الأمم المتحدة تدعو إلى زيادة المساعدات الانسانية للسودان مع «تفاقم الأزمة»

  • 5/16/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى زيادة كبيرة في تمويل المساعدات الإنسانية للسودان في ظل احتمال ان يلتحق مئات آلالاف بملايين المحتاجين للإغاثة وسط تفاقم الأزمات الانسانية والاقتصادية. ودعا مسؤول الشؤون الانسانية والمساعدات الطارئة في الامم المتحدة مارك لوكوك المانحين مساء أمس (الاثنين) إلى تقديم 1.4 ملياربليون دولار لمساعدة أكثر من سبعة ملايين شخص في السودان. وأدت النزاعات في السودان إلى نزوح ملايين الاشخاص الذين يعيشون في مخيمات منذ سنوات. وكانت الأمم المتحدة حذرت في شباط (فبراير) من أن تفاقم الأزمة الاقتصادية سيجعل أكثر من مليون ونصف المليون شخص يعتمدون على المساعدات في وقت قريب. وقال لوكوك أثناء جولته في مخيمين للنازحين في ولاية جنوب كردفان إن «الأمم المتحدة تسعى إلى جمع 1.4 بليون دولار هذا العام لمساعداتنا الانسانية لسبعة ملايين شخص». ويقول مسؤولون أمميون إن الفشل في جمع تمويل كاف سيترك 5.3 ملايين شخص يواجهون مخاطر نقص الغذاء ما قد يفاقم من الأزمة الإنسانية. وشهدت ولاية جنوب كردفان، مثلها مثل ولايتي دارفور والنيل الأزرق نزاعاً عنيفاً منذ العام 2011 حين عمدت قبائل أفريقية لحمل السلاح ضد الحكومة المركزية العربية في الخرطوم متهمين إياها بتهميش الأفارقة. وقتل الآلاف في هذا النزاع الذي شمل مرتفعات كردفان وريفها المترامي الأطراف. والأحد، زار لوكوك مخيمات قرب كادوغلي،كبرى مدن الولاية، حيث تعتمد نساء وأطفال على مساعدات تقدمها وكالات الأمم المتحدة. وقال المسؤول الأممي: «اعتقد ان العالم لا يعير قدراً كافياً من الاهتمام لهذه الازمة الانسانية». ووزع متطوعو برنامج الغذاء العالمي مساعدات في مخيمي مورتا وكولبا في هذه الولاية. وقالت امرأة في مخيم مورتا للمسؤول الاممي: «لدينا القليل جدا من الغذاء، وليس لدينا ملابس أو أدوية». وفاقمت الأزمة الاقتصادية الوضع الإنساني المتداعي بالفعل، كما قال المسؤول الأممي الكبير. وعانى السودان من نقص في العملات الاجنبية ما ادى الي تراجع قيمة الجنيه السوداني امام الدولار وأجبر المصرف المركزي على خفض قيمة العملة السودانية مرتين في كانون الثاني (يناير) الماضي. وواجهه الاقتصاد السوداني صعوبات عقب استقلال جنوب السودان عنه ما أفقد البلاد 75 في المئة من انتاج النفط الذي بلغ 470 الف برميل يومياً. وادى ذلك الى ارتفاع معدل التضخم حتى وصل إلى حوالى 56 في المئة، وتسبب في نقص المنتجات النفطية في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى إضافة إلي زيادة أسعار الخبز والمواد الغذائية الاخرى، ونتيجة لذلك خرجت مظاهرات مضادة للحكومة في البلاد. وقرر الرئيس السوداني عمر البشير اغلاق 13 ممثلية ديبلوماسية وتقليص عدد الديبلوماسيين في سبع بعثات أخرى إلى شخص واحد وذلك لاسباب اقتصادية. وأقر لوكوك في ختام زيارته أن «ملايين الاشخاص يواجهون احتياجات إنسانية خطيرة ومتزايدة»، مؤكداً أنه «لا يمكننا تركهم حتى ينزلقوا الى وضع يصبحون فيه معتمدين كلياً على المساعدات الإنسانية».

مشاركة :