شن متمردو حركة «طالبان» هجوما واسع النطاق على مدينة فرح في غرب أفغانستان، ما أسفرت عن معارك عنيفة، وفق ما أفاد سكان. وبدأ الهجوم حوالى منتصف الليل واستولى المتمردون على منطقة وجزء من منطقة اخرى، وفق ما قالت عضو المجلس الاقليمي جميلة آمني، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه. واضافت ان «معارك عنيفة تتواصل داخل المدينة وبدأت طائرات لتوها قصف مواقع طالبان»، متابعا ان «تعزيزات حكومية وصلت، بينها حوالى مئة عنصر من الكوماندوس». واوضحت ان قافلة واحدة على الاقل للجيش تعرضت لهجوم انتحاري بواسطة دراجة نارية، لافتة الى سقوط ضحايا. وقال ستار الحسيني المسؤول القبلي ان «الوضع بالغ السوء». واضاف ان «المعارك العنيفة تتواصل وطالبان باتت داخل المدينة، لكنها لم تسيطر بعد على مقري الشرطة والاستخبارات الافغانية»، لافتا الى ان «قوات الاستخبارات الافغانية تخوض في مقرها مواجهات عنيفة مع طالبان». ودعا متمردو «طالبان» في بيان السكان الى ملازمة منازلهم و«الحفاظ على هدوئهم». من جهتها، اكدت وزارة الدفاع ان الجيش الافغاني ضد المهاجمين وان «قوات الامن تطارد العدو». وفرح ولاية نائية في افغانستان تنتشر فيها زراعة الافيون، وسبق ان شهدت معارك عنيفة في الاعوام الاخيرة. وفي السياق، هدد مقاتلو «طالبان» عاصمة إقليم فراه في غرب أفغانستان اليوم، حيث تدافع القوات الحكومية عن منطقتين خاضعتين لحراسة الشرطة، وفق ما أعلن مسؤولون. وقال مسؤول في حكومة الإقليم وعدة سكان إن «قوات الأمن تعمل في المنطقتين الثانية والثالثة الخاضعتين لحراسة الشرطة على بعد أربعة كيلومترات تقريبا من وسط المدينة». وقال أحد السكان ويدعى حميد الله «تتحرك طالبان بسرعة شديدة، وما لم تتحرك الحكومة بشكل جاد وسريع سيسقط الإقليم في أيدي طالبان». وقال الناطق باسم الجيش في فراه نور الحق خالقي، إن «قوات الأمن الأفغانية صدت الهجوم، لكن بعض السكان قالوا إن طالبان نصبت بالفعل نقاط تفتيش حول المدينة، وإنها تفحص بطاقات الهوية وتمنع الناس من الفرار».
مشاركة :