمعة باختلاق الأخبار الكاذبة والصور الملفقة والتهديد والابتزاز للأفراد والدول والتجسس وجمع المعلومات عن الأفراد والمؤسسات وكذلك نشر الشائعات المؤثرة على وحدة وتماسك المجتمع، فضلا عن استخدامها في التخريب النفسي للشباب من خلال إدمان مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدا على أهمية التوعية بأضرار النشر غير المسؤول على الشبكة العنكبوتية، داعيا إلى المجابهة من خلال عدة وسائل أهمها التنظيم وذلك عن طريق العلاقة بين الدولة ومقدم الخدمة مطالبا بسرعة إيجاد الضوابط القانونية والتشريعية والأخلاقية في هذا الصدد الذي يحدد مكافحة الأخطار التي تأتي من مواقع التواصل الاجتماعي.وأكد "الغباشى" على أن الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل وأنهم ثروة الأمة وعدتها وعتادها ولذا فإنهم هم المستهدفون من كل أعداء الأمة، مشيداً بمبادرة الرئيس السيسى تخصيص قناة لطرح الاسئلة والاستفسارات عليه قبل مؤتمر الشباب القادم مما يزيد مساحة التواصل والشفافية.تكلم بعد ذلك عن مصر (التاريخ والجغرافيا) وشعب وجيش فهم خير أجناد الأرض وأن شعبها في رباط إلى يوم القيامة وأثبت الناس ذلك فى الفتن وأن شعب مصر وجيش مصر أحبطوا وأفشلوا مخططات الأعداء للسيطرة على العالمين العربي والإسلامي على مدى التاريخ، مدللا انتصار المصريين على الهكسوس فى عهد الفراعنة والصليبيين والتتار واليهود ولذلك فإن مصر وشباب مصر وجيش مصر هم المستهدفون، مؤكدا على أن مصر الآن فى هذه المرحلة الحاسمة من تاريخها تحتاج لتضافر الجهود والالتفاف والتوحد خلف القيادة السياسية لإحياء دورها الريادي والتاريخي فى زعامة المنطقة العربية ومواجهة العديد من التحديات، سواء كانت داخلية أو خارجية فى محيط دول الجوار أو تحديات أكبر تتسع دائرتها لمنطقة الشرق الأوسط خاصة مع التطورات الخطيرة التى تشهدها منطقة الخليج والشرق الأوسط، مشيدا بالنتائج الطيبة للحملة العسكرية سيناء 2018 لتطهير البلاد من الارهاب والنجاحات التى تحققت فى سيناء بتصفية أعداد كبيرة من الإرهابيين وضبط مئات الكيلوجرامات من مادة (السى فور) شديدة الانفجار قبل تهريبها داخل البلاد وإحداث تفجيرات كبيرة لا يعلم نتائجها إلا الله حالة حدوثها.وكذلك ضبط كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر واجهزة اتصالات ومراكز اعلامية مما يدل على تعاون التنظيمات الارهابية مع اجهزة مخابرات تمدها بالمال والاجهزة والمعدات الحديثة مما يؤكد حجم المؤامرة والتخطيط المدبر لتهديد الدولة المصرية وكذلك النجاح فى ضبط وتدمير عشرات السيارات المحملة بالاسلحة والذخائر فى موجات متتالية عبر الصحراء الغربية قادمة من ليبيا مقدما التحية للقوات المسلحة والشرطة فى نجاحها فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى.
مشاركة :