رسخت المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا»، التابعة لمجموعة موانئ دبي العالمية مكانتها كمركز رئيسي للتجارة والخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ودول الكومنولث المستقلة، واستطاعت تحقيق نمو في تجارتها الخارجية في 2017، لتصل إلى 83.1 مليار دولار (305.8 مليارات درهم) وبما يعادل 29.4 مليون طن متري وهو الرقم الأعلى منذ 2013. ومن حيث الحجم، وصلت نسبة النمو إلى 6% على أساس سنوي وبنسبة 4% من حيث القيمة كما نمت الصادرات وإعادة التصدير بنسبة 5%. وبذلك ترتفع مساهمة جافزا في تجارة دبي الإجمالية 23%. كما تمثل 70% من قيمة تجارة المناطق الحرة بدبي، و97% من حجم تجارة المناطق الحرة بالإمارة. وقال سلطان بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لموانئ دبي العالمية: النمو الذي سجلته جافزا في قيمة وحجم تجارتها خلال 2017 يعزز قوة الاقتصاد الوطني في مواجهة التحديات العالمية، ويرفد جهود تنويع الاقتصاد الوطني، كما يؤكد مجدداً على صحة استراتيجيتنا في استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتقديم أعلى مستويات الخدمة لها من خلال أتمتة العمليات وتسهيل الإجراءات للشركات الراغبة في استكشاف أسواق المنطقة واختيار دبي مقصدا لتجارتهم واستثماراتهم، بفضل البنية التحتية الحديثة، والأطر التشريعية المتطورة. وأضاف: تواصل «جافزا» قيادة قطاع التجارة والاقتصاد في دبي انطلاقاً من موقعها الاستراتيجي كمركز تجاري عالمي والوجهة المفضلة للتجارة واللوجستيات في المنطقة. ويؤكد هذا الإنجاز قدرة جافزا على المحافظة على نمو تجارتها الخارجية عاماً تلو الآخر في ظل التحديات التي تواجه الاقتصادات العالمية، ما يعكس متانة الاقتصاد الوطني وقدرته على التكيف مع تقلبات الاقتصاد العالمي وعلى خلق فرص استثمارية وفتح أسواق جديدة. وأعدت جافزا خطتها الاستراتيجية لتكون محوراً رئيسياً في «مستقبل ما بعد النفط» عبر دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز استقطاب رؤوس الأموال الخارجية، تماشيا مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بالعمل على دعم التنوع في بنية الاقتصاد الوطني من خلال تقديم أفضل المزايا والتسهيلات للتجار والمستثمرين، وتمكينهم من المنافسة إقليمياً وعالميا. استثمار وأشار إلى تركيز جافزا خلال المرحلة المقبلة على زيادة استقطاب الاستثمار الأجنبي إلى إمارة دبي، والمساهمة بفاعلية في تعزيز قيمة الاستثمارات الأجنبية في الإمارات، حيث تقدم للمستثمرين الأجانب مزايا وتسهيلات فريدة، في مقدمتها التملك الكامل وبنسبة 100% للمشروعات والشركات التي تقام في المنطقة الحرة لجبل علي، والاستفادة القصوى من البنية التحتية المتطورة، مع الإعفاء التام لهذه المشروعات من الرسوم الجمركية على الواردات التي تصل إلى جافزا. تساهم سياسة التنويع الاقتصادي في خلق فرص استثمارية متزايدة، وتشجيع الشركات المحلية والإقليمية والدولية على الابتكار لتعزيز فدراتها التنافسية في الأسواق الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية. قطاعات اقتصادية وجاء أكثر من 77% من إجمالي حجم تجارة جافزا في عام 2017 من خلال 3 قطاعات هي النفط والغاز، والمواد الغذائية والثروة الحيوانية والزراعية، والمعادن والحديد ومواد البناء. ومن حيث قيمة التجارة، جاء 76% من خمسة قطاعات هي الإلكترونيات، والمركبات والنقل، والتجارة العامة والتجزئة، والنفط والغاز، والآلات والمعدات. وأوضح بن سليم أن التكامل بين ميناء جبل علي والمنطقة الحرة يحفز بشكل كبير الشركات على تأسيس عملياتها في جافزا، إذ إن قدرة ميناء جبل علي على مناولة أحجام كبيرة من البضائع، إلى جانب موقعه الاستراتيجي على طرق التجارة الدولية يتيح للعملاء الوصول إلى أكثر من ملياري ونصف المليار مستهلك، مما يجعله المركز المفضل في الشرق الأوسط لممارسة الأعمال. ولفت إلى أن جافزا تلتزم بتبني عمليات مبتكرة وخدمات واستراتيجيات تركز على تمكين العملاء وإضافة القيمة لأصحاب المصلحة. شركاء التجارة ويعتبر إقليم الشرق الأوسط الشريك التجاري الأكبر بنسبة 40%، يليه آسيا والمحيط الهادئ 31%، وأوروبا 13%. وحافظت الصين على مركزها بصفتها الشريك التجاري الأكبر لجافزا، حيث تواصل الشركات الصينية استخدام المنطقة الحرة كقاعدة إقليمية للصادرات وإعادة تصدير السلع، تليها السعودية، ثم الولايات المتحدة وفيتنام والهند. ويلعب ميناء جبل علي دوراً محورياً في تسهيل حركة التجارة العالمية، ما يتيح للشركات العاملة في جافزا الاستيراد وإعادة تصدير سلعها ومنتجاتها إلى مختلف دول المنطقة بسهولة بفضل وجود ممر دبي اللوجستي الذي يربط بين ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم الدولي تحت منطقة جمركية واحدة، ما يقلل وقت الاستيراد وإعادة التصدير بين الوسائط البحرية والجوية ويجعل منطقة جبل علي بوابة العبور التجارية الرئيسية ليس فقط في الإمارات، بل في منطقة الشرق الأوسط بأكملها. شركات استقطبت جافزا أكثر من 513 شركة من 61 دولة في 2017 بنسبة نمو بلغت 9% بما يعزز من مكانتها كوجهة مفضلة للشركات التي تسعى إلى تأسيس أعمالها في موقع تنافسي يتمتع بسهولة ممارسة الأعمال، فضلا على الربط اللوجستي مع مختلف الأسواق الإقليمية.
مشاركة :