دبي تكرم 5 «صناع أمل» وتطلق أكاديمية لتحويل مشاريع إنسانية عربية إلى مؤسسات

  • 5/16/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

توج نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مساء أمس (الإثنين)، خمسة صناع أمل، عوضاً عن واحد، وقدم مليون درهم إماراتي إلى كل منهم. وأعلن عن إنشاء أكاديمية «صناع الأمل»، بقيمة 50 مليون درهم، لتكون «حاضنة إنسانية لدعم صناع الأمل في الوطن العربي، وتحويل مشاريعهم الشخصية إلى مؤسسات إنسانية مستدامة» بحسب قوله. فبعد أن تم تتويج المصري محمود وحيد بلقب «صانع الأمل»، مكافأة له على إنشاء جمعية تُعنى في المشردين من كبار السن في شوارع مصر، قرر تتويج باقي المرشحين الأربعة «صناع أمل»، وهم: سهام جرجس من العراق لمساهمتها في إطلاق عشرات المبادرات الإنسانية، وبناء أكثر من 15 داراً للأرامل والأيتام، والكويتية منال المسلم التي أسست فريق «دانة التطوعي» لمساعدة اللاجئين السوريين، إضافة إلى منال مصطفى من مصر، التي منحت الأمل قبل 30 عاماً لإعادة تأهيل السجينات ورعاية أطفالهن. وقال الشيخ محمد إن «أكاديمية الأمل ستعمل على ترسيخ ثقافة الأمل، ومأسستة، وإدخال معايير العمل العالمية في المشاريع الإنسانية التي تخلق أملاً للشعوب». وقدم نائب رئيس الإمارات مكافآت إلى صناع الأمل الخمسة، من بين 87 ألف مشارك في المبادرة من 22 دولة، يمثلون الوطن العربي كافة. وتهدف المبادرة إلى «تكريم البرامج والمشاريع الإنسانية والمجتمعية العربية، التي يسعى أصحابها من خلالها إلى مساعدة الناس من دون مقابل، ونشر الأمل وترسيخ قيم الخير والعطاء، وتعزيز الإيجابية والتفاؤل، وتكريس واقع أفضل في حياة الناس من حولهم، وصناعة الفرق في حياة الناس». وتستهدف المبادرة أي شخص أو فريق أو جهة لديه مبادرة أو مشروع خدمي أو تطوعي أو تعليمي أو صحي أو بيئي أو تعليمي أو تثقيفي أو توعوي أو تنموي يهدف إلى خدمة فئة أو شريحة خاصة في المجتمع المحلي أو الارتقاء في واقع العيش ضمن بيئة بعينها وتحسين جودة الحياة. وكان آل مكتوم أشار قبيل الإعلان عن أسماء الفائزين في احتفال خاص، إلى أن هناك «الآلاف من الرجال والنساء الذين يعملون بصمت من أجل إسعاد الآخرين من دون أن ينتظروا أي مقابل، هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون الذين يستحقون التكريم». بدوره، قال الأمين العام لمبادرات «محمد بن راشد آل مكتوم» محمد عبدالله القرقاوي: «إن الأمل والعمل وحدهما قادران على استئناف الحضارة العربية من أجل بناء أجيال تعتز بهويتها وانتمائها وتقاليدها العريقة». وأضاف القرقاوي أن «الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومن خلال صناع الأمل، أراد تحويل الفرد العربي من فرد ينتظر تدخل الحظ أو الصدفة في حياته إلى عامل، مبادر، يصنع بنفسه مستقبله، ويلهم الآلاف من حوله لأخذ زمام المبادرة وتحسين واقع الحياة في مجتمعاته». واستبقت عواصم العالم العربي إعلان النتائج بالاحتفال بصناع الأمل من خلال إضاءة شعار المبادرة على معالم مهمة في الوطن العربي، منها قلعة صلاح الدين في العاصمة المصرية القاهرة، وأبراج الكويت في العاصمة الكويتية، والمدرج الروماني الأثري في الأردن، وصخرة الروشة في العاصمة اللبنانية بيروت، فيما أضيئت خمسة معالم عمرانية في أبوظبي، وهي: مبنى «أدنوك»، ومبنى «مركز أبوظبي التجاري العالمي»، ومبنى «آيبيك»، ومركز «مارينا التجاري»، وستاد «هزّاع بن زايد»، وذلك لتسليط الضوء على الدور الريادي الذي يلعبه المبادرون الملهمون وأبطال العطاء في العالم العربي، وتشجيعهم على مواصلة عطائهم. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً من الشارع العربي الذي بادر إلى ترشيح الآلاف من صناع الأمل وأصحاب العطاء وجنود الخير المجهولين وذكر قصصهم وإنجازاتهم وتأثيرهم على مجتمعاتهم التي ألهمت الملايين في العالم العربي. وتصدرت السعودية المرتبة الأولى لجهة ترشيحات صناع الأمل، متخطية 18 في المئة من العدد الكلي للمبادرات، تليها مصر في الترتيب الثاني بنسبة 12 في المئة تقريباً. وتقدمت كل من الجزائر والمغرب في سلم الترشيحات محتلتين الترتيبين الثالث والرابع، وكان نصيب الجزائر أكثر من 10 في المئة من إجمالي الترشيحات، فيما سجّلت المغرب تسعة في المئة، بينما حلت الإمارات خامساً بأكثر من ثمانية في المئة من مجموع الترشيحات.

مشاركة :