انتقدت الولايات المتحدة الصين في شكل غير مباشر، معتبرة أنها تحمي ميانمار من أي تحرك قوي ضدها في مجلس الأمن، لمعاقبتها على قمع مسلمي أقلية الروهينغا. وقالت نيكي هيلي، المندوبة الأميركية لدى المجلس الذي اجتمع قبل يومين لمناقشة زيارة وفده إلى ميانمار وبنغلادش قبل أسبوعين، في إشارة الى الصين: «بعض أعضاء المجلس حال دون اتخاذنا تحركاً لأسباب هزلية تتعلّق بمصالح ذاتية. بعضهم قوّض وحدة المجلس التي ظهرت خلال الزيارة، بتعديلات غير مفيدة لم تنجح إلا في إضعاف رسالته». في المقابل، دعا المندوب الصيني ما تشاو شو أمام المجلس الى تشجيع ميانمار وبنغلادش على تسوية الأزمة ثنائياً، للتأكد من أنها «لن تطول أو تصبح أكثر تعقيداً». وأضاف: «على المجلس مواصلة تشجيع البلدين على مزيد من المشاورات والتعاون، في سبيل تنفيذ مبكر للترتيبات الثنائية». واقترحت بكين الأسبوع الماضي تعديلات واسعة على بيان لمجلس الأمن، وضعت بريطانيا مسودته، يدعو ميانمار الى إجراء «تحقيق جدي» في فظائع يُشتبه في تعرّض الروهينغا لها، ثم اتُفِق في نهاية المطاف على بيان أقلّ حدة. وكان وفد من المجلس، ضمّ 26 ديبلوماسياً من 15 بلداً، زار بنغلادش متفقداً مخيمات اللاجئين، وكذلك ميانمار حيث التقى الزعيمة أونغ سان سو تشي وقائد الجيش الجنرال مين أونغ هلاينغ، وتعهد العمل لإنهاء محنة مئات الروهينغا.
مشاركة :